الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حمدين صباحي "مؤذن الفوضى.. أبو جهل الثورة المصرية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هذا النعت ليس من باب السب أو القذف، لكنه التوصيف الدقيق لسياسي شاب رأسه ولم يزل يمارس السياسة كمراهق نزق جهول.
وليس حمدين وحده مَن يستحق هذا الوصف، ولكن أيضًا كل مَن كان على شاكلته من مريديه وأبناء تياره والحمقى ممن سموا أنفسهم عاصري الليمون.
هاهم جميعًا يرددون كالببغاء الأبله كل دعاوى الإخوان ترديدًا حرفيًا، والمتابع للتصريحات والمواقف التي خرجت عقب النطق ببراءة مبارك من الذين خابت أفكارهم مثل عمار علي حسن وعبد الحليم قنديل وأحمد بان ومصطفى الجندي، يجدها تتطابق مع خطاب الجماعة الإرهابية وصبيان 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين.
جميعهم قرأ حكم براءة مبارك باعتباره دليلًا دامغًا على ارتباط نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظام المخلوع، وراحوا يكيلون له الاتهامات بالتحالف مع رموز النظام الذي أسقطه المصريون قبل ما يربو على أربع سنوات، بل وانتهاج نفس السياسات التي سار عليها الرئيس السابق. ليس ذلك فحسب، فلسان حالهم يكاد يقول إن عبد الفتاح السيسي أعطى أوامره للمحكمة بتبرئة مبارك، وبشكل غير مباشر قالها أبو جهل الثورة المصرية عندما طالب السيسي بضرورة إعادة محاكمة مبارك ورموز نظامه، فكأنما يطالبه بإصدار تعليمات لمحكمة النقض لقبول الطعن الذي ستقدمه النيابة العامة حتى وإن كان ذلك بما يخالف القانون وعلى غير رؤية المحكمة إن هي لم تر وجهًا للطعن.
هؤلاء الذين رسبوا بجدارة في (أ ب) سياسة دخلوا في تحالف مع الشيطان ليثبتوا غباءهم وجهلهم المستطير، ولا أتهمهم بالعمالة أو القصد في التحالف مع الجماعة الإرهابية لأن عمرهم العقلي لا يسمح لهم حتى للقيام بهذا الدور القذر (بالبلدي كده مجموعهم ما يجبش).
الحمقى دفعوا زميلهم حمدين بالأمس ليؤذن في المصريين "حي على الفوضى.. حي على الإرهاب" عندما وقف في مؤتمره الصحفي يهدد بالخروج من تحالف 30 يونيو، والتصعيد ضد النظام الوليد الذي يسعى لاستكمال أركانه بالانتخابات البرلمانية القادمة، الطريف أن مؤذن الفوضى نسى أنه لم يحصل على 2% من أصوات المصريين في الانتخابات الرئاسية، ولأنه جهول بطبائع هذا الشعب لا يزال يظن نفسه زعيمًا يستطيع حشد الحشود وتجييش الجماهير وحثها على الخروج.
تلك الزمرة تدعو الناس للفوضى مع علمهم أن عناصر الإرهابية ستجد متنفسًا للتسلل بينهم لتعمل في ظهورهم خناجر الغدر، لتتهم بعد ذلك الشرطة المصرية بقتل المتظاهرين السلميين ولتلوث ثوبها الذي تطهر بماء ثورة 30 يونيو بالدنس مرة أخرى.
الذين يتساءلون عن وجهة السيسي، ويشككون في انحيازه لكل المصريين فقرائهم قبل أغنيائهم، ويعتبرونه امتدادًا لنظام مبارك ليسوا إلا أعداء للأمة، أو جهلاء أعماهم الحمق عن الحقيقة.. ومع ذلك هل هم بالفعل مجرد مجموعة من الأغبياء إلى حد يجعلنا لا نستغرب استبعادهم لاحتمال أن تكون ميليشيات الجماعة الإرهابية وقناصة حماس وحزب الله الذين اقتحموا السجون المصرية هي مَن قامت بقتل المتظاهرين في الميادين المصرية وهو الأمر الذي تؤكده العديد من الشواهد والأدلة..؟!!
هل بلغ بهم العته مبلغًا يجعلهم ينسون كيف قتلت عناصر الجماعة الإرهابية المصريين على أعتاب قصر الاتحادية ومكتب الإرشاد، أليس ذلك يؤشر لأن هذه الجماعة التي دفعت بعناصرها لقتل المتظاهرين العُزل لا غضاضة عندها لتعمل آلة الغدر والخيانة للإيقاع بين الشعب وشرطته أثناء أحداث يناير، وبين الشعب وجيشه في أحداث ماسبيرو..؟!!
سأظل متمسكًا باعتبارهم مجموعة من البلهاء التافهين السذج، فذلك أفضل بكثير من أي احتمال آخر، وعلى أي حال فكما أن المصريين أسقطوا نظام مبارك ومرسي وأدركوا أنهما ماضٍ لا يمكن أن يعود، وميت مُحال إحياء عظامه وهي رميم، فإنهم يعتبرون جنرالات الفوضى أمثال "أبو جهل الثورة المصرية ورفقائه" جزءًا من ذلك الماضي الذي سحقه المصريون بأحذيتهم في يناير 2011 ويونيو 2013م.