الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

تحولات الثورة والغضب فى أغنية الربيع العربى (١-٢)

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"أربع سنوات إلا قليلاً مضت من عمر ذلك الحلم الذى بدأ بالياسمين وانتهى بالجحيم"، أربع سنوات مضت والبركان الذى فار فى محيط ما يسمونه الشرق الأوسط لا يتوقف عن قذف حممه فى عيوننا، حتى كدنا غير واثقين من أن صوت ارتطامه بكوكبنا هل كان موسيقى متفجرة بالحرية والغضب الطاهر، أم أنها الأحجار التى لا تمل من الارتطام بجماجمنا؟

من حى فقير فى تونس كانت البداية، أو بالأحرى نقطة الإعلان عن بداية محددة للحظة تغير فيها كل شىء ثابت فى سبع دول عربية على الأقل، من أول كروش الحكام المستقرة على وسائد السلطة حتى موسيقى الأفراح البلدية فى الحارات «المزنوقة» الصغيرة.

ثنائية العزف والقتل

خرافة يناير.. موسيقى مرتبكة وإيقاع حزين

محاولة للاقتراب


لا يعنى التغيير أن الحال التى صرنا عليها هى الأفضل.. لكن ثمة تغييرًا حدث.. والموسيقى والغناء فى سماوات ما سميناه ثورات الربيع العربى جزء أصيل فيما جرى، سواء كان بفعل حناجر أو أيادى أبناء هؤلاء «العرب» أو من تدبير شياطين الغرب الذين استلهمنا موسيقاهم وأفكارهم ونظرياتهم وأسلحتهم لنعيد تفكيك وتركيب واقعنا ومستقبلنا كذلك.

عن الموسيقى فقط نتحدث هنا، لكن الموسيقى لا تجرى فى النهر بمفردها معزولة عن الطقس والمركب والمجداف والمراكبى أيضًا.

وقطعًا لا يعد ما يلى رصدًا كاملاً لكل تجليات الموسيقى والغناء فى تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا طيلة السنوات الأربع الماضية، لكن سنحاول أن نكون أقرب إلى توثيق غناء مختلف عليه صاحب «فعل ثورى» مختلف عليه أيضًا.

ذلك أن هذا الاختلاف الذى يبدأ من توصيف ما جرى هل هو ثورة أم موجة ثورية أم حركة احتجاجية، أم فوضى خلاقة، أو غير خلاقة من مستعمر يرتدى زى عازفى «الهيب هوب»، هذا الاختلاف نفسه هو سبب ارتباك «الجملة الموسيقية» التى عبرت عن هذه «الحالة».

لا ينفصل ما هو سياسى واقتصادى واجتماعى إذن عن الغناء الذى تجلت به ثورات الربيع العربى، والتوصيف غير قاطع لكننا سنعتمده على نحو مؤقت وغير حاسم، فالثورات ذاتها لم تنته بعد ومازالت رحى معاركها على الأرض، ولا أحد يعرف على الإطلاق.. متى يتوقف


العزف أو القتل؟!.

لماذا نغني؟

ربما فى غمرة مئات الأسئلة حول ما جرى فى عالمنا العربى منذ انتفاضة ١٧ يناير فى تونس وحتى الآن يبدو تافها أن نسأل «لماذا نغنى»؟.. لكن الإجابة عن سؤال آخر حول دور وسائل ووسائط التعبير المستخدمة فى ثورات الربيع العربى مثل «فيسبوك» تجعل للأمر أهمية ما، قد نختلف حول مقدارها لكننا من المؤكد سوف نتوقف أمامها، وهذا ما نفعله فى هذه السطور، مجرد وقفة.. مجرد رقصة «عليلة» على إيقاع ذبيح ملوث بدماء الأطفال ودموع الشهداء.

ويتبع سؤالنا الافتراضى الأول سؤال ثانٍ نحتاج إلى معرفة إجابته: هل كان للغناء دور فى التمهيد لثورات الربيع العربى؟!.

تحتاج إجابة السؤال إلى سؤال جديد: وهل لعبت الموسيقى دورًا فيما سبق من ثورات فى العالم، مثلما كانت سببًا وسندًا للطغيان ورموزه عبر التاريخ؟!

