الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

جيهان منصور لـ"البوابة نيوز": رفضت تدخل محلب في "تشريعات الإعلاميين".. قانون تجريم إهانة "يناير" متأخر.. التليفزيون المصري إدارته فاشلة والعاملون مع "الجزيرة" عبيد "البترودولار"

جيهان منصور
جيهان منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذاع صيتها، بعد عودتها من أمريكا قبيل ثورة 25 يناير، واستمر نجمها في التألق، خاصة بعد صدامها الشهير مع الإخوان المسلمين، خاصة القيادي عصام العريان، من خلال برنامجها " صباح دريم"، لتكون أول إعلامية تلجأ للقضاء، لتحارب الإخوان خلال فترة توليهم الحكم، ثم عادت للصورة من جديد خلال الأيام الماضية، بعد تدخل إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، في اختيار لجنة التشريعات الإعلامية كل هذا حملنا إلى نقل تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الرفض ومدى مهنية إعلاميي وإدارة " ماسبيرو"

في البداية تحدثت "منصور" عن حال الإعلام في الفترة الحالية، قائلة: الإعلام ينقسم إلى قسمين، أحدهما موضوعي، وهذا نسبته منخفضة جدا للأسف، والثاني هو إعلام الأجندات والمصالح، وأرى أن الإعلام بعد ثورة 30 يونيو أظهر مرة أخرى ما يطلق عليه إعلام مبارك، والعجيب في الأمر، أن هؤلاء بدءوا حملات تطبيل وتلميع للمخلوع مبارك لا يعرف ما الهدف منها، ومن الممكن أن نجد إعلام مؤيد للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، ولا أختلف معهم، ولكن ما الداعي لإعادة الموتى من القبور، وتلميع مبارك بعدما أطاحت به ثورة يناير، ويجب على هؤلاء أن يعرفوا جيدا أن مبارك انتهى، ولن يعود ولن تعود سياساته، وأعتقد أن هذا النوع من الإعلام سيندثر في القريب العاجل، والإعلام الهادف فقط الذي سيستكمل المسيرة في المستقبل".

وعن تحول المواقف السياسية لبعض الإعلاميين في الفترة الأخيرة، قالت: أصبح المشاهد يعرف جيدا من هم المتحولون والمتلونون أصحاب المصالح في الإعلام، وجميعنا يعرف أن من نافقوا مبارك هم من نافقوا مرسي والأن ينافقون السيسي، وأراهم جميعا فقدوا مصداقيتهم واحترامهم لدى المشاهد، ولكن الغريب ركوب بعض الرموز الإعلامية للموجة، فعندما كانت موجة ثورة يناير والبرادعي عالية ركبوها، والآن ينتقدون شباب يناير، والثورة، متناسين مواقفهم وكلامهم المسجل.

وتابعت:" من ينتقدون 25 يناير، "عمال على بطال"،أفراد هم إعلام مبارك من البداية، ويجب أن يعرف هؤلاء أنهم يضرون الرئيس السيسي وعصره الجديد، والذي لولا ثورة يناير ما كان سيصبح رئيسا، ولا أعرف لماذا ينكر هؤلاء على الشعب أن يخطئ ويصحح أخطاءه، مثل كل الشعوب المتحضرة، وعليهم أن يعرفوا أن الديموقراطية، عبارة عن تجارب وليست دواء يأخذه الشعوب بالمعلقة.

وأكدت "جيهان" تأييدها لمشروع قانون عدم إهانة ثورة يناير، وتقول: كفانا تزوير في التاريخ وتدليس ولى ذراع، وأعتبر الرئيس تأخر في التفكير في هذا القانون، لأن إعلام مبارك ليس له دور في المستقبل، إلا تشويه 25 يناير، ليظهر المخلوع مبارك كانه بطل قومي، وفي استطاعتهم المطالبة بعودة مبارك إلى "الاتحادية"، متناسيين نزول 25 مليون مواطن ضد مبارك، وأعتقد أن القانون مهم لوقف حده الاستقطاب بين يناير ويونيو، خاصة أن الدستور أقرهم رسميا، وهؤلاء حتى الآن، غير قادرين على احترام الدستور، وسيحاسب من يصف يناير بالمؤامرة أو يونيو بالانقلاب، وأقول للإعلامي الذي خرج على الشاشة يقول للرئيس أنه بذلك عمل انقلاب بهذا القانون: أنت بذلك تهين الرئيس لأنه فكر في قانون يحمى الوطن من التفتت والانقسام.

