لفت باسم سمرة الأنظار إليه، بعد عدة أدوار مختلفة، قدمها مؤخرا في السينما والتليفزيون، مثل "صديق العمر"، و"وش سجون"، الذي يعد آخر بطولاته السينمائية، والذي قال عنه، إنه أول فيلم يناقش ويقدم "السجن"، بشكل واقعي، دون تجميل، وإظهار بعض التفاصيل الغائبة عن ذهن المشاهد، بسبب الصورة النمطية التي تقدم دائما عن السجن في السينما، مثل وجود أماكن مخصصة للنوم، وهو ما يعتبر نوعا من الخيال، لأن المساجين ينامون على الأرض.
وتوقع "سمرة"، نجاح فريق عمل الفيلم، وعودته للسينما في الفترة المقبلة، مثل أحمد وفيق ودينا فؤاد وغيرهم، وأكد أن الأعمال الجيدة، هي مسئولية المخرج، والذي اعتبره مصدر قلقه الوحيد، عند اختياره المشاركة في أي عمل، لأنه المسئول عن تحويل الصورة والكتابة والديكور والصوت وغيرها من التفاصيل إلى منظومة متكاملة، وأي خلل بها قد تضر العمل كله.
وعن مسلسل "صديق العمر"، الذي قدمه هذا العام، في شخصية المشير عبدالحكيم عامر، وأثار جدلا كبيرا وقت عرضه، أكد باسم، بذله مجهودا كبيرا للإلمام بالشخصية، مثل مشاهدته افلاما وثائقية، وقراءته للعديد من المراجع والكتب، ووجد صعوبة في تكوين صورة عن المشير، بسبب قلة ظهوره الإعلامي، بعكس الرئيس السادات وجمال عبدالناصر.
وأضاف سمرة، أنه كان يعلم أن المشير هو المسئول الأول عن نكسة 67، وكذلك سببها، وبعد المسلسل، علم أنه لم يكن مسئولا وحيدا، ولم تكن مسئولية أي فرد، بل هي مسئولية المنظومة كلها.
وعن فيلم "حلاوة روح"، سخر باسم، من أزمة الفيلم، وأرجح سبب وقفه إلى "الحسد"، وأن "عينين الناس رشقت والفيلم وقف"، ووصف اللبنانية، هيفاء وهبي، بأنها فنانة ملتزمة، وجميلة ومثقفة وتحب عملها، إضافة إلى كونها "مزة"، على حد وصفه، وتوقع أن تصبح من الممثلات المميزات في الوطن العربي.
وتمنى باسم في نهاية حديثه، أن يجسد دور "توت عنخ آمون"، أو "إخناتون" في السينما، لأنه أول من نادى بالوحدة، في عصر "الفراعنة"، وبالإمكان الاستفادة من ذلك التاريخ، على غرار السينما الأمريكية، التي تحتفي وتستغل رعاة البقر والهنود الحمر في أفلامها، حتى الآن، رغم أنهم أساطير.
