الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد جمود العلاقات.. القاهرة تقبل الصلح مع الدوحة شريطة "صدق النوايا ".. محمد آل الشيخ: الملك عبد الله أولى المصالحة اهتمامًا خاصًا.. وتركي السديري: العلاقات عادت لمسارها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انطلق قطار المصالحة القطرية المصرية برعاية سعودية، وسط توقعات بلقاء قريب بين زعيمي البلدين، ليؤكد عودة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الصحيح، عقب فترة جمود على المستوى الرسمي، إثر اتهامات عربية للدوحة بانتهاج سياسات لها تداعيات سلبية على أمن المنطقة.
ورحب مصدر عربي مسئول، بإنهاء صفحة الخلافات المصرية القطرية، وتحقيق الوفاق بين القاهرة والدوحة، مثمنًا جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، الرامية إلى تحقيق الوحدة بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل بمقر رئاسة الجمهورية، رئيس الديوان الملكي السعودي والسكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين "خالد بن عبد العزيز التويجري"، المبعوث الخاص للعاهل السعودي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، المبعوث الخاص للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، حيث تناول اللقاء سبل تفعيل المبادرة التي طرحها خادم الحرمين الشريفين، خلال مؤتمر الرياض الذي دعا إليه خادم الحرمين، وما تم التأكيد عليه في القرارات الصادرة عن المؤتمر بشأن التزام جميع دول مجلس التعاون الخليجي بسياسة المجلس لدعم جمهورية مصر العربية والاسهام في أمنها واستقرارها، فضلًا عن دعم التوافق بين الأشقاء العرب، وخاصة بين جمهورية مصر العربية ودولة قطر
وساطة سعودية.
وقال الكاتب السعودي محمد آل الشيخ، إن الاتفاق المصري القطري الذي تم الإعلان عنه اليوم السبت، هو نجاح سعودي مميز، وينم عن حكمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قيادة هذه المصالحة.
وأضاف أن الخلافات طويت بالفعل، وهذا نجاح سعودي مميز في لمّ الشمل، كنا نظن أن الخلافات المصرية القطرية معقدة، وتحتاج إلى سنوات حتى جاء الإعلان عن هذه المصالحة التي حولت هذه الخلافات من الجغرافيا إلى التاريخ.
وأوضح: "حسب علمي أن خادم الحرمين الشريفين رعى شخصيًا هذه المصالحة، وألقى بثقله لإنجاحها وأدار ملفها بنفسه وعبر الديوان الملكي"، مضيفًا أن كلا الطرفين، مصر وقطر، رحبا بالمبادرة تقديرًا لمكانة الملك الخاصة.
وأضاف أعتقد أن الخلاف إعلامي، وهناك حملات من كلا الجانبين هي ما زادت الموقف تعقيدًا وكرست المشاكل بين البلدين، لافتًا إلى أن الجهود السعودية نجحت في المصالحة، وما كان قائمًا من خلاف في السابق انتهى أو في طريقه للانتهاء، مبينًا أن هناك اتفاقيات تفصيلية على بعض النقاط سيتم الالتزام بها من الطرفين، فما كل ما اتفق عليه ذكر في البيان الذي تحدث عن المصالحة وقبولها من الطرفين، وأن القضية انتهت.
وأشار إلى أن القضية معقدة وشائكة، واستطاعت الدبلوماسية السعودية أن تأخذها إلى بر الأمان والعودة إلى الصواب.
من جهته، رحب رئيس تحرير صحيفة "الرياض" السعودية، تركي السديري، بإنهاء الخلافات المصرية القطرية والإعلان عن بدء صفحة جديدة في العلاقات بين القاهرة والدوحة.
وقال السديري، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إن العلاقات بين مصر وقطر مرت بالكثير من الأزمات، وما كان يجب أن تكون، لكن القيادة الجديدة في قطر عدلت الكثير من المسائل التي من شأنها أن توفر التفاهم الخليجي الذي لم يكن متكاملًا من قبل.
ولفت إلى أن هناك اتجاها مشتركا نحو التعاون والتفاهم والوصول بين هذه الدول لمثالية السلوك مقارنة بالدول العربية الأخرى"، مضيفًا: "العالم العربي متورط في كثير من المشاكل عكس السعودية التي اتخذت موقفًا مشرفًا وحازمًا وجادًا بشأن مصر ومساعدتها على الخروج من أي أزمات.
وشدد على أن الخلافات بين مصر وقطر انتهت في مؤتمر الرياض، وأيضًا في مؤتمر الدوحة الأخير.