الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أمير قطر للقرضاوي: ممنوع صعود المنابر.. وامتيازاتك "محفوظة"

امير قطر
امير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصادر من داخل تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في العاصمة القطرية الدوحة، أن الديوان الأميرى للشيخ تميم بن حمد طمأن الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس هيئة علماء المسلمين، بأن وضعه في قطر أو الامتيازات المادية والأدبية والمعنوية التي يتمتع بها الشيخ، لن يقترب منها أحد أو تمس بسوء.
وأضافت المصادر أن "القرضاوي" الذي يبلغ من العمر نحو 86 عامّا، لن يمسه أحد بسوء بوصفه مواطنًا قطريًا ويحمل الجنسية القطرية منذ أكثر من خمسين عامّا، وأن المصالحة مع مصر التي ترعاها المملكة العربية السعودية وتم تتويجها أمس بلقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ومبعوث الملك عبد الله ملك السعودية ومبعوث أمير قطر لن تكون لها أي أثر سلبى عليه شخصيّا، أو على قيادات تنظيم الإخوان المقيمين في الدوحة، كما قدم مبعوث أوفده الديوان الأميرى في قطر تطمينات وتأكيدات للقرضاوى بأن الدوحة من المستحيل أن تتعاون مع البوليس الدولى "الإنتربول"، وأن السلطات القطرية لن توافق أبدا على تسليمه له تنفيذا للطلب الذي قدمته السلطات المصرية للبوليس الدولى بتسلم القرضاوى لمحاكمته في الإتهمات الموجهة له بالتحريض على العنف والإرهاب في مصر.
وشدد المبعوث الأميرى للقرضاوى، أن قطر لن تفكر أبدًا ومهما كان الثمن أن تسلم القرضاوى بوصفه مواطنا قطريا للإنتربول، كما وصف الاتهامات التي تطالب مصر بمحاكمته بشأنها بأنها اتهامات كيدية ليس عليها أي أدلة، وأن الدوحة ستقدم مذكرة للإنتربول تفند وترفض الاتهامات التي وجهتها السلطات المصرية للقرضاوى، كما ستطعن المذكرة القطرية بأن القضاء المصرى منحاز ضد من وصفهم بخصوم السلطات الحاكمة في مصر.
ورغم التطمينات من جانب الأسرة الحاكمة في قطر للقرضاوى، إلا أن مبعوث الأمير القطرى شدد على استمرار فرض الحظر على الشيخ المسن بعدم الصعود على منبر مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة للخطبة يوم الجمعة، وقال مبعوث الأمير للقرضاوى إنه سيتم استمرار الحظر على الصعود للخطابة على المنابر أو الحديث في أي وسيلة إعلامية وخاصة الجزيرة حتى لا يؤدى ذلك إلى غضب السعودية والإمارات ومصر، خاصة وأن خطب القرضاوى من على المنابر وحواراته على قناة الجزيرة كانت من أكبر الأسباب التي أدت إلى غضب السعودية والإمارات والبحرين، وقاموا على إثرها بسحب سفرائهم من قطر العام الماضى قبل موافقتهم على إعادتهم قبل القمة الخليجية التي عقدت بداية شهر ديسمبر الجارى.
وفى محاولة من الإمارة الخليجية لتدعيم موقفها الرافض لتسليم القرضاوى بدأت في جمع توقيعات من عدد من علماء الدين المتعاطفين مع موقفها المساند للإخوان والرئيس المعزول في عدد من البلاد العربية والإسلامية يعلنون رفضهم تسليم القرضاوى للإنتربول، ويؤكدون مساندتهم له في مواجهة مطالب البوليس الدولى، وقد وقع بالفعل عدد من علماء الدين على العريضة الرافضة لتسليم القرضاوى، وكان أغلب الموقعين علماء من تركيا وفلسطين وماليزيا وعلماء مقيمين في قطر، إضافة إلى عدد من العلماء المتعاطفين مع تنظيم الإخوان في مصر والدول العربية.