الإجابة نعم.. فأهل الموسيقى والسياسة معًا يعرفون أن عازفا للجيتار اسمه «فيكتور جارا» ظل يعزف موسيقاه المتمردة فى «شيلى» حتى أزعجت أوتاره الحادة سلطات بلاده، فقاموا بقطع يديه حتى يتوقف عن العزف فلم يعد بقدرته سوى الصراخ، وتحول صاحب اليد الحادة إلى صوت حاد، كان حسب بعض المؤرخين، أهم أسباب ثورة شيلى الشهيرة، ومثله كان فى مصر الشيخ إمام عيسى، الذى لم يكن يملك سوى حنجرة وعود ضعيف حاصرتهما السلطة فى مصر فى ثلاثة عصور مختلفة.

سجنه عبدالناصر وأقسم ألا يخرج من المعتقل «طول ما هو عايش»، رغم وساطة الزعيم الفلسطينى «نايف حواتمة»، ولم تدم حريته بعد تولى أنور السادات حكم مصر سوى لشهور، فخرج يغنى مع رفيق رحلته لإنهاء حالة الجمود التى عرفت وقتها باللا سلم واللا حرب، ليتم اعتقاله مجددا أكثر من مرة حتى مات السادات، ليكمل خليفته محمد حسنى مبارك رحلة اعتقال إمام عيسى بتهمة توزيع 50 زجاجة بيرة على أهل حارة «حوش قدم» ابتهاجًا بمقتل السادات ليظل فى السجن لمدة أسبوعين.

ومثل مغنى شيلى الأشهر، وإمام عيسى، عشرات من الأسماء التى أسهمت فى مقاومة المحتل الأجنبى، أو السلطة الباطشة، حتى ولدت ثورات الربيع العربى تبحث عن أغنيتها ومطربها فوجدته فى بعض الأوقات ولم تجده فى معظم الحالات، فاستدعى الثوار أغنيات قديمة لأحمد قعبور وإمام عيسى وعبدالحليم حافظ ومحمد منير وغيرهم، لتضىء جنبًا إلى جنب فى ميادين الهتاف التى أعلنت صباحا غاضبا من ربيع كنا نحلم به منذ عقود، وبأن الشعب يريد تغيير النظام.


«لازم أغير النظام

أنا مش قادر أغير وضعى

ما عندى قوة تغيير

عم بتهدم وحدى وساكت

صار فى حقد وذل كتير

فوضى جنون وليش أنا وحدى

بدى أمشى ع النظام

يمكن حتى أغير وضعى

لازم أغير النظام..»

هذه ليست أغنية تحمل توقيع أسامة الرحبانى، إنها نفس الحال التى تجمع عليها الذين تفرقوا فى ميادين الثورة وفى مقاعد المتفرجين أيضا.. حال أمتنا العربية والمواطن الذى يعيش محصورا بين خليجنا العربى وشاطئ الأطلسى، ضاقت به الأحوال حتى لم يعد لديه أمل سوى أن تتغير الأنظمة الحاكمة، فحسب الكتاب السنوى الصادر عن المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية «llss» بلغ دخل الفرد فى سوريا ٢٠٨١ دولارًا، وتونس ٣٤٢٥ دولارًا، أما فى مصر فبلغ متوسط نصيب الفرد ١٦٢٤ دولارًا، وتأتى اليمن فى المؤخرة بـ٩٢٦ دولارًا، وارتفعت نسبة البطالة إلى ١٥٪ من السكان، بحسب بيانات منظمة العمل العربية عام ٢٠٠٩ «١»، وحسب دكتور مهدى أبوبكر رحمة، فإن التقرير العام للأمم المتحدة للتنمية الإنسانية لعام ٢٠٠٢ كشف أن العالم العربى «يعانى من التخلف بكل ما يتعلق بالتنمية الإنسانية قياسًا بدول العالم الأخرى».

ويعتقد دكتور فهد العزب الحارثى أن التنمية فى عالمنا العربى «ملفقة عرجاء عمياء انعزالية صممت للاستهلاك السريع وليس للإبداع والرسوخ».

