الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

مغارة رابعة...!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل من الممكن أن يهل علينا عيد الفطر وبؤرة الإرهاب في إشارة رابعة والنهضة لاتزال تنفث سموم الإخوان في وجه الوطن.
لا أعتقد أن المصريين مستعدون لمجرد التفكير في مثل هذا الاحتمال فنحن لسنا بصدد اعتصام سلمي ينظمه أنصار الرئيس معزول.
وكل لحظة تمر تكشف أننا في مواجهة مع عناصر إرهابية ومسلحة يقودها مجموعة من الخونة والجواسيس.
وتكفي الجثث التي تلقى في مطلع كل يوم على قارعة الطريق بعد أن يكون قد نالها ما نالها من أشد صنوف التعذيب على يد من يسمون أنفسهم معتصمين سلميين سواء في مدينة نصر أو الجيزة.
إن استمرار هذا الاعتصام سيجعل من رابعة العدوية مغارة مملوءة بالأسرار والطلاسم بالنسبة للكثيرين بسبب الكم الهائل الذي يتعرضون إليه من الأخبار والشائعات حول ترسانة الأسلحة الموجودة والمخبأة تحت الخيام وداخل المسجد والمستشفى هذا بخلاف منصات الصواريخ التي نصبت على أسطح العمارات والشرفات.
المؤكد أن بعض عناصر الاعتصام مسلحين بالمسدسات والبنادق الآلية والخرطوش لكن هناك علامات استفهام كبيرة حول ما يروج عن وجود صواريخ جراد أو مدافع هاون، فإما أنها موجودة بالفعل، أو لا وجود لها لكن كثرة توارد الأنباء عن وجودها يخدم مجموعة الجواسيس والخونة والهاربين من العدالة لأن تلك الحالة تخلق نوعا من التحفظ لدى البعض على قيام قوات الأمن بفض الاعتصام خوفا من أن تستخدم تلك الأسلحة في محاصرة سكان رابعة وأخذهم كرهائن.
وهنا يصبح المزيد من الوقت خطرا حقيقيا على التفويض والدعم الذي منحه الشعب للجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب والعنف، حيث ستعلو الاصوات المتحفظة والمتخوفة إلى حد يجعل عملية فض الاعتصام صعبة من الناحية السياسية.
كما أن هذا الوقت يمنح جنرلات الإرهاب مساحة للمناورة عبر إطلاق المبادرات، ولقاء المسئولين الغربيين ولا ينبغي أن ننسى هنا أن قادة جماعة الإخوان كوادر جاهزة وتم تجنيدها بالفعل لصالح الأمريكان وبعض أجهزة الاستخبارات الإقليمية وسيعمل هؤلاء على استغلال كل فرصة لمساعدة عملائهم والضغط من أجل ضمان خروج آمن لهم لا ليعودوا للحكم أو حتى المشاركة في العملية السياسية إنما ليمارسوا خيانات أخرى عبر القيام بمهام منها ما يتعلق بالجاسوسية المباشرة، ومنها ما يتعلق بإثارة الفتن والقلاقل طوال الوقت.
وظني أن الزيارات المتكررة لكاترين آشتون هذه الأيام لا تخرج عن هذا السياق، أقصد سياق مد يد العون للعملاء والجواسيس المخلصين.
ويبدو لي أن استمرار هذه البؤر الإرهابية سيستثمره الإخوان في خلق صورتين الأولى لإرعاب المواطنين المصريين من مغبة الإقدام على فض الاعتصام، وذلك بتصوير قادة الإرهاب بديع والبلتاجي وصفوت حجازي وعصام العريان كوحش المغارة الغامض الذي لا يجب الاقتراب منه.
أما الصورة الثانية فلمساعدة أسيادهم في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على مهمة إنقاذهم وذلك من خلال المبادرات السمجة التي يطلقها أشخاص مثل طارق البشري وسليم العوا ومحمد عمارة على نحو تبدو فيه الجماعة مستعدة للتنازل والتفاوض مستخدمين بعض ما كان لهؤلاء الأشخاص من مصداقية على أن تستغل الأطراف الخارجية تلك الوجوه ومبادراتها في عملية الضغط.
إن استمرار الوضع على ما هو عليه سيجعل من جنرالات الإرهاب في مغارة رابعة وحوشا حقيقية خاصة بعد أن دعا مفتي الدم القطري يوسف القرضاوي الإرهابيين في أنحاء العالم للمجيء إلى مصر لنصرة عصابته من القتلة وقبلها كان قد أفتى بوجوب مقاتلة كل خارج على شرعية مرسي.
ماذا إذا لو وجدت ثعالب الإرهاب طريقها إلى مصر متخفية في صور متعددة بمساعدة أجهزة الاستخبارات الأمريكية والأوروبية.
لم يعد هناك وقت وبات الحسم ضرورة آنية ولابد أن لدى القوات المسلحة وجهاز الشرطة الخطط والإمكانيات لتطهير هذا الدمل الموجود في رابعة والنهضة بأقل الخسائر.
ولا يقل أهمية عن هذه العملية اتخاذ إجراءات قانونية سريعة ضد آل الحداد عصام وجهاد ومعاونيهما الذين يمارسون الخيانة والعمالة علنا صباح مساء ولا أدري لماذا لم يقبض عليهما وتركا ليرتكبان جريمة التآمر والتحريض على مصر في كل لحظة .
أما القطري يوسف القرضاوي فليس أقل من سحب الجنسية المصرية منه ومنعه من دخول البلا د ليعيش في التيه جبانا موصوما بالخيانة والعهر حتى يموت وحينها ستأبى الأرض النجسة أن يدفن تحت ثراها
من اختار أن ينهي حياته في أرخص بيوت الدعارة السياسية.