الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مؤتمر أربيل لمكافحة الإرهاب يطالب السنة بالتوحد في وجه "داعش"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف، أبناء العشائر، بالتوحد من أجل اقتلاع خطر تنظيم داعش، داعيا إلى التطوع رسميا في الجيش والحرس الوطني العراقي بعيدًا عن نموذج "الصحوات" التي تختلف ظروف نشأتها عن الظرف الراهن في العراق.
وقال البيان الختامي للمؤتمر -الذي اختتم أعماله في أربيل، أمس الخميس، بحضور شخصيات وقوى سياسية سنية في العراق- "نشد على يد جميع المقاتلين عربا سنة وشيعة كردا تركمانا مسيحيين ويزيدين لمواجهة الإرهاب، إن داعش مشروع إجرامي عاث في الأرض فسادًا فأهلك الحرث والنسل، ولا عذر لأحدٍ اليوم؛ إذ ليس لهؤلاء القتلة المجرمين إلا القتال، ولئن تحالف العالم كله لحربهم فمحافظاتنا الباسلة وعشائرنا الكريمة أولى بتحالف عربي يجمعهم جميعًا يتقدم ركب التحالف الدولي لمحاربة هؤلاء القتلة المجرمين، كون ضررهم وإجرامهم تركز في مناطقنا اصلًا وإن كان شرهم وخطرهم لا يقف عند محافظة أو حدود".
ودعا المؤتمر -في توصياته- الحكومة، للالتزام ببرنامجها وإنهاء مظاهر التسلح ولجم المليشيات وأعمالها الإجرامية لمنع الاحتراب الطائفي، كما دعا إلى إعادة هيكلة الجيش العراقي بما يضمن عودة الكفاءات وتحقيق التوازن لبناء جيش مؤلف من جميع مكونات الشعب العراقي.
وأكد أن مهمة تحرير المدن والمناطق المحتلة من قبل داعش هي مهمة أبناء هذه المحافظات وبمساعدة قوات الأمن الرسمية، وشدد على المسئولية القانونية والأخلاقية للحكومة تجاه النازحين وأهمية تخصيص المبالغ اللازمة وبصورة دورية لإغاثتهم والالتزام بعودة آمنة وكريمة لهم وتعويضهم عن الضرر الذي أصاب منازلهم وممتلكاتهم مع نقل ملف النازحين للمحافظات وبإشراف أعضاء مجلس نواب تلك المحافظات.
ودعا الحكومة العراقية إلى الالتزام بنود الاتفاق السياسي وتطبيقها حسب السقوف الزمنية لكل فقرة تحقيقا للمصالحة الوطنية، والمباشرة بتشريع قوانين العفو العام والمساءلة والتوازن والحرس الوطني وبقية القوانين المتفق عليها، وأكد التزام الحكومة بإنشاء صندوق إعمار المحافظات المتضررة وإدراجه في موازنة ٢٠١٥.
ودعا المؤتمر المجتمع الدولي إلى المشاركة في إعمار المحافظات عبر إنشاء صندوق دولي للإعمار، كون مهمة محاربة الإرهاب تحتاج إلى تحالف دولي، وأشار إلى أن المشاركين في المؤتمر اتفقوا على لجنة المتابعة والتنسيق ولجنة العلاقات ولجنة النازحين.
وعلي نفس الصعيد، قال محافظ نينوى أثيل النجيفي -في بيان صحفي، ليلة أمس- "إن حضور أكثر من 1200 شخص من العرب السنة المؤتمر العربي لمكافحة الإرهاب والتطرف رسالة واضحة وجهتها الجماهير العربية السنية بأنها على الرغم من كل التحديات فإنها متشوقة لقتال داعش".
وأضاف "على مدى اليومين الماضيين وردتنا اتصالات عديدة من جهات داخلية وخارجية تحاول تأجيل المؤتمر أو منع انعقاده ولكن مع وجود الإرادة والإصرار على المضي في برنامج محدد لم يكن لتلك الأصوات المثبطة أي دور".
وتابع "إننا لم نستطع جمع كل السنة في موقف واحد تجاه هذا المؤتمر، ولكننا تمكنا من الخروج بمؤتمر ناجح أرسل رسائل إيجابية بالقدرة على التعايش والتقبل من كل الجهات ذات العلاقة، ومن هذا المؤتمر ستنطلق لجان ببرنامج عملي ولقاءات محلية ودولية تهدف إلى استيعاب أكبر عدد من سكان هذه المحافظات مع مراعاة خصوصياتها".
واحتضنت حكومة إقليم كردستان العراق المؤتمر في أربيل، بحضور نواب وحكومات محلية في ست محافظات ساخنة، فضلًا عن حضور سفراء واشنطن ولندن والاتحاد الأوربي، فيما قاطعته شخصيات وأحزاب عراقية سنية لأسباب مختلفة أبرزهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي أعلن مكتبه عدم حضوره المؤتمر، في حين أكد محافظ صلاح الدين رائد الجبوري ورئيس مجلس المحافظة أحمد الكريم عدم مشاركة الحكومة المحلية في المحافظة في المؤتمر.