استاذ أنور اسم لن أنساه فى حياتى فقد كان مدرس أول الفيزياء فى مدرستى الثانوية، وكان مدرسا محدود الامكانيات لكن تجد لدية قوافل من الطلاب يتلقون لديه دروسا خصوصية وكان جميعهم من طلاب الفرقة الاولى، وكان يتقاضى عن حصة المراجعة مبلغا يعادل ما يتقاضاه عن شهرا كاملا، ذلك لم يكن لأن سره باتع وهيقدر يفهمنا ازاى النملة ولدت فيل!، ولكنه قد اشتهر بتسريب امتحانات الصف الاول، وبالتالى يدخل الطلاب إلى اللجنة ومعه السؤال والإجابة، الجميع يعرف ان مايهم طلاب الصف الاول هو مرور العام بسلام دون رسوب ودور ثان، لكى يستعد للصف الثانى، وكان فى ذلك الوقت يطلق عليه المرحلة الاولى للثانوية العامة.
فى الترم الاول، قدر الله لى ان انجح فى جميع المواد دون اية دروس على عكس كثير من الطلبة، ولكن الوسواس الساكن عقلى ، وسوس إلىٍ بضرورة الحصول على درس فى الفيزياء لكى اضمن تماما تجنبى الرسوب فيها، عقدت النية وذهبت للمدرس الشهر الاخير ولم افهم منه حتى معنى مصطلح فيزياء، وجاءاليوم الحاسم يوم المراجعة الكبرى والذى من المنتظر فيه الحصول على الوليمة الكيرى أى الامتحان- لكن طبعا بشكل متدارى- وبعد ان استعد الجميع للحصول على الامتحان كانت الكارثة، حيث نظر الاستاذ أنور إلى الجميع وبدم بارد قال: والله ياحبايبى أنا حطيت ثلاثة امتحانات لثلاث مدارس مختلفة ودلوقتى مش عارف نصيبكم هيكون أى امتحان فيهم وخاصة انهم مختلفون تماما عن بعض!
وهنا أدرك شهر زاد الصباح وتنح جميع الطلاب وبحلقوا لبعض بحلقة المجانين، لكن الراجل كتر خيره اسعفنا بسرعة وقال : ماتقلقوش انا هقولكم تعملوا إية حتى لو سبتوا الورقة فاضية برضوا هتنجحوا بس اهم حاجة ماتنسوش العلامات اللى هتعملوها فى ورقة الإجابة، وكانت العلامات كالتالى:
*أولا: تكتب كلمة السؤال الاول ناقصة أحد الحروف فمثلا تكون.. السوال الاول أو السؤل الاول
*ثانيا: الخط الُمسطر تحت كلمة السؤال الاول ينتهى بدائرة صغيرة
وأكد الاستاذ الفاضل إنه حال احتواء ورقة الاجابة اى من العلامات السابقة سينجح الطالب حتى وان كانت ورقته فاضية!
أما أنا فبقيت طوال الليل أذاكر المادة وفى حيرة من أمرى هل أعتمد على نفسى أيًا كانت النتيجة، أم استمع للنصيحة كمزيد من الحرص لضمان النجاح حال إخفاقى، ولكن فى نهاية الليل كنت قد حسمت قرارى بالاعتماد على نفسى واستعوضت ربنا فى الفلوس اللى أخدها!
وفى الصباح وقبل بدء اللجنة بقليل، بدأ الطلاب فى نشر العلامة السرية بين زملائهم على سبيل الحسنة تعم وينجح الجميع وبالفعل دخل الجميع إلى اللجان وبمجرد استلام ورقة الإجابة استخدموا الاشارة السحرية التى ستمهد لهم طريق النجاح دون تعب أو قلق، ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهى السفنن وانكشفت خطة استاذ انور الجهنمية ووصلت إلى الادارة التعليمية التى قررت إحالته للتحقيق وتحويل كل الاوراق الحاملة للعلامة السرية إلى لجان خاصة، وضاع مستقبل الكثير ربما كان من الممكن نجاحهم حال اعتمادهم على انفسهم ولكن ثقتهم فى الاستاذ أنور جعلتهم غير مهتمين حتى بكتابة الاجابات التى كانوا يعرفوها، وتسبب الاستاذ أنور أن 90% من الطلاب كان دور ثان، وحمد الله أن نجانى من هذا الفخ!
فى الترم الاول، قدر الله لى ان انجح فى جميع المواد دون اية دروس على عكس كثير من الطلبة، ولكن الوسواس الساكن عقلى ، وسوس إلىٍ بضرورة الحصول على درس فى الفيزياء لكى اضمن تماما تجنبى الرسوب فيها، عقدت النية وذهبت للمدرس الشهر الاخير ولم افهم منه حتى معنى مصطلح فيزياء، وجاءاليوم الحاسم يوم المراجعة الكبرى والذى من المنتظر فيه الحصول على الوليمة الكيرى أى الامتحان- لكن طبعا بشكل متدارى- وبعد ان استعد الجميع للحصول على الامتحان كانت الكارثة، حيث نظر الاستاذ أنور إلى الجميع وبدم بارد قال: والله ياحبايبى أنا حطيت ثلاثة امتحانات لثلاث مدارس مختلفة ودلوقتى مش عارف نصيبكم هيكون أى امتحان فيهم وخاصة انهم مختلفون تماما عن بعض!
وهنا أدرك شهر زاد الصباح وتنح جميع الطلاب وبحلقوا لبعض بحلقة المجانين، لكن الراجل كتر خيره اسعفنا بسرعة وقال : ماتقلقوش انا هقولكم تعملوا إية حتى لو سبتوا الورقة فاضية برضوا هتنجحوا بس اهم حاجة ماتنسوش العلامات اللى هتعملوها فى ورقة الإجابة، وكانت العلامات كالتالى:
*أولا: تكتب كلمة السؤال الاول ناقصة أحد الحروف فمثلا تكون.. السوال الاول أو السؤل الاول
*ثانيا: الخط الُمسطر تحت كلمة السؤال الاول ينتهى بدائرة صغيرة
وأكد الاستاذ الفاضل إنه حال احتواء ورقة الاجابة اى من العلامات السابقة سينجح الطالب حتى وان كانت ورقته فاضية!
أما أنا فبقيت طوال الليل أذاكر المادة وفى حيرة من أمرى هل أعتمد على نفسى أيًا كانت النتيجة، أم استمع للنصيحة كمزيد من الحرص لضمان النجاح حال إخفاقى، ولكن فى نهاية الليل كنت قد حسمت قرارى بالاعتماد على نفسى واستعوضت ربنا فى الفلوس اللى أخدها!
وفى الصباح وقبل بدء اللجنة بقليل، بدأ الطلاب فى نشر العلامة السرية بين زملائهم على سبيل الحسنة تعم وينجح الجميع وبالفعل دخل الجميع إلى اللجان وبمجرد استلام ورقة الإجابة استخدموا الاشارة السحرية التى ستمهد لهم طريق النجاح دون تعب أو قلق، ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهى السفنن وانكشفت خطة استاذ انور الجهنمية ووصلت إلى الادارة التعليمية التى قررت إحالته للتحقيق وتحويل كل الاوراق الحاملة للعلامة السرية إلى لجان خاصة، وضاع مستقبل الكثير ربما كان من الممكن نجاحهم حال اعتمادهم على انفسهم ولكن ثقتهم فى الاستاذ أنور جعلتهم غير مهتمين حتى بكتابة الاجابات التى كانوا يعرفوها، وتسبب الاستاذ أنور أن 90% من الطلاب كان دور ثان، وحمد الله أن نجانى من هذا الفخ!
