كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، سر تراجع التنظيم، عن تبنى دعوة الجبهة السلفية، للتظاهر بالمصاحف، هو فشل الإرهابية، في توفير غطاء سياسي وشعبي للمظاهرات، ولا سيما في ظل استنفار الأجهزة الأمنية لمواجهة أي أحداث عنف محتملة.
وقالت المصادر، في اتصال هاتفي من اسطنبول، أن الجماعة تراجعت عن تبني دعوة التظاهر بالمصاحف وقيادة ما يسمى بإنتفاضة الشباب المسلم بعد أن فشلت جولة المفاوضات التي شهدتها بعض العواصم الأوربية وعلى رأسها باريس طوال الأيام الماضية بين تحالف دعم المعزول بقيادة الإخوان وعدد من القوى الثورية وعلى رأسها حركتى 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين، بعد أن عجز أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة ومحمد محسوب وزير الشئون البرلمانية في حكومة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأكدت المصادر، لـ"البوابة نيوز"، أن المفاوضات التي شارك فيها الصحفى وائل قنديل رئيس تحرير صحيفة "العربى الجديد" الممولة من قطر وصلت إلى طريق مسدود بسبب تمسك القوى السياسية المدنية عدم صبغ أي مظاهرات مشتركة يخرجون فيها مع الإسلاميين بأية شعارات إسلامية.
من جانبه اعترف القيادى الإخوانى عصام تليمة في تصريحات صحفية بأن الأيام الماضية شهدت مفاوضات مكثفة بين تحالف دعم المعزول بقيادة الإخوان وعدد من القوى الثورية والمدنية من بينها حركتى 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين.
وأكد أن المفاوضات فشلت بعد أن اصطدمت بما أسماه بالشروط التعجيزية التي تطلبها الفصائل الثورية، وكشف عصام تليمة عن أن الصحفى الليبرالى وائل قنديل هو الذي رفض الشروط التي تفرضها القوى الثورية والمدنية وأنه هو الذي أعلن رفضه المطالب الخاصة بالتنازل عن رفع صور محمد مرسي وشعارات رابعة العدوية في المظاهرات.