هذه الأسباب ليست وحدها المفجر الحقيقى لما جرى فى الربيع العربى حتماً، لكن أهل الموسيقى باعتبارهم تعبيرًا عن أزمات بلادهم، سواء السياسية منها أو الاقتصادية، خرجوا للتعبير عن ذلك، أو هكذا تخيل البعض منا، فالأغنية الأشهر التى ارتبط بها ثوار تونس كانت تحمل عنوان «سيدى الرئيس شعبك مات»، ونسب لمغنى الراب الملقب بـ«الجنرال» حمادة بن عمر، صاحب الأغنية المذكورة، قوله فى حوار صحفى إنه لم يكن يرغب سوى فى التعبير بصوت عالٍ عن أوجاعه، وأضاف: «نجحت فى قول ما يريد الناس قوله وعرفت سجون بن على الباردة».

حال أغنية «الجنرال» فى تونس لا تختلف كثيرا عن حال محمد منير فى القاهرة، فقد كان منير أحد أهم مطربى جيل تمرد فى الموسيقى المصرية، فقد جهز أغنيته «إزاى» قبل اندلاع ٢٥ يناير بشهور، وحينما خرج الشباب المحتجون إلى ميدان التحرير يومها لم تجد حناجرهم سوى صوته وأغنيته «إزاى ترضيلى حبيبتى»، مثلما غنى لطفى بوشناق، المطرب التونسى الرصين: «يا أهل السياسة اليوم ثورة شعبنا قالت كلام عن السياسة.. قالت إن الظالم غادر.. إن صوت الشعب هادر».

الظلم الاجتماعى إذن هو ما دفع المواطن العربى إلى محاولة تغيير «وضعه»، فمن بو عزيزى الذى أحرق نفسه فى حى فقير فى تونس إلى خالد سعيد الذى اتهم الثوار السلطة المصرية بتعذيبه فى أحد أقسام شرطة الإسكندرية، إلى غيرهما فى باقى بلدان الوطن العربى.. كان الظلم الاجتماعى والقهر السياسى فى واجهة «شاشة الربيع العربى»، ومن أغنية إلى أخرى ولمدة عام كامل لم يمل الموسيقيون من استدعاء أشكال ذلك الظلم «تبريرًا» لما جرى.


لساه معبأ بريحة عبيرك

والواد اللى عاش طول عمره يحايلك

ونفسه اسمه يجى فى رسايلك

تبعتيله تطمنيه

إن انتى نايمة وقايمة بيه

وقت الشتا يتدفى بيكى

وقت الخطر تتحامى فيه..».

هل تغير النظام؟

هل زال الظلم والقهر وغنى العرب أغنية الحرية؟.. الإجابة تحملها عشرات الأغنيات التى عبرت عن اضطراب وعصف ذهنى وجراح وشهداء امتلأت بهم الساحات طيلة ما عرف بالفترات الانتقالية التى تلت قيام تلك الهبّات، وقبل أن نعرض لذلك نسأل: «وهل تغير النظام الموسيقى الذى ساد عالمنا العربى تبعًا لتغير الأنظمة فى تلك البلدان؟».. الإجابة ليست بنعم، وإن كانت هذه الموسيقى التى عبرت عن تلك الأحداث تشبه تماما ما جرى فى أرض الواقع.

قبل «الربيع العربى» بقليل الإعلامى الشهير، وأحد صانعى الحدث فى ثورة ٢٥ يناير بمصر، «عبداللطيف المناوى»، يرى أن «التغيير فعل، إما أن تقوده أو يقودك»، هو كالحصان الجامح، إما أن يجرك أو تروضه، فهل استطاعت حناجر الربيع العربى ترويض «أحصنتها»؟.

أول ما سيطر على أذهان المتلقين لموسيقى الربيع العربى، هو سيطرة الموسيقى الغربية وآلاتها على أنغام كل المرحلة.. واستعارة أشكال غربية تمامًا.. مثلما استعار الثوار «صورة جيفارا» التى طبعوها على ملابسهم.. مثلما استوردوا شعاراتهم وحركات أيديهم وأساليب مقاومتهم، وفرارهم من قوات الشرطة فى الميادين التى خرجوا إليها، وكان التفسير الأقرب إلى أذهاننا فى البداية هو أن معظم وغالبية المشاركين فى الأحداث ينتمون إلى جيل الشباب. وأن ما يسمعه من موسيقى حتما هى من ذلك النوع المتمرد، وأن حالة التمرد تلك تصاحبها موسيقى متمردة تشبهها، وأحلنا - معظمنا من متذوقى الموسيقى الكلاسيكية - ما أنتجته أغنيات الربيع العربى إلى الموسيقى الزنجية التى صاحبت تمرد الأفارقة الأمريكيين عام ١٩٧٠، ضد التمييز العنصرى، فعرفنا ما يسمى بـ«الهيب هوب»، لكن ثمة مفارقات وملاحظات على هذه الأشكال الموسيقية سواء «الراب» أو «أغنيات المقاومة الرصينة».

