فى الوقت الذى فشلت دعوتهم للنزول والتظاهر اليوم فى فيما أطلق عليها "انتفاضة الشباب المسلم"، تبادل كل من تنظيم الإخوان والجبهة السلفية الاتهامات على شاشة فضائية الجزيرة، وحمل كل منهما الآخر المسئولية عن الفشل الذريع فى الحشد والخروج للتظاهر رافعين المصاحف.
من جانبه اتهم مصطفى البدرى عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية تنظيم الإخوان بأنه مستمر فى اتباع سياسة الإمساك بالعصا من المنتصف وعدم إتخاذ مواقف حازمة وواضحة من الدعوة للتظاهر، موضخا أن الجماعة ظلت طوال الأيام الماضية تقدم رجلا وتؤخر أخرى، كما أنها لم تقم بالحشد ولم تعلن طوال الأيام الماضية صراحة أنها ستشارك فى إنتفاضة الشباب المسلم ورفع المصحف.
وأضاف البدرى "جماعة الإخوان لم تفعل شيئا منذ عزل مرسى حتى الأن وعلى مدى 17 شهرا سوى الخروج للتظاهر فى الحوارى الضيقة والأزقة الى لا يراها أحد من المصريين، فى حين أننا كنا نلح عليهم بالخروج للميادين والشوارع ليحققوا النصر أو ينالوا الشهادة"، حسب قوله.
من جانبه رد محمود سويدان مسئول لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة المنحل والهارب حاليا فى لندن، قائلا إن كل فصيل له استراتيجية خاصة به ينفذها ويتبعها، ونحن نرحب بتحرك الجبهة السلفية، إلا أننا لابد أن نتعامل بذكاء حتى لا ندخل فى مواجهة مع الجيش والشرطة، وحتى لا يتم إبادة كل من يخرج للشوارع والميادين للإبادة بسلاح القوات المتواجدة بكثافة، مشددا على ضرورة إدارة الأزمة بشيء من الحكمة والتعقل.