التقت عدسة "البوابة نيوز" مع
الشيخ صفوت إسماعيل، والذي تكفل بغسل 25 جثمانا حتى الآن، من جثامين ضحايا مركب
"بدر الإسلام"، التي غرقت، فجر الأحد الماضي، في منطقة الزيتية، عند جبل
الزيت، في البحر الأحمر، حيث لقي 28 صيادا مصرعهم، وأصيب 13 آخرون، وأغلبهم من
قرية المطرية، التابعة لمحافظة الدقهلية، وتم انتشال 25 جثمانا وجارٍ البحث
والإنقاذ لباقي الضحايا.
وأكد
إسماعيل أن اليوم الأول لوصول الجثامين إلى مستشفى طور سيناء العام، كان مجهدا
للغاية لكثرة عدد الضحايا والذي بلغ 13 جثمانا، مشيرا إلى أنه بمعاونة أهل الخير
تم تغسيل الـ13 جثمانا على أكمل وجه.
وفيما
يتعلق بجثامين، أمس الخميس، والتي وصلت إلى المستشفى بعد وجودها تحت المياه 5 أيام
والبالغ عددهم 8 جثامين، أوضح إسماعيل أن معظم الجثامين التي تم تغسيلها اليوم
مهرية في بعض الأجزاء وليس الجسم بالكامل، وطمأن إسماعيل أهالي الضحايا بالمطرية
بأن الأجساد سليمة وليس بها أجزاء متآكلة.
واستعرض
إسماعيل عملية تغسيل الجثامين قائلا: "بداية نقوم بتشطيف الجسم لنزول المياه
المالحة وأي شيء آخر عالق بالجسم ثم نرش عليه المياه ثانية، لعدم إمكانية استخدام
(الليفة) لأن الجسم هناك مناطق مهرية فيه وحتى لا يتأثر الجلد"، مشيرا إلى أن
أي قطعة جلد تسقط من الجسم يتم الاحتفاظ بها ووضعها في قطنة ونضعها في الكيس.
وأضاف
"ثم ننوي نية الغسل ونعمم المياه بالبدن، وهناك أحواض مياه بها مادة مطهرة
نحاول دائما أن نضع مسك مع المياه، ثم نفرد كيس مشمع حفاظا على الجثمان حتى لا
يتسرب شيء منه وأيضا حفاظا على المرافقين للجثمان، ثم نقوم بلف الجثمان في ثلاثة
أثواب من خامة الدبلان الأبيض وقطن خام نظيف، ونضع كارت على كل جثمان عليه الاسم
والسن والموطن".
ووجه إسماعيل رسالة إلى أهالي الضحايا
قائلا "مصابكم هو مصابنا، ولو كان لي أحد ضمن الضحايا لكنت "زغرطت"
عليه لأنه شهيد كما أخبرنا النبي الكريم".