وعن فكرة سيطرة الدولة على الإعلام، في الفترة الحالية، تقول جيهان: حتى الآن لم نر أي قيود من الدولة على الإعلام، ولكن أصحاب رءوس الأموال من رجال الأعمال، وملاك الفضائيات الخاصة، هم من يضعوا القيود للحفاظ على مصالحهم، وهؤلاء ملكيون أكثر من الملك، خاصة أنى التقيت بالرئيس، ووجدته واعيا يقبل النقد الموضوعي المحترم بصدر رحب، وهو ليس فرعونا ولكن هؤلاء هم من يسعون إلى "فرعنته"، رغم رفضهم ذلك، وسألته عن هؤلاء وكان رده أنه يرفض أفعالهم، وأكد أن بعض من ذهبوا وراءه، في زيارة نيويورك، لم يطلب منهم ذلك.

وأضافت: هناك بعض الأسماء حضورها يسيء للرئيس، وانتقدنا ذلك أمامه، ولكن هذه الاختيارات ليست منه شخصيا، ومعاونوه يختارون بصورة خاطئة، والرئيس ليس مسئولا عنهم، بدليل أنه خلال عدد من اللقاءات، أحرج الكثير منهم في وجودنا، وأتمنى أن يتم انتقاء الإعلاميين الحاضرين لاجتماعاته في الفترة القادمة.

أما عن الحملات الهجومية الذي تتعرض له بعض الشخصيات، بسبب انتقادهم للحكومة والرئيس، فتقول: أعتبرها فاشية شعبية، مسئول عنها الإعلاميون مسئولية كاملة، ويجب أن يعلم الجميع أننا نبحث عن مسلك للديموقراطية، التي أتت بالرئيس من خلال انتخابات ديموقراطية حرة، ويجب أن نتحلى بالموضوعية، لأن الرئيس ليس شخص مكروه، أو ناقص شعبية حتى ننافقه، وعليهم أن يعرفوا جيدا أن الرئيس يحتاج لدعمه من خلال النقد البناء، وليس النفاق والهجوم على كل من ينتقده.

وتابعت: يجب أن يكون هناك إعلام للشعب، من خلال شركة مساهمة يشارك بها المواطنون أنفسهم، لمواجهة سيطرة رأس المال على الإعلام، وتوجهات رجال الأعمال، وشبكة المصالح التي يخدموها من خلال إعلامهم متناسين الشعب نفسه".

وعن حال الإعلام الرسمي، أكدت جيهان انها ابنه التليفزيون المصري، ولكنه يعانى من زيادة العمالة، وعدم وجود مادة محترمة تليق به، على الرغم من امتلاكه كفاءات كبيرة وكوادر قام عليها الإعلام الخاص، إضافة لانخفاض سقف الحريات به، بسبب الإدارة الفاشلة.

وهاجمت جيهان منصور ما تقدمه قناة "الجزيرة"، القطرية، قائلة: مستاءة من هذا المستوى الوضيع الذي تقدمه الجزيرة، لأن الشعب المصري اختار نسق حياة معين، وانتخب مرسي واكتشف أنه شخص غير أمين على البلد، فقام الشعب بعزله، وما تقدمه الجزيرة سياسة "هستيريا عدائية" لمصر وشعبها، وعلى تميم وموزة إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر، وتغيير سياساتهم من أجل الدخول في الصف العربي الذي لفظهم، وبصراحة لم أشاهد في حياتي دولة تنشئ قناة لدولة أخرى، وهذا سخف وإسفاف، أما عن المصريين العاملين بها فهم جميعا "عبيد البترو دولار، وحملهم للجنسية المصرية إهانة كبيرة لها، لأنهم باعوها بالفعل بما يقدموه من "هرطقات وهرتلة" وتحريض على بلدهم، لصالح قطر، وهم بالفعل سلاح تميم وموزة لتشويه مصر أمام المجتمع الدولي.

وفي نهاية حديثها، وجهت جيهان رسالة إلى الرئيس السيسي قائلة: أنتظر منك دعوة حمدين صباحى للقصر، وإجراء حوار مشترك، ولا أقول البرادعي، الذي هرب وطعن مصر وأعطى للغرب فرصة أن يذبح النظام، ولو قارنا بين البرادعي وحمدين، نجد أن البرادعي ترك مصر في وقت قاتل وضربنا بخنجر، لكن حمدين وقف مع المصريين في كل وقت، قبل وبعد 30 وحتى الآن، كما أنه أعطى شرعية للانتخابات، وأنتظر دعوته للحوار، وذلك سيجعل هؤلاء يهدأون، ويكفون عن النفاق والهجوم .