الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الملقي: مشروع قناة السويس يجعل منطقة البحر الأحمر مضيئة اقتصاديًا

 الدكتور هاني الملقي
الدكتور هاني الملقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور هاني الملقي رئيس لمجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة على أن مشروع قناة السويس الجديد يعد مشروعا واعدا وسيساعد في بقاء هذه النقطة من البحر الأحمر مضيئة اقتصاديا.
جاء ذلك خلال لقاء الملقي اليوم مع رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين برئاسة المهندس حسين صبور ونظيره الأردني حمدي الطباع ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الأردنية ثابت الطاهر ، بحضور مفوض شئون التنمية الاقتصادية والاستثمار شرحبيل ماضي ورئيس المكتب التجاري في الأردن الوزير مفوض تجاري محمد عبد الله والقنصل المصري في العقبة أحمد رياض ونائبه محمد علوي والمدير التنفيذي للجمعية محمد يوسف وعدد من رجال الأعمال المصريين، إضافة إلى مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان.
وقال الملقي ، خلال اللقاء الذي عقد بمقر السلطة في العقبة ، إن مشروع قناة السويس الجديد يأتي في الوقت المناسب خاصة وأن العالم بدأ يفكر ومنذ 10 سنوات في الممر الشمالي وأعتقد أن الخطوة المصرية جاءت لتحبط هذا التفكير وتبقينا في عين العالم..مشددا في هذا الإطار على ضرورة العمل والتنسيق المشترك بين الأردن ومصر وأيضا السعودية لاغتنام الفرص المتاحة.
ونوه بأن مصر والأردن تشهدان حاليا فترة من التناغم بين قيادتي البلدين علاوة على المحبة والحميمية بين الشعبين المصري والأردني علاوة على أن المملكة العربية السعودية مع البلدين أي أنها في نفس الروح وفي نفس القارب..قائلا "إن منطقة البحر الأحمر لا يمكن أن تنمو إلا بالتعاون وليس التنافس لأنه يضر الجميع".
وشدد على أنه قد آن الآوان لجمعية رجال الأعمال المصريين والأردنيين والسعوديين لعقد اجتماع ثلاثي سواء في العقبة أو في مدينة الملك عبد العزيز أو في مدينتي السويس أو الغردقة لتبادل الأفكار والمقترحات فيما بينهم عن المشروعات السياحية التي يمكن أن تحقق تكاملا وتدر ربحا على الجميع..قائلا "إن الحكومات متعاونة لكنها لا تملك المال الكافي وهو ما يستوجب من رجال الأعمال القيام بدورهم في هذا الصدد".
ولفت إلى أن أحداث الربيع العربي تسببت في تعطل العديد من المشاريع الاستثمارية على مدار السنوات الأربع الماضية..غير أنه شدد على أنه عندما تقوم سوريا من محنتها والعراق أيضا سيكون هناك زخم عملي كبير لا يتصوره أحد بين العقبة وبغداد ودمشق كما لن تستطيع موانيء هذين البلدين تلبية كل الاحتياجات وهو ما يستدعي العمل الجدي من الآن.
ودعا الجانبين المصري والأردني المشاركين في الاجتماع إلى ضرورة الاتصال مع الجانب السعودي لعقد اجتماع مؤسس للتغيرات الحاصلة في المنطقة ..قائلا "إن المثلث السياحي (السويس - العقبة - مدينة الملك عبدالعزيز) يتطلب أرضية لتسويقه في العالم وأن يكون رجال الأعمال قادرين ومستعدين لتنفيذ الخطط من الآن.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تتعلق بالمرور البحري..قال الملقي إنه ووفقا للتوقعات فإنه ستكون هناك صعوبة خلال السنوات العشر القادمة في تنفيذ كل شيء من باب المندب جراء حالة عدم الاستقرار في اليمن وهو ما يرشح العقبة لتكون المنفذ الحقيقي للعراق وسوريا والخليج كما أن زيادة الحركة في السويس تتطلب موانيء فرعية أخرى.
وأطلع الوفد المصري على عدد من المشروعات التي لا تزال قيد الدراسة ، قائلا "إننا بحاجة للاستثمار المشترك بين مصر والأردن والسعودية في بناء مستشفى دولي ضخم في منطقة العقبة الخاصة .. كما أن الميناء الجديد في العقبة بحاجة إلى بناء قرية عمالية حيث خصصنا قطعة أرض مساحتها 26 كم ونحن بحاجة إلى فرصة مشاركة أو طرحها من خلال عطاء".
ومن جهته .. قدم مفوض شئون التنمية الاقتصادية والاستثمار للحضور شرحا عن العقبة ومنطقتها الاقتصادية الخاصة ، قائلا "إن العقبة هي الجزء المتمم للجزء الجنوبي من سيناء كما أن كثيرا من أهلها تربطهم علاقات عائلية .. أما العقبة الاقتصادية الخاصة فهي كانت رؤية الملك عبدالله الثاني وحلما وتحققت على أرض الواقع".
وقال إن منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تعتبر النموذج الأوحد في اللامركزية بمنطقة الشرق الأوسط كما وفرت خلال الفترة السابقة 40 ألف فرصة عمل ، ودخل إليها العام الماضي ما يزيد على 450 ألف سائح ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى مليون سائح في العام 2020 ، واستطاعت خلال 14 سنة في جذب استثمارات تزيد على 20 مليار دولار أمريكي بزيادة بلغت نسبتها 300% من الهدف الذي كان موضوعا في سنة الأساس.
ونوه بأن المنطقة معفاة جمركيا وتوفر بنية النقل المتعددة إضافة إلى الحوافز الاستثمارية والأنظمة والتشريعات المرنة والقابلة للتعديل حسب البيئة التي تتطلبها الأعمال..كما تتمتع بالأمن والأمان وهو ما يجعل المستثمر يشعر بالاطمئنان على أمواله التي يدفعها.
وأفاد شرحبيل بأن ميناء الحاويات يعتبر من الموانيء المهمة في الشرق الأوسط حيث بلغت حجم المناولة فيه خلال العام الماضي 872 ألف حاوية متجاوزا بذلك ميناء دبي خلال هذه الفترة..علاوة على أن حجم الاستثمارات في تطوير الموانيء تبلغ 700 مليون دولار.
ومن جهته..أثنى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين على كلام الملقي ، قائلا "لقد وصلت رسالتكم المؤثرة والواضحة وسوف ننقلها لكل المصريين"..واصفا اللقاء بالشفاف والصريح.