صرح المحاسب إيهاب عبد الله، رئيس نادي ألعاب دمنهور الرياضي، أن مبنى إدارة جامعة دمنهور الحالي، كان مخصصاً لإنشاء كلية تربية رياضية لخدمة أبناء محافظة البحيرة، لموقعها المتميز إلى جوار استاد دمنهور، حيث تم افتتاحها على أساس أنها كلية للعلوم وأصبحت الآن مبنى إداريا بعد أن بيع جزء كبير من مساحة استاد دمنهور.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مقر نادي ألعاب دمنهور الرياضي مساء اليوم الاثنين، لمناقشة ووضع حل لأزمة أرض استاد محافظة البحيرة المجاورة لمقر جامعة دمنهور الجديد بالطريق الزراعي، بحضور الأستاذ محمد الصيرة السيكرتير العام نائبا عن اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة، والدكتور حاتم صلاح الدين رئيس جامعة دمنهور ورئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي ألعاب دمنهور، ولفيف من أساتذة الجامعات وعدد من أعضاء هيئة التدريس وبعض القوى السياسية بالمحافظة.
وأضاف رئيس النادي أن جامعة دمنهور الآن تريد أن تستغل أرض استاد دمنهور الجديد لإنشاء أبنية تعليمية تخدم أبناء المحافظة الذين يدرسون خارج المحافظة، مشيرا إلى أن ذلك سيكون على حساب مبني تم انشاؤه عام 2004 ولم يستكمل حتي هذه اللحظة لعدم اختيار مصر لتنظيم كأس العالم فى هذه الفترة، رغم تكلفته التى وصلت الى ما يقرب من 35 مليون جنيه، وأضاف أنه يجب أن تكون هناك حلول بديلة لإنشاء الجامعات على ارض استاد دمنهور.
وقال الدكتور حاتم صلاح الدين، رئيس جامعة دمنهور: إن المحافظة كانت لها حلم إنشاء جامعة لدمنهور وبالفعل تحقق الآن على أرض الواقع ونطمح أن يكون لدينا كلية طب ومستشفى رئيسي جامعي لخدمة مواطني محافظة البحيرة، وكذلك إنشاء كليات للحقوق والهندسة والعلاج الطبيعي وتكنولوجيا ومعلومات، مشيرا إلى أن أفضل مكان مناسب لإقامة تلك الكليات هو أرض استاد دمنهور الجديد الذى كان يتمنى أن يصدر به قرار من وزارة التنمية المحلية بضم ملكية هذه الأرض من وزارة الشباب والرياضة إلى وزارة التعليم العالي أو تحديد سعر مناسب لشرائها، وأضاف إنه إذا أخذ تلك الموافقة سيتم استكمال أعمال انشاء الاستاد لخدمة المحافظة ككل وأنه سيتعهد بذلك في اتفاقات رسمية.
كما أضاف رئيس الجامعة انه تم عقد اجتماع بمجلس الشورى، منذ ايام مع وزير التعليم العالي ورؤساء جامعات الجمهورية لوضع رؤية كل رئيس جامعة عن كيفية الاستثمار الأمثل داخل محافظته، مشيرا إلى انه يتم الآن وضع "خوازيق" كلية الهندسة داخل الحرم الجامعي بدمنهور بتكلفة 30 مليون جنيه، كما انه حصل على موافقه بإنشاء معهد عالي للدراسات البيئية والصحراوية في مجمع البستان.
وقال محمد الصيرة، السكرتير العام لمحافظة البحيرة، أن الصالح العام هو هدف المحافظة وأن ما سيتم الاتفاق عليه من قبل رئيس نادي دمنهور ورئيس جامعة دمنهور سيتم تنفيذه بناء على توجيهات اللواء مصطفي هدهود محافظ البحيرة.
كما تم فتح باب المناقشة مع الحضور من أعضاء مجلس إدارة النادي ونواب رئيس الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات وبعض ممثلي القوي السياسية بالبحيرة وصحفيو وإعلاميو المحافظة، واختلفت الآراء التي تؤيد فكرة ضم أرض الإستاد إلي الحرم الجامعي لإنشاء كليات ومستشفي جامعي تخدم أبناء المحافظة، وآراء أخرى تؤيد فكرة استكمال إنشاءات الإستاد خصوصا بعد صرف أكثر من 35 مليون جنيه وإلا سيصبح ذلك إهدارا للمال العام.
