الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أنا بأنذرك.. ياسيسي !!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ليس مقالًا اكتبه ليقرأه الناس..وإنما رسالة أرجو ان تصِلَك شخصياً ياسيادة الرئيس وتقرأها بنفسك ولا انتظر منك الرد ولكن يكفينى ان تشعر بصدق الكلمات والنيَّة وبعشقى لمصر لم اتعلم النفاق ولا استسيغ طعام كل الموائد فمكانى وسط البسطاء الشرفاء المخلِصين العاشقين لهذا الوطن والمضحِّين من اجله تلك هى المائدة الوحيدة التى اقبل الجلوس عليها فأرجو ان تتحمل كلماتى حتى لو كانت قاسية ولكنها قسوة الصدق وإخلاص الناصح..لا اعرف تحديداً كيف ابدأ ومن اين ؟! هل من يوم ان ظهرت لنا كطوق نجاة وسط سيل جارف كاد ان يضيعنا ويضيع مصر؟! أو من وقت ان طلبت منا التفويض لتنقذنا من براثن الشر؟! ام من وقت ان وضعت لنا خارطة الطريق وإلتزمنا بها وطالبناك ان تكون رئيسنا وقائدنا الذي يقودنا ويقود مصر إلى بر الأمان؟! التزمنا ووفَّينا كما التزمت ووفَّيت..والآن انت رئيس مصر رمَّانة ميزان الوطن العربي بأكمله فمصر هى المُضْغَة التى إن صَلُحَت صَلُح الجميع وان فسدت ضاع الكل. أعلم ان الحِمْلَ ثقيل جداً ولأقصي درجة ولكنه قدرك بأمر من الله فقد ولاك امرنا لذا عليك ان تقف للحظات مع نفسك وتُمْعِن التفكير فالوطن يتربص به اعداء من الداخل قبل الخارج وانت اكثرنا دراية بذلك وللأسف فقد طاله العطَب والفساد والتخريب فى العصَب ولن ينصلِح إلا إذا كان العمل والإصلاح علي العصب نفسه!! فمهما فعلت وأقَمْت من مشروعات وإنجازات والعصب مريض فذلك كله دون جدوى فتجميل المبنى من الخارج لن يظل طويلا وأساسه غير متين وسليم وهذا إهدار لكل شيء..لذا أصلِح العَصَبْ اولاً وعالجه من الخلايا الفاسدة والمُخَرِبة تخلص مِنْ كل مَنْ له مصلحة فأنت الآن تملك الخلطة السحرية (حُب الشعب – وخير اجناد الأرض- جيش وشرطة- واحترام العالم لك) فانتهز الفرصة التى لا تتكرر لحاكم..ولا تجعل مستشاريك يعزلونك عنَّا ابداً او يصنعوا فجوة بيننا وبينك او يشيروا عليك بنصائح تُفسد ما بيننا..احذر منهم ألف ألف مرة. وتخلص من وزراء اياديهم مرتعشة وليسوا اهلاً للمرحلة فعندما أرسل الخليفة عمر بن عبد العزيز لواليه عن (سور المدينة ) قال له (حصِّنها بالعدل ونَقِّ طُرقها من الظلم) لأنه ادرك ان المدن لا تحميها اسوارها وإن إرتفعت وإنما يحميها سكانها واهلها ولن يفعلوا ذلك إلا إذا شعروا بأن خير المدينة لهم ولذريتهم وإنهم آمنون مطمئنون اما إذا شعروا ان فئة واحدة فقط تهدد امنهم او فئة هى من تأكل التمر وتتبرع بالنوى وتأكل اللحم وتتصدق عليهم بالعظم اوانهم اصبحوا خائفون مهددون فى قُوتَهم وأرزاقهم وأعراضهم فسيتخلَّفون عن الرحلة ويتركون السفينة لتغرق وهنا ينتهز العدو ضعف ويأس الجبهة الداخلية فنصيحتى إليك انظر للفقير ياسيادة الرئيس وليكن اول اهدافك فهو من آمن بك ووقف فى ظهرك وهتف باسمك وانت أمله بعد الله فلا تخذِلَه ولقد ادرك الخونة والأعداء ذلك جيدا منذ زمن طويل وانتهزوا فقر الفقير وجهله وغُلْبُه واستباحوه واستعملوه فاقطع عليهم سوء عملهم وقَرِّب الفقراء إليك يكونوا قوتك ورضى الله عليك وعلي مصر..واعلم ياسيادة الرئيس اننا قوَّتك الوحيدة واكررها الوحيدة..