السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

نكسـة 28 نوفمبـر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أطلقت الجبهة السلفية دعوة للتظاهر المسلح يوم 28 /11 وطالبت المتظاهرين برفع المصاحف وأطلقت على هذه المعركة "معركة الهوية".
وعندما أطلق خالد سعيد، زعيم الجبهة السلفية، هذه الدعوة قلنا في حينها إنها دعوة للفتنة وإراقة دماء المسلمين وإنها دعوة مأجورة دفع لأصحابها من الأول ما دفع يهدف إسقاط الدولة المصرية، وهو نفس السيناريو الذي يحدث الآن في ليبيا وسوريا بزعم إقامة الخلافة، حتى جاء شاهد من داخل دولة قطر وهو الناشط السياسي خالد الهيل ليصرح بأن خالد سعيد حصل على مبلغ 10 ملايين دولار من السفارة القطرية في القاهرة لإطلاق هذه التظاهرات المسلحة في جميع أنجاء مصر، وهذا بلاغ للحكومة المصرية عليها أن تحقق في هذا الأمر، وهكذا اتضحت عمالة أصحاب هذه الدعوات، وأنهم ما هم إلا أدوات في يد المخابرات الأجنبية لتدمير مصر، كما دمروا العراق وسوريا وليبيا.

وكنت منذ أسبوع قد التقيت الدكتور محمد الشريف، وكيل أول وزارة الأوقاف في سوريا، وسألته عن حقيقة الأوضاع في سوريا فأقسم لي أن هذه المجموعات "داعش – جيش النصرة – الجيش الحر – أحرار الشام – أجناد الشام" ما هي إلا عصابات تكفيرية تقوم بتشليح السكان (أي سرقة السكان) وسرقة البيوت وما فيها وسرقة السيارات وتفكيك المصانع ونهب الآثار، وإرغام البنات على الزواج قصرًا تحت إكراه السلاح غصبًا عن ولي أمرها بحجة أنه كافر ثم لا يمر شهر أو أقل أو أكثر حتى يرمون بالبنت أمام بيتها ونحن لا ندري من تزوجها وهل طلقها أم لا أم هذا اغتصاب جماعي؟ وأقسم بالله على مدار يوم كامل، والرجل يقص علي قصص الانحطاط وسفك الدماء بغير حق لهذه الجماعات التي يدعمها الغرب بهدف تشويه صورة الإسلام في نظر الشعوب الغربية التي كان الإسلام بدأ ينتشر بها وأصبح الإسلام يهدد الديانات الأخرى الأوروبية، فكان لا بد من وقف انتشار هذا المد الإسلامي ولذا سمحت كل هذه الدول رعاياها بالذهاب إلى سوريا عبر تركيا حتى وصل عدد الأجانب في سوريا 115 ألف مجند في هذه الجماعات من حوالي 58 دولة منها " إنجلترا – فرنسا – ألمانيا – أمريكا " وعلى مدار 4 سنوات أو يزيد استمرار تدفق هذه الأعداد واتخاذ تركيا معبرا، وكذلك ساحة للتدريب قبل الدخول إلى الجبهة السورية ووضعت مستشفيات تركية خدمتها للمصابين من هذه الجماعات كل ذلك تحت سمع وبصر دول خلف الأطلنطي والجبهة السلفية في مصر والتي يتحكم فيها كل من (خالد سعيد وهشام كمال وأحمد مولانا) ما هم إلا تكرار لهذه الجماعات التكفيرية في سوريا نفس الفكر الداعشي القاعدي الذي يحكم على المجتمعات الإسلامية بالكفر وعلى الشعوب الإسلامية بالردة وهم مجموعة من الجهلة بالدين قادهم جهلهم إلى تكفير المجتمعات الإسلامية بحجة الحاكمية لله وقد فضحهم الله جميعاً عندما وصلوا إلى حكم مصر ولمدة سنة كاملة لم يقيموا فيها لا شرع الله ولا أي شرع وتركوا الأمور كما هي، وما أصدروه من تشريعات كانت نكسة عليهم وعلى حكمهم وأولها- الإعلان الدستوري الذي أصدره محمد مرسي المعزول وكان بداية النهاية لعهدهم الأسود.

ثم تأتي أطروحات هذه الجبهة من على شاكلتها وهم أبعد الناس عن السلف الصالح وسلفهم الحقيقي الخوارج اتباع نافع بن الأزرق الذين قتلوا الإمام علي رضي الله عنه بعد أن حكموا بكفره، هؤلاء هم شر خلف لشر سلف عملاء وخونة باعوا أنفسهم لتدمير الدول العربية وزرع الشقاق والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد كل ذلك يصب في مصلحة دولة إسرائيل وأمريكا، ويخدم المخططات الغربية التي تسعى لتدمير الدول العربية المحيطة بإسرائيل لكي تتمكن إسرائيل من تحقيق الحلم التوراتي "إسرائيل الكبرى" من النيل للفرات، وهذا الوعد التوراتي على حد زعمهم تؤمن بهم المسيحية الصهيونية التي تحكم أمريكا الآن فهم يؤمنون بأن المخلص (المسيح) لن يعود إلى الأرض إلا بعد أن تتحقق خرافة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.