ذلك الحديث يعود أمره إلى أن بعض نقادنا العرب، ومنهم عصام زكريا، الذى رصد أن «المشهد الموسيقى فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة يعكس حركة مزاج قلق ومتمرد على كل شىء.. فيما رأى الكسندر بريف، مدرب الغطس الألمانى، صاحب فيلم (أغانى القاهرة)، الذى رصد أغنيات ٢٥ يناير من قلب ميدان التحرير، أن أصحاب هذه التجارب المتمردة أطاحوا على الأقل بمبارك»..!! هذه المغالاة فى تقدير حجم ما صنعته هذه الموسيقى ليس وحده المرتبط بذلك، بل إن ثمة تساؤلات حول طبيعة دور فرق «الأندر جراوند»، التى تزامنت نشأتها جميعًا فيما بين أعوام ٢٠٠٢ و٢٠٠٥، وهو الزمن نفسه الذى شهد أطروحات ما سمى بالشرق الأوسط الجديد، وتبلورت فيه منظمات المجتمع المدنى، الخارجة عن السلطات المركزية، وكذلك مراكز الأبحاث ومراكز التدريب، التى تحوم حولها اليوم شبهات تلقى تمويل خارجى لإحداث فوضى فى عالمنا العربى.

فبحسب الكاتب الفرنسى نيكولا بوك وزميله جاك مارى فى كتابهما، «قطر.. هذا الصديق الذى يريد بنا شرا»، نشأت قناة «الجزيرة» عقب اغتيال إسحاق رابين عام ١٩٩٥، وبرغبة يهودية من الأخوين ديفيد وجان فريدمان، ليصل المؤلف إلى اتهام صريح بأن الأمريكيين عينوا محمود جبريل مستشارًا لهم، وهو نفسه الذى أصبح بعد ١٥ عامًا رئيسًا للمجلس الوطنى الانتقالى فى ليبيا.

الكتاب نفسه يرصد أن سلسلة من المنتديات أقيمت فى قطر، أحدها فى عام ٢٠٠٦ شارك فيه بيل كلينتون وكوندوليزا رايس، أطلقت بعده أكاديمية التعبير فى الدوحة، أسسها هشام مرسى صهر يوسف القرضاوى، وكانت قد سبقتها عملية تأسيس أكاديمية التغيير فى لندن، ويشير الكاتب نفسه إلى جينى شارب، صاحب فكرة الثورة دون عنف، وهو مؤسس معهد «انشتاين» الذى أشرفت عليه المخابرات الأمريكية والزعيم الصربى سروجابوفيتش والذى أسهم فى إطلاق ما سمى الثورات البرتقالية التى حملت معظم ثورات الربيع العربى نفس شعاراتها وأساليبها.


«الكوتش اللى باش من اللف فى شوارعك

يحرم عليه يبوس أرض غيرك

والقلب القماش المكوى بعمايلك

هل غنينا للمؤامرة أم للثورة؟

ذلك التفسير الذى يتبناه أصحاب نظرية أن الربيع العربى برمته مؤامرة كبرى لا يعوقنا إطلاقا عن تحليل أشكال الغناء فى هذه الفترة، الأغنية السياسية المصاحبة للثورات والمعبرة عنها فقط بشكل موسيقى، مع الإشارة حتمًا إلى المصادر الأولى لهذه الأنواع الموسيقية.

«نهاية دولة العواجيز

أيادى مصرية سمرا ليها ف التمييز

مفرودة وسط الزئير.. بتكسّر البراويز

سطوع لصوت الجموع

شوف مصر تحت الشمس

آن الأوان ترحلى يا دولة العواجيز..»