نحن ظهيرك وسندك فلا تُفَرِط فينا ابدا ولا تَحْزن إذا عاتبناك او انتقدناك فنحن بذلك لا نجرحك ولكنه عتاب الذين يحبونك ويثقون فيك وقد سلَّمنا إليك امرنا بعد الله..ونرى فيك البطل المُنْقِذ الذي يعلم كم نحتاج إلى يد تحنو علينا بعد قسوة وظلم ومعاناه..فتحَمَّل عِتابنا ونقدنا لك..ففي يوم قال عمر بن الخطاب:( الحمد لله الذي جعل في رعيتى من لو حِدْتُ عن الطريق قوَّمَنى) ويوما قال له رجل : (إتق الله ياعُمر) فدمعت عيناه وقال : (لا خير فيكم اذا لم تقولوها ولا خير فىَّ اذا لم اقبلها) وقالت زوجته (عاتكة) كان يأتى إلى فراشه لينام فيطير منه النوم ويجلس يبكى فأقول له:( مالك يا امير المؤمنين؟ ) فيقول:( تولَّيت امر أمة محمد (ص) وفيهم المسكين والضعيف واليتيم والمظلوم واخشي ان يسألنى الله عنهم يوم القيامة). وقالها ابو بكر:( لو اخطأت فقومونى)... لذا ياسيادة الرئيس واجب علينا ان نخبرك الحقيقة ووجب عليك ان تسمعنا فنحن لانريد سوى الأمن والأمان لنا ولمصر لا تتركنا لفئة تبتزنا وتهدِّدنا!! وعليك ألا تكون قراراتك رد فعل لهم ابدا..فأنت تعلم جيداً حقيقة الأمور وتعلم ما جرى فكيف تطلب منَّا ان نغلق اعيننا عن الحقيقة بعد ان رأيناها جميعا؟! وانت قدمت فى ذلك الوقت تقريراً بالمؤامرات التى تُحَاك لمصرداخليا وخارجيا واليوم تريد منَّا ان نعترف بغير ذلك ؟!! لا والله وألف لا..لن يحدث ابداً وإلا لماذا نُحاكم الخونة الآن ونطالب بإعدامهم ؟! فكيف يستقيم ان نحاكمهم علي تآمرهم وتخابرهم وقتلهم لأبنائنا وغدرهم بمصر وبنا وفى نفس الوقت تريد منَّا ان نعترف انه لم تكن هناك مؤامرة؟!! بالطبع لا ننكر ان هناك اشخاصًا شرفاء كانوا يريدون التغيير وكان مطلبهم عيش حرية عدالة اجتماعية..اجل ذلك كان كل مطلبهم ولكنهم ليسوا من خربوا واحرقوا وقتلوا وجلسوا وتفاوضوا وهددوا بحرق الوطن لو لم يتولوا رئاسة مصر!! انت تعرف اركان المؤامرة جيدا فلا تطلب منَّا ان نعترف انها لم تكن وان نتصالح معهم فلن يحدث ابداً وتلك إرادة الأغلبية فلا تخسرها من اجل فئة مهما فعلت من اجلهم فلن ترضيهم ابدا ولن يكونوا لك عوناً فمبتغاهم انفسهم وليس الوطن...نحن معك نحن قوتك وسندك امام العالم اجمع وستفرض عليهم إرادتك مادُمْنا معك وتأكد تماما ان الشعب قد عرف الحقيقة ووعى الدرس وبدرجة امتياز فلن ننقاد وراء تسريبات او إشاعات اومحاولات للتشكيك ولن يستطيع احد ان يحدث وقيعة بيننا وبينك..او بيننا وبين جيشنا وشرطتنا فقد قُضي الأمرومهما حاكوا لنا من مكائد اواكاذيب فلن تنطلى علينا ولن ننساق وراءها.
واخيرا اقولها وأجْرى علي الله
انا بأنذرك ياسيسي ..بأنذرك ان تخسرنا ولن نسمح لك انت نفسك بذلك حتى لو كانت إرادتك فقد اصبحنا روحا واحدة فى جسد مصر..واكررها إضرب بيد من حديد ونحن معك ولا تلتفت لمن يهددوننا ويبتزوننا فنحن قادرون عليهم وابداً لن يرضوا لا عنك ولا عنَّا..اقض على الخونة والمتآمرين ولا تأخذك بهم شفقة ولا رحمة فهم لم يرحمونا ولم يرحموا مصر وإذا جاءتهم الفرصة ألف مرة سيخونون لأن ذلك طبعهم والخيانة فى دمهم.. تخلَّص من كل من يعاونهم وجفف موارد تمويلهم إقطع رؤس الأفاعي وإحذرمن الذئاب التى تقدم النصيحة إليك فى ثوب الواعظ ..فما زالوا يحيطون بك!! تخلص منهم ونحن معك ندعمك ونؤيدك فأنت قدرنا ونحن قدرك.
المرسلة اليك
عاشقة مصر