وينسب "لبرنارد لويس" مؤسس الجيل الرابع للحروب والذي يتم تنفيذ مخططه الآن في الشرق الأوسط وأنه قال "على مدار ثمانية قرون لم تستطع الجيوش الأوروبية إخراج المسلمين من الأندلس، ولكن عندما كفر بعضهم بعضا وقتل بعضهم بعضا تلاشت دولتهم من الأندلس، وعلينا أن نبعث ثقافة التكفير ومساعدة الجماعات التكفيرية في المنطقة لأن من خلال هذه الجماعات نستطيع خلق ثقافة الاقتتال في هذه المجتمعات، والتي سوف تؤدي إلى إزالة الأنظمة وفقدان النظام قدرته على السيطرة على أقاليم الدولة، وعندها تستطيع الحركات الانفصالية كالأكراد في العراق وسوريا والزنج في السودان والبربر في بلاد المغرب العربي والشيعة في البحرين والسعودية إعلان الانفصال، وعند ذلك علينا بدعم الانفصاليين وتسليحهم للوقوف في وجه الدولة المركزية التي سوف تتلاشى تحت ضربات الانفصاليين والتكفيريين.

هذا هو المخطط الذي تم تنفيذه في العراق وسوريا وليبيا والسودان واليمن وفشل في مصر بفضل الله ورحمته بهذا الشعب وبثورة 30 يونيه التي أنهت حكم الإخوان رأس الأفعى لهذا المخطط الاستعماري الذي يقوده الآن خائن دينه ووطنه خالد سعيد وحلفاؤه من الإخوان والجبهة الغير سلفية، وهؤلاء الجهلة الذين يتكلمون عن شرع الله والخلافة كما تدعي داعش وعلى شاكلتها أين كان هذا الإيمان أيام حسني مبارك وحبيب العادلي؟ أين إعلان الهوية؟ أين شرع الله على مدار ثلاثين عاما؟ تضعون في أفواهكم الأحذية ولم نسمع منكم كلمة استنكار طوال عصر مبارك ثم تأتون الآن لتكفير المجتمع والحكومة والشعب والجيش، لماذا ظهر هذا الإيمان الآن؟ ظهر عندما فتحت محافظ الأموال القطرية ورعاية المخابرات الأمريكية، وعندما زعم الإخوان أنهم لم يشاركوا الجبهة السلفية في هذا اليوم أدركت أن الإخوان سوف يرتكبون كل الجرائم في هذا اليوم، وكلما عودنا الإخوان أنهم دائما كاذبون، فأخذت أبحث عن حقيقة موقف الإخوان من هذا اليوم وإليكم نتائج البحث:

1- قيام عدد من العناصر الإخوانية الحمساوية باستئجار قرابة الـ 20 شقة بمنطقة برج العرب القريبة من سجن برج العرب لاستخدامها للانطلاق منها إلى السجن في محاولة الإفراج عن المعزول أو خطفه أو قتله لإحراج النظام في مصر وإلقاء القبض على بعض هذه العناصر كشف للأمن الخطة.

2- إبطال مفعول 4 قنابل معدة للتفجير عن بعد أمتار من مدرستين ومحول كهرباء ومركز شرطة "أبو المطامير" ونحن نتساءل عن حكم قتل الأطفال في المدارس الإعدادية والابتدائية، إنه فكر التكفير الذي تعتنقه الجبهة الغير سلفية وجماعة الإخوان الإرهابية أنه نفس فكر داعش وأخواتها.

3- القبض على محمد علي بسبب تسجيل مكالمات بينه وبين أيمن نور والتنظيم الدولي من خلال تليفون ذو ترددات متغيرة والذي يصعب متابعته وهو ينسق بين تنظيم في الداخل والخارج للاستعداد لهذا اليوم 28/11 واقتحام المباني الحكومية وأقسام الشرطة على غرار يوم 28/1/2011.

4- ألقت أجهزة الأمن القبض على أعداد من جماعة الإخوان في محافظة المنيا ومعهم تجهيزات عبارة عن أسلحة نارية وملابس عسكرية ومتفجرات وخطط تفصيلية للتحرك داخل مراكز المحافظة.

5- إلقاء القبض على 11 عنصرا في الدقهلية في المنصورة تخطط للتحرك في هذا اليوم ومعهم كميات من الأسلحة والملابس العسكرية وكذلك في البحيرة، واعترف المتهمون بانتمائهم لتنظيم الإخوان، وأنهم تابعون للجان العمليات النوعية بمنطقة حوش عيسى، واعترفا بتلقي الدعم المادي "أموال وسلاح" وأن لديهم تعليمات للتنسيق مع الجبهة الغير سلفية  "جبهة تكفيرية" للقيام بعمليات ضد الجيش والشرطة والمنشآت الحكومية، وكذلك حدث في دمياط والسويس والقليوبية.

هكذا نجد أن الإخوان والجبهة التكفيرية أعدوا العدة لهذا اليوم ليكون على غرار يوم 28/1/2011، والذي غاب عنهم أن يوم 28/1/2011 كان الشعب المصري ثائرا على نظام حكم حسني الفاسد المستبد وهم استغلوا ثورة الشعب أما في يوم 28/11/2014 فالشعب المصري ضدهم ومؤيد للرئيس السيسي، بدليل أنه دفع من جيبه 68  مليارا في 8 أيام استجابةً لقيادته الجديدة، هذا هو الفرق بين 28/1/2011 و 28/11/2014