الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

القبض على إمام مسجد بتهم ادعاء النبوة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أمرت النيابة الكلية بكفر الشيخ، تحت إشراف المستشار محمد عبد القادر الحلو، المحامي العام الأول لنيابات كفر الشيخ، وبرئاسة عبد الرحمن محمد زيان، وكيل النيابة الكلية، حبس "أحمد ع أ"، 45 سنة، إمام وخطيب مقيم في مدينة كفر الشيخ، 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة ادعائه النبوة، وإنكاره السنة ودعوة الغير لازدراء الأديان.

وأمرت النيابة بحبس أحد أتباعه 15 يومًا أيضًا على ذمة التحقيق، وإخلاء سبيل 6 آخرين بعد تراجعهم عن أقوالهم.

وتعود أحداث الواقعة والتي استمرت التحقيقات السرية فيها من قبل الأمن الوطني والنيابة العامة لنحو 15 يومًا، حينما قامت والدة المتهم "عبدالعزيز. ر. أ" والمحبوس حاليًا مع مدعي النبوة، ببلاغ إلى مباحث الأمن الوطني بتغير فكر نجلها وانحرافه عن صحيح الدين وترديد كلام غير مفهوم عن وجود نبي جديد وعدم اعترافه بالسنة وهجومه على قيادات الأزهر، مدعيًا أن الشيخ "أحمد" هو نبي جديد.

فقامت مباحث الأمن الوطني بالتحريات اللازمة عن مكان عقد اجتماعات ولقاءات الشيخ مدعي النبوة، وتوصلت التحريات أنهم يتلقون دروسهم ويعقدون اجتماعاتهم بمنزل أحد مريديه بحي ميت علوان فتم مداهمة المنزل المذكور.

واستمرت تحقيقات الأمن الوطني مع المتهمين الثمانية من بينهم "مدعي النبوة" وصاحب المنزل وزوجته ونجله ونجلته، ومتهمان آخران أحدهما من إحدى قرى مركز كفر الشيخ، الموطن الأصلي لمدعي النبوة، ومواطن آخر من مدينة كفر الشيخ، وجميعهم كانوا معتنقين لفكر "الشيخ مدعي النبوة".

وبعد انتهاء التحقيقات من قبل الأمن الوطني، تم إحالتهم للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات السرية مع المتهمين الثمانية، والذين تراجع 6 منهم عن أقوالهم.

وتبين أن الشيخ "أحمد" موقوف من مديرية أوقاف كفر الشيخ، والتي يعمل بها منذ تخرجه بإحدى الكليات الأزهرية الدينية ومتزوج وله 5 بنات.

وجاء قرار وقفه في عهد المعزول "محمد مرسي"، بعد وصول بلاغات ضده بإنكاره السنة من قبل السلفيين، وهجومه الشديد عليهم وعلى الإخوان بأحد أكبر المساجد التي كان يخطب فيها في مدينة كفر الشيخ، وتم التحقيق معه بمقر مديرية أوقاف كفر الشيخ، بمعرفة عدد من أساتذة جامعة الأزهر، وقررت اللجنة وقفه، فاعتصم في مقر المديرية عدة أيام حتى تراجع عن اعتصامه.

وفي أوائل عام 2010 تم القبض على الشيخ و13 آخرين بمنزله وتم التحقيق معهم قرابة الشهر وتبين أنهم منشقون عن جماعة الإخوان وتم إخلاء سبيلهم.

وقال الشيخ أحمد للنيابة، إنه رسول جديد، ومبشر به في القراّن في سورة الصف "وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ" (الصف:6)، وفي نفس الوقت هو يعترف بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه لا يعترف أنه آخر الرسل المرسلين، كما أنه لا يعترف بالسنة المتداولة في الكتب ويرى أن مناسك ومشاعر الحج الموجودة حاليًا ليست صحيحة.

وأكدت مصادر في النيابة العامة أن المتهم سيتم إحالته قريبًا لمحكمة الجنح بتهمة ازدراء الأديان.