الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

ننشر تفاصيل مهمة أحمد جمال الدين السرية في سيناء

 اللواء أحمد جمال
اللواء أحمد جمال الدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مصدر مسئول بوزارة الداخلية، أن اللواء أحمد جمال الدين، مستشار الرئيس للشئون الأمنية، موجود في شمال سيناء منذ عدة أسابيع؛ لمتابعة ما يجري على "أرض المعركة" بنفسه، إذ أنه مكلف من قبل الرئيس بتولى "ملف سيناء"، وإيجاد حلول "حقيقية وسريعة" للأزمة الأمنية هناك، التي تفاقمت بعد عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.
وقال المصدر، الذي تحدث لـ"البوابة نيوز"، إن حل مشكلات البدو مع الأجهزة الأمنية على رأس أولويات "جمال الدين"، لـ"ضمان تعاونهم بعد قرار إخلاء "الشريط الحدودي" مع قطاع غزة بطول 13 كيلومترا وعمق 500 متر"، ليكمل ما بدأه قبل عامين، عندما كان يشغل منصب مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام، حيث أقام 45 يومًا في سيناء بشكل "سري للغاية"، مشيرًا إلى أن "تكليفه بملف سيناء نابع من امتلاكه خبرة كبيرة في الشأن السيناوي، وتمتعه بمحبة واحترام الأهالي، وكون كلمته نافذة، ومرحب به في أو وقت".
ويواصل "جمال الدين" تحركاته في سيناء منذ وصوله، حيث عقد جلسات مع البدو، وشيوخ القبائل، والشباب السيناوي، لتهدئتهم، وإقناعهم بأن "قرار إخلاء الشريط الحدودى لمصلحتهم، ولحمايتهم، وأبنائهم من الأجواء المتوترة هناك"، خاصة أن القوات الأمنية امتنعت كثيرًا عن مهاجمة بعض المناطق الحدودية التي يختبئ بها "الإرهابين" من عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس"، حتى لا يصاب أحد من الأهالي بأي أذي، وهو الأمر الذي استغله "الإرهابين" للاختباء في هذه المناطق، والهروب داخل البيوت، بل كانوا أحيانًا يأخذون أهالي المنازل "رهائن"، ويقيمون في بيوتهم تحت تهديد السلاح.
ويوضح "جمال الدين" للمشايخ، بحسب المصدر، أن "الكثير من المنازل كان يوجد بها أنفاق، وأن قوات الأمن امتنعت عن دك تلك البيوت خوفًا من وقوع ضحايا من أهالي هذه المناطق"، ناقلا لهم رسالة من القيادة السياسية: "أنتم كبار البدو، وعليكم أن تكونوا عند حسن الظن".
كما يجتمع مستشار الرئيس بـ"الشباب السيناوي"، لضمان انحيازهم الكامل للأمن، وتعاونهم معه، وإرشاد القوات عن مواقع "الإرهابين"، وأماكن تخزين الأسلحة، ومساعدة الشرطة في إعادة الانتشار وتأمين المدن، خاصة مع تصاعد شكاوى الأهالي عقب عملية "كرم القواديس" من أن قوات الأمن ترفض تعاونهم، رغم أنهم دائما على استعداد لذلك، وهو ما جعل الرئيس يتواصل معهم من جديد، حتى يشعروا أن الدولة في حاجة لدعمهم، وأنه لا استغناء عن دورهم المهم في مساعدة قوات الجيش والشرطة.
وكشف المصدر أن "جمال الدين"، يشرف على العمل الأمني داخل مديرية أمن شمال سيناء، ويتابع إعادة انتشار الكمائن، وتوزيعها في العريش، والشيخ زويد، ورفح، حيث وجه بأن يتم حماية الكمائن وتحصينها من هجمات "الإرهابين"، مع الاستعانة بالأهالي، لأنهم خط الدفاع الأول.
كما يشرف على التحريات، لكشف غموض أعمال القتل الغامضة التي وقعت منذ أسابيع قليلة، والتي راح ضحيتها 9 من المواطنين بطلقات نارية في الرأس، يبدو أنها عن طريق قناصة، ولم يتم - حتى الآن - الإعلان عن الجناة.
ويؤكد المصدر تحقيق "نتائج إيجابية" على مستوي العمل الأمني، وتعاون البدو، حيث تم احباط أكثر من عملية "إرهابية" خلال الأسبوعين الماضيين، ومداهمة أوكار تابعة لعناصر "بيت المقدس" منذ يومين في عمليتين "نوعيتين" لقوات الأمن بشمال سيناء نتج عنهما مقتل 9 "إرهابين"، كما تم إحباط تفجير كمين أمني بسيارة مفخخة بالعريش.
كما انعكس أداء "مستشار الرئيس" على صعيد تنظيم العمل داخل مديرية الأمن بشمال سيناء، و"احتواء غضب" البدو والشباب السيناوي، وبدء مرحلة جديدة من التعاون مع قوات الجيش والشرطة.