الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قرار أمريكا إدراج "أجناد مصر" كجماعة إرهابية في عيون دبلوماسية.. "العرابي": كان أولى بها إدراج "الإخوان".. "هريدي": تأييدا ضمنيا لمصر.. و"فهمي": يصب في صالح جهود الحرب على الإرهاب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تفاوتت ردود أفعال الدبلوماسيين المصريين حول قرار الخارجية الأمريكية، الذي اتخذته، أمس الخميس، بإدراج جماعة "أجناد مصر"، على قائمة الإرهاب، مع تجميد كل الممتلكات والأصول التابعة لها في الولايات المتحدة.
ورفض وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، التعليق على قرار وزارة الخارجية الأمريكية، مؤكدا أنهم يقومون بأمور ومواقف انتقائية، لا يجب التعليق عليها.
وحول السبب في رفضه التعليق، قال العرابي لـ"البوابة نيوز"، إن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بالانتقاء بصورة غريبة، لافتا إلى أن هناك منظمات أخرى كان لا بد من وضعها على قائمة الإرهاب، لكنهم لم يقوموا بذلك، مشددا على أنه يقصد بذلك جماعة الإخوان.
أما السفير صلاح فهمي، فذهب إلى أن القرار الأمريكي بإدراج جماعة "أجناد مصر" على قائمة الإرهاب يصب في إطار الدعم لجهود مصر في محاربة الإرهاب بشكل عام، وخاصة في حربها على الإرهاب في سيناء.
وأوضح فهمي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن القرار الأمريكي يتقاطع مع الجهود المصرية التي تدفع باتجاه اعتبار هذه التنظيمات إرهابية، لتقويض وجودها، وقطع تمويلاتهم وإمداداتها الخارجية، معربًا عن أمله بأن تتجه الولايات المتحدة لحظر المزيد من التنظيمات الإرهابية، والتي تهدد أمن مصر والمنطقة بأكملها.
وأشار فهمي إلى أن مصر منذ البداية وضعت أجناد مصر على قائمة الإرهاب، وأن القرار الأمريكي هو زيادة تأكيد على ذلك، حيث سيضمن قطع العديد من التمويلات، وتجميد ما للتنظيم من ممتلكات وأموال قد تكون لدى الولايات المتحدة.
ولفت فهمي إلى أن القرار يأتي من جانب الولايات المتحدة تخوفا من تحول التنظيمات المتطرفة القريبة من فكر تنظيم داعش الإرهابي إلى إعلان مبايعة التنظيم، الأمر الذي يعني زيادة رقعة التنظيم وانتشاره، بدلا من القضاء عليه، خصوص في ظل الجهود الأمريكية والدولية للقضاء على هذا التنظيم من خلال التحالف الدولي.
وبدوره، أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القرار الأمريكي بإدراج جماعة "أجناد مصر" على قائمة الإرهاب خطوة جيدة تصب في صالح جهود مصر وحربها على الإرهاب.
وأضاف هريدي: "الخطوة جيدة من جانب الولايات المتحدة، وهي تتضمن اعترافا ضمنيا بأن مصر تحارب الإرهاب، وبالتالي فإنه من المنتظر أن تجري الولايات المتحدة إجراءات خاصة لمحاصرة هذا التنظيم، وتجميد أموالهم، ومحاصرة الجهات الداعمة لهم، وهو أمر يصب في الصالح المصري".
وفيما إذا كانت هذه الخطوة سيتبعها خطوات أخرى بضم جماعات أخرى من بينها "الإخوان" والتي تعتبرها مصر جماعة إرهابية، قال هريدي: "بالنسبة لهم الإوان غير إرهابية، ولا اعتقد الغرب يصدر قرار باعتبارها جماعة إرهابية لأنها تعاملت مع الغرب منذ نشأتها، وتخدم الأهداف الغربية بصورة كبيرة، وهم- أي الإخوان- في العام البائس الذي حكموا فيه مصر قدموا تعاونا مباشرا، وحتى أن أغلب قيادات الإخوان في الغرب وهناك الكثير من المصالح المشتركة، الأمر الذي يؤكد عدم إمكانية صدور قرار مثل هذا".

ويعود هريدي، بالرغم من ذلك، للتأكيد على أن هذا القرار بمثابة تأييد قوي من جانب الولايات المتحدة للجيش المصري والشعب المصري في حربه على الإرهاب.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت، مساء الخميس، إدراج جماعة "أجناد مصر"، واليمني "إبراهيم الربيش" القيادي البارز في تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية، على قائمة الإرهاب، مع تجميد كل الممتلكات والأصول التابعة لهما في الولايات المتحدة.