رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إخوان البغول وتتار المغول

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يرجع الفضل فى اختيار عنوان هذا المقال للفريق ضاحى خلفان قائد شرطة دبى وواحد من أبرز وأشجع الشخصيات العربية فى التصدى لجماعة الإخوان الإرهابية قبل وأثناء وبعد حكمها لمصر ثم سقوطها السريع وكانت تغريداته على توتير تقلق مضاجع تلك الجماعة وقياداتها حتى وهم يتمتعون بحكم مصر ووصل الأمر أحيانا إلى تقديم احتجاج إخوانى على تصريحات وتغريدات خلفان لفشلهم فى الرد عليها، حتى عندما أطلقوا القيادى المحبوس عصام العريان للرد عليه فشل فشلا ذريعا لأن العريان لايستطيع مواجهة حجج خلفان القوية واتضح أنه عريان فعلا وليس مجرد اسم فقط..
فالفريق ضاحى خلفان أثبت أنه متعمق في قراءة تاريخ هذه الجماعة الأسود بل ومحلل نفسى جيد لقياداتها وعناصر هذه الجماعة وأن ما يطلق من تغريدات حتى الآن ليس مجرد كلمات بلا معنى بل كلمات لها مليون معنى ومعنى وترتبط بجرائم وإرهاب بل وتهور وغباء هذه الجماعة التى تصورت أنها أقوى من مصر صاحبة الـ7 آلاف سنة وصاحبة واحدة من أعظم الحضارات الإنسانية وصاحبة تاريخ عسكرى مجيد فى مواجهة الغزاة لها على مدار التاريخ وأنها دحرت وهزمت أقوى وأعتى الجيوش التي فكرت فى غزوها واحتلالها.
وعندما توهمت الجماعة فى واحد من الكوابيس التى تطارد قادتها وعناصرها أن يوم 28 نوفمبر الماضى هو يوم الخلاص والعودة من جديد لحكم مصر وعودة المعزول مرسى وأنها سوف تحشد عناصرها وميلشياتها المسلحة للقضاء على جيش وشرطة مصر وكل الخصوم وأطلقت التحذيرات والتهديدات الجوفاء وجاء يوم الجمعة ليكون شاهداً على كذب هذه الجماعة ووهمها الأكبر وأن أعضاء الجماعة ينسون شد اللحاف وهم نائمون مما دعا خلفان إلى إطلاق واحد من أشهر تغريداته قائلا: لهم: "إذا كانت مصر هزمت المغول أفلا تهزم البغول".
فهذه التغريدة أضافت لقبا ووصفا جديدا إلى جماعة الإخوان ألا وهو إخوان البغول ليضاف إلى الأوصاف العديدة التى حازتها بجدارة ومنها إخوان الإرهاب وإخوان الغباء وإخوان التكفير وإخوان الضلال وإخوان الأوهام ليصبح لقب إخوان البغول هو الوصف الأفضل فى توصيف حالة تلك الجماعة الإرهابية بل أكاد أجزم أن إخوان البغول يتفوق على وصف إخوان الخرفان ولو أجريت مسابقة على اختيار أفضل لقب للجماعة لاختارت الأغلبية وصف إخوان البغول.
ومما يؤكد أنهم حقا إخوان البغول أنهم لم يدرسوا تاريخ مصر وربما لا يعلمون شيئا عن معركة عين جالوت الشهيرة التى تصدى فيها جيش مصر بقيادة الظاهر بيبرس وتحت لواء القيادة العليا لسيف الدين قطز لقهر وهزيمة جيش التتار بعد أن اجتاح بغداد وقتل الخليفة العباسى ووصل إلى بلاد الشام، إلا أن الجيش المصرى تصدى له وهزمه هزيمة نكراء..
فإخوان البغول تصوروا أن قصة معركة جالوت وهزيمة المغول من قصص ألف ليلة وليلة وضمن قصص العالم الافتراضى الذى يعيشون فيه وأن الجيش المصرى لم يهزم المغول فقرروا أن يكونوا مغول العصر الحديث وأن تكون معركة 28 نوفمبر هى معركة الحسم فاتضح لهم عندما أشرقت شمس جمعة 28 نوفمبر على سماء مصر المحروسة ونفر قليل من جيشها وشرطتها وشعبها فى حالة استنفار للمواجهة أن عناصرها وهم البغول لم يخرجوا من الحظائر ومكثوا بداخلها يترقبون ويتابعون ويحاربون عبر الفضاء الإلكترونى وفى ساحات الفيس بوك وهى الساحات التى يفضلونها حتى أطلق الفريق ضاحى خلفان تغريدته الشهيرة "المغول والبغول".
فيا بغول الإخوان الكبار الصغار والهاربين خارج مصر وداخلها أعيدو قراءة تاريخ مصر المجيد وتعلموا منه العبر والدروس واتقوا غضب جيش وشعب مصر حتى لا يدوسكم بالأقدام وتعلموا درس النمل الذى خاف من سليمان وجيشة خاصة أن ضرب البغول هدف سهل وقتلها هدف أسهل من ضرب وقتل النمل واستمروا فى أوهامكم وشدوا اللحاف جيدا قبل نومكم..
فيا بغول الإخوان تعلموا من دروس الماضى إن كانت لكم عقول تفهمون بها أو أعين ترون بها لأن مصر عصية على الغزاة وأن من قهر المغول قادر فى غمضة عين أن يمحو البغول من على أرض مصر إذا استمرت فى مؤامراتها وتحالفها مع باقى حيوانات الغابة الشريرة، وخاصة الثور التركى لأن الأسد المصرى هو الحارس القوى الأمين على بوابة مصر وأرضها وقادر على أن يحول أجساد البغول إلى أشلاء متناثرة ويقدمها وجبة شهية لباقى حيوانات الغابة التى تترقب وتشتهى لحم البغول الإخوانية..
وقد لا يعرف الإخوان أن البغل هو حيوان هجين نتيجة تزاوج فرس وحمار وتتصف البغال أو البغول بالعناد وهى عقيمة لا تلد ومن أكلات العشب ويعيش فى الإسطبل كما أنه من الحيوانات كثيرة العيوب كما يضرب المثل ومن الأمثال الشهيرة على غباء البغل قيل له من أبوك قال الفرس خالى وقال ابن رشيق وهو يهجو البغول فأوصيكم بالبغل شراً فإنه من العير في سوء الطباع قريب وكيف يجيءُ البغلُ يوماً بحاجة تسر وفيه للحمار نصيب..
فحقا قد صدق الفريق ضاحى خلفان فى إطلاق هذا الوصف على الإخوان لأنهم من أكثر أنواع البشر عيوبا ويزعمون عكس ذلك مثل البغول وكما قال الشاعر أوصيكم بالبغل شراً فإن كل الوصايا التى تطلق الآن لمواجهة إرهاب وجرائم الإخوان هى أوصيكم بالإخوان شراً لأن الشر يحل فى الأرض التى يحل فيها ويسكن فيها إخوان البغول لأنهم إخوان الشرور.