هكذا رأى شاعر العامية المصرى عبدالرحمن الأبنودى، بداية ٢٥ يناير، كان الأبنودى فرحًا بهؤلاء الشباب، الذين خرجوا فى لحظة فارقة يعدلون «المايلة».. هؤلاء الشباب.. وكأنها دولتهم الجديدة الشابة، كان من الطبيعى أن يكون غناؤهم شابًا وعفيًا ومتمردًا ومعاصرًا، من وجهة نظرهم وحسب فهمهم للمعاصرة، وكانت الملاحظة الأولى أن مجموعات «الأولتراس» التى شاركت فى الاحتجاجات الأولى فى ميادين تونس ومصر، هى نفسها مجموعات الشباب التى أطلقت مجموعة من الأغنيات الخاصة بها، وهم أيضًا أول من سقط عند احتدام المعارك ما بين سلطات الفترات الانتقالية وجمهور الثوار «خدو عمرى لبلادى هدية»:

«فيه الحر حارب الفساد للنهاية

وبكل قوة بيصرخ للظلم كفاية

جيل الصمود.. قرر يكتب بدمه

لحن الخلود.. وبموته تعيش الفكرة

والعدل يسود..

صدق حلمك.. يبقى حقيقة

عيش الحق فى كل دقيقة..»

هذه واحدة من أغنيات فرق الأولتراس فى مصر، وهى كما نرى مجرد كلمات مرصوصة.. ولا موسيقى تصاحبها، فقط يستخدم المؤدون أصوات «الجماهير».. وهى مجموعات شبابية اعتادت أن تصاحب فريق نادى الزمالك أو النادى الأهلى فى مدرجات ملاعب الكرة.

وكان اختلاط هذه المجموعات، التى لم يكن لها أى دور سياسى من قبل، بالأحزاب أو الجماعات السياسية سببًا فى البحث عن علاقة سابقة لمشاهير جماعة الإخوان المسلمين ورموز تيار الإسلام السياسى، مثل حازم صلاح أبوإسماعيل، وخيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، بعمليات تمويل جماعات الأولتراس، والتى تعاملت بعنف مع فعاليات كبرى فى مصر خاصة بعد وفاة ٧٢ شخصًا من جماهير مباراة الأهلى والمصرى البورسعيدى، وهى الحادثة التى توقف على أثرها النشاط الرياضى فى مصر تمامًا، والمفارقة أن تونس عرفت فرق وجماعات الأولتراس أيضًا بعد منع السلطات للجماهير من حضور مباريات الكرة فى المدرجات.. وحسب مدونة «جيمى هود» فإن أغنيات الأولتراس فى البداية كانت مجرد توثيق للأحداث الجارية والتغنى بأسماء فرقهم الرياضية، ومن أشهر هذه الفرق «ليدرز كلويت» المحسوبة على فريق الأفريقى التونسى.. وأشهر أغنياتهم السياسية «وصيّة».. ومجموعة «البريجاد» المحسوبة على نادى النجم الساحلى ومن أشهر أغنياتهم «الثورة»، التى خلدوا فيها ذكرى استشهاد زملائهم الذين شاركوا فى ثورة الياسمين.. ومن أشهر أغنيات الوايت نايتس المحسوبة على فريق نادى الزمالك فى مصر أغنية «مش ناسيين التحرير»، و«حرية» الأغنية الأشهر لأولتراس فريق النادى الأهلى المصرى.

هذه الدراسة شاركت فى تقرير التنمية الثقافية ومؤتمر فكر الذى أقامته مؤسسة الفكر العربى

أغنية «إزاى» لمحمد منير لم تكتبها الثورة بل تم تجهيزها قبل 25 يناير بشهور

لماذا لم يجد الثوار سوى لحن قديم لبليغ حمدى لاستعارته على أغنية «يا بلادى»؟

الجنرال.. حمادة بن عمر هو أول مطرب تونسى يغنى ضد نظام بن على قبل ثورة الياسمين بستة أشهر

أغنية أسامة الرحبانى «وهم الربيع العربى

أغنية محمد محسن «الكوتش اللى باش

أغنية يا بلادى الأصلية من فيلم «العمر لحظة

السخرية من محمد بديع ومرسى بداية الثورة على الإخوان فى مصر أغنية الأولتراس فى مصر وتونس إشارة البداية لأغنية الثورة مطرب الراب التونسى الأول «الجنرال» انضم لحزب النهضة ثم تبرأ منهم