أشاد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم
ريحان، بقرار الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، بعودة الاحتفال بعيد الأثريين
(14 يناير)، بعد توقف ثلاث سنوات.
وأشار
"ريحان"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن ذلك
القرار يؤكد تقدير الدولة لقيمة العمل الأثري والقائمين عليه، الذين يسهمون في تعزيز
قيمة الانتماء القومي من خلال إبرازهم للصورة المشرقة للحضارة المصرية وإحياء
الملامح الملموسة لجنبات الحضارة منذ عصور ما قبل التاريخ، وحتى وقتنا الحالي، من
خلال أعمال تتبنى الأثر منذ ولادته وحتى فتحه للزيارة لكل البشر.
وأضاف
"ريحان" أن 14 يناير يوافق ذكرى تعيين أول أثرى مصري رئيسًا لمصلحة
الآثار عام 1953 بعد عهود طويلة من إدارة الفرنسين، وهو العالم الأثري مصطفى عامر،
ويأتي الاحتفال من منطلق أن الآثاريين هم الأطباء الذين يولد على أيديهم الأثر في
أعمال مسح أثرى لكشف المناطق الحضارية والشواهد الأثرية تمهيدًا لأعمال حفائر هي
الولادة المتعثرة للأثر في ظروف بيئية صعبة يكتشف من خلالها الأثر، ليكتب له شهادة
الميلاد التي تحدد مسماه سواءً كان مصريا قديما أو يونانيا ورومانيا أو مسيحيا أو
إسلاميا، وتحدد معالمه المعمارية والفنية، وتكشف عما به من قيم أثرية وتؤرخه
ليتناوله الباحثين بعد ذلك بالتفصيل.
وتابع:
"ويتكفل الأثري بحماية هذا الأثر من أية تعديات ومراقبة حالته لمتابعة أعمال
الصيانة والترميم الدورية، ويفنى البشر ويبقى الأثر معبرًا عن حضارة مبدعيه وحماته،
ويقوم الآثاري بأعمال تطوير الموقع الأثري وفتحه للزيارة، ليخرج للعالم في أجمل
ثوب، والأثري هو أفضل من يشرح معالم الأثر بعشق وعلم وشاعرية لكل وسائل الإعلام".
