** وسائل الإعلام المصرية لعبت دورًا كبيرًا في تأليب المجتمع ضد إثيوبيا
أكدت ملكة جمال إثيوبيا حياة أحمد محمد، التي جاءت إلى مصر ضمن وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية، أن هدف زيارتها هو دعم أواصر الحب والصداقة بين الشعبين الشقيقين، مشيرة إلى أن وفد الدبلوماسية الشعبية يحمل رسالة أصدق من تلك التي يحاول السياسيون التعبير عنها، لأنه يعكس التواصل بين الشعبين الأفريقيين بعيدا عن الجهات الرسمية.
واتهمت حياة، في حوارها لـ"البوابة نيوز"، وسائل الإعلام، لاسيما
المصرية، بتأليب الشعب المصري ضد إثيوبيا، مؤكدة أن "سد النهضة" لن يؤثر
على حصة مصر في مياه النيل.. وإلي نص الحوار:
ما أهمية مشاركتك في زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية؟
تم اختياري من قبل الحكومة الإثيوبية للمشاركة في هذا الوفد لعدة أسباب، من بينها أنني شاركت في العمل العام مع المؤسسات الحكومية لمدة عشرة سنوات، وسافرت في العديد من الوفود الشعبية مع العديد من الرموز الوطنية الإثيوبية من فنانين ومثقفين وشخصيات عامة ومفكرين ورجال أعمال وغيرها من فئات المجتمع الإثيوبي، وأنا اعتبر هذه المشاركة هامة للغاية، لأن القضايا العامة لا تقتصر فقط على السياسيين، ولكن يجب على جميع الطوائف أن تكون جزءا من النقاش لتكوين رؤية واضحة عن كيفية تفكير المصريين عن إثيوبيا وتوضيح موقفهم من الأزمة.
- ما الرسالة التي ترغبين في نقلها إلى المصريين؟
أرغب في نقل رسالة بالغة الأهمية، وهي
أن وفد الشعب الإثيوبي يريد الشعب المصري أن يعرف أنهم بمثابة إخوة وأخوات، وأن يؤكد
أواصر الصداقة مع الشعب المصري، وهذا هو الهدف الرئيسي من الزيارة أن يثق المصريون
في النوايا الطيبة للشعب الإثيوبي.
- كيف تقيمين الموقف بين مصر وإثيوبيا؟
أعتقد أن الشعبين المصري والإثيوبي كانت
تربطهم ولا تزال علاقات وأشياء كثيرة مشتركة، وأعتقد أن وسائل الإعلام لعبت دورا كبيرا
في تأليب المجتمع، وخاصة في مصر، ولكنني أعتقد أن الشعب المصري لا بد أن يدرك الحقيقة
وراء ذلك، ويحتاج أن يفهم المصالح المشتركة بين الجانبين المصري والإثيوبي، وبين مصر
والقارة الأفريقية بأكملها، وهذا هو الهدف الأساسي من زيارة الوفد الشعبي الإثيوبي.
- هل تعتقدين أن حصة مصر من مياه النيل ستنقص ببناء سد النهضة؟
لا أعتقد أن حصة مصر من مياه النيل ستتأثر
على الإطلاق، وهناك متخصصون يمكن أن يطلعوا المصريين على حقيقة الموقف، لأنني لا أفهم
في مثل هذه الأمور الفنية، لكن كل ما أدركه أن "سد النهضة" لن يؤثر على حصة
مصر في مياه النيل على الإطلاق.
جدير بالذكر أن حياة أحمد محمد حصلت على
لقب ملكة جمال إثيوبيا لعام 2003 بعد نجاحها في التفوق على 100 مرشحة أخرى، وتقدمت
لمسابقة ملكة جمال العالم وهي طالبة في السنة الثالثة في كلية نظم إدارة المعلومات،
وصعدت إلى التصفيات قبل النهائية من المسابقة التي عقدت في الصين وشاهدها مليار نسمة،
والتي انتهت بحصولها على لقب ملكة جمال أفريقيا.
وأولت حياة اهتماما كبيرا لنشر الوعي ضد
فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) في جميع أنحاء إثيوبيا، وأثار ذلك غضب معجبيها
احتجاجا على قيام امرأة مسلمة بتعزيز فكرة الجنس الآمن في إثيوبيا، وهو بلد محافظ جدا
من الناحية الثقافية.
