رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الإخوان الملاعين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعنة الفراعنة هى أشهر لعنة عرفتها البشرية، وتحدث عنها المؤرخون، وخاصة علماء الأثار منذ أن تم اكتشافها عام 1922 مع افتتاح مقبرة توت عنخ آمون حيث وجدت نقوش كتب عليها داخل المقبرة عبارة "سيضرب الموت بجناحية السامين كل من يعكر صفو الملك" حيث تلا اكتشافها بعد ذلك سلسلة من الحوادث الفردية بدأت بموت عدد من العمال، وأيضا بعض علماء الآثار وصل عددهم إلى نحو 40 عالما وباحثا فى الآثار ودار حديث وتحليل حول أسباب ذلك وتم الاتفاق على أن ملوك الفراعنة أرادوا حماية مقابرهم وموميات الملوك والملكات من عبث اللصوص بها.
ورغم كل التفسيرات الأخرى المعارضة والمناقضة والرافضة لأسطورة لعنة الفراعنة، وأن أسباب الموت ترجع الى وجود فطريات على الموميات أوصدور اشعاع من داخل المقابر فور دخولها واكتشافها إلا أن القناعة والاعتقاد بوجود لعنة الفراعنة ما زالت راسخة فى وجود ويقين غالبية المصريين حتى يومنا هذا ويمجرد وقوع أية حادثة فى منطقة أثرية يصعب تحليلها يتم الحديث عن لعنة الفراعنة.
ولعنة الفراعنة حلت محلها الآن لعنة أخرى هى لعنة الإخوان إلا أن لعنة الفراعنة تصيب وتقتل من يقتحم أو يعبث بمقابر وموميات ملوك وملكات الفراعنة ولا يمتد تأثيرها خارج هذا النطاق وبعيدا عن محيط المقابر الفرعونية الا ان لعنة الاخوان تصيب وتقتل المواطنين الأبرياء المسالمين سواء الذين يجاورون الاخوان فى السكن أو العمل أو حتى الدراسة وايضا من يتصادف وجودهم فى أماكن تجمعات ومسيرات ومظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية والكثيرين من الأبرياء سقطوا شهداء أو مصابين بسبب لعنة الإخوان أو بسبب الإخوان الملاعين.
وهناك أشخاص تحل معهم البركة عندما يحلون فى أى مكان وهناك مقولة تتردد على ألسنة المصريين بل العرب جميعا عندما يحل عليهم زائر أو ضيف غال إلا وهى مقولة حلت البركة تدليلا على الترحيب به والإكبار والتقدير له، وأن البركة حلت على المكان الذى حل به بينما عندما يحل أى إخوانى فى مكان سواء كان ضيفاً أو زائراً أو متظاهراً تظهر مقولة حلت اللعنة حيث تقع المصائب أما حرق بالمولوتوف أو قتل بالرصاص والخرطوش أو تدمير الممتلكات ومحولات الكهرباء.
وكثيراً ماشاهدنا أهالى بعض المناطق الشعبية يخرجون للتصدى لمظاهرات الإخوان الملاعين وطرد اللعنة الإخوانية من شوارعهم وديارهم وقذفهم بالمياه بل والأكثر من ذلك إن العديد من العائلات والأسر المصرية ترفض استقبال أو زيارات أعضاء الإخوان لمنازلهم أو دعواتهم فى المناسبات السعيدة، أو حتى المناسبات غير السعيدة، خشية اللعنة الإخوانية التى أصبحت أكثر واشد خطورة من فيروس الايبولا..
فلعنة الفراعنة تسببت فى مقتل واصابة نحو 40 شخصا فقط الا ان لعنة الإخوان تسببت فى مقتل وإصابة الآلف من أبناء الشعب المصرى وشعوب عربية آخرى ومازالت جماعة الاخوان تصر على الاستمرار فى عمليات القتل والتخريب والدمار ونشر الاخوان الملاعين فى ربوع محافظات مصر لارتكاب جرائم العنف والارهاب مما يفرض علينا استمرار المواجهة الأمنية والسياسية والفكرية ضد الاخوان الملاعين.
وبدون مبالغة وبسبب لعنة الإخوان أو الإخوان الملاعين بدأت بعض المدن والأحياء والقرى رفع شعار مدينتنا بلا اخوان كما حدث من سكان مدينة الشيخ زويد بالسادس من أكتوبر لإبعاد وطرد اللعنة الإخوانية، وأيضا قرية أبوسليم فى محافظة الشرقية مسقط رأس الإخوانى المعزول محمد مرسى وشارع الكابلات فى المطرية وغيرها من مدن وقرى وشوارع مصر التى أعلنت الحرب على لعنة الإخوان أو الإخوان الملاعين.
بل وبسبب لعنة الاخوان داخل الحرم الجامعى لعدد من الجامعات المصرية ومنها جامعة الأزهر دفعت عددا من طالبات وطلاب كليات الأزهر بعدم السماح لطلاب وطالبات الإخوان بالمشاركة فى أى أنشطة طلابية للأسر الجامعية لان لعنة الاخوان أصابت مبانى الجامعة بسبب الخرطوش والمولوتوف وجعلت بعض الطلاب يستعدون لعمل دراسات مقارنة بحثية بين لعنة الفراعنة ولعنة الإخوان لتأكيد حقيقة إن الإخوان ليسوا أحفاد الفراعنة مثل باقى المصريين.
ولو تأملنا آيات القرآن الكريم التى ذكرت فيها كلمة اللعنة وان لعنة الله سبحانه وتعالى تحل على من سنجد انها تحل على الكافر والكاذب والمحرفون للكلم عن مواضعة والقاتل العمد والناقضون لعهد الله والميثاق وأصحاب النار والمفترى على الله الكذب والظالمين كما جاء فى قولة تعالى "فنجعل لعنة الله على الظالمين"(هود-18) وسنجد ان كثير من المقصودين بلعنة الله فى تلك الايات من جماعة الاخوان الارهابية لانها جماعة الكذب والظلم والقتل العمد ونقض العهود والميثاق.
فلعنة الله على جماعة الإخوان هى أشد وأقوى من لعنة الاخوان على المواطنين الأبرياء وأن الإخوان الملاعين الذين يعيثون فى الأرض دماراً وخراباً وفساداً أينما حلوا سوف تصب عليهم لعنة الله جزاء ما ترتكبه أيديهم من إرهاب وقتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق، وأن لعنتهم سوف تنقلب عليهم كما ينقلب السحر على الساحر، فسحقا للإخوان الملاعين.