الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موسم عودة الطابور الخامس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجوه تطل علينا مثل البوم نذير الخراب والدمار والعمالة والخيانة وتنفيذ التعليمات والأوامر للسيد الأمريكي في واشنطن حيث الملجأ والمستقر.. لا أدري تحديداً لماذا ظهر البرادعي ووائل غنيم وأسماء محفوظ ونوارة نجم وباقي المشبوهين في هذا التوقيت بالذات.. وهل لظهورهم علاقة بالدعوات الفاشلة مقدماً في 28 نوفمبر.. وإذا صح ذلك فهذا يعني أن هناك تعليمات أمريكية صدرت للخدام والطابور الخامس لتنفيذ شيء ما في مصر.. ورغم اعترافنا بسوء الأحوال في نهاية عصر مبارك إلا أن حضور البرادعي إلى مصر كان تمهيداً لشيء ما سيحدث سبقه وجود بعض الصحف الخاصة صدرت بتمويلات أمريكية ورجال أعمال مشبوهين وموالين للمشروع الأمريكي لإعداد مسرح الحدث والذي تم تنفيذه في 25 يناير 2011. لا أنكر أن الشعب الطيب النقي الطاهر كانت له مطالب مشروعه ومعاناة مع نظام مبارك وكان التغيير أمراً ضرورياً ولكن مع احترامي وتقديري لثورة 25 يناير، إلا أن من قادوها وتصدروها كانوا مجموعة من العملاء والخونة المرتبطين بمخطط وسيناريو أمريكي مثل الإخوان و6 أبريل وعدد من النشطاء والحركات ووائل غنيم والبرادعي ومازالوا يحظون بمكانة لدى الجانب الأمريكي تقديراً لخدماتهم الجليلة لسيدهم في محاولة إسقاط مصر.. من الظلم أن نقول إن ثورة 25 يناير مؤامرة ومن الظلم أيضاً أن نقول إنها ثورة سلمية طاهرة ونقية، وهنا سأفرق بين شعب تعرض لظلم وتجريف وخرج لتخليص بلاده ساعياً لمستقبل أفضل لها، وبين مجموعة من العملاء والخونة باعوا شرفهم للأمريكان وقادوا دفة ثورة 25 يناير وسعوا ليس لإسقاط نظام مبارك ولكن لإسقاط مصر، الدولة والمؤسسات وحرقها وبث الفتنة والتقسيم والتفكيك على غرار مشروعات الأمريكان في العراق وسوريا وليبيا واليمن وكوابيس الديمقراطية على الطراز الأمريكي. لكن السؤال لماذا يدعو المتآمرون والخونة الآن تحديداً لتظاهرات في 28 نوفمبر وحمل المصاحف التي هي بريئة من هذه الأفعال التي تحرض على الإرهاب والعنف والخيانة وعرقلة مسيرة مصر نحو مستقبل أفضل؟ تعالوا نكشف الأوراق.. ونفضح الأسباب التي دعت هؤلاء العملاء لإطلاق مثل هذه الدعوات الهدامة.. ودعونا نتحدث عن السيد الأمريكي ومبرراته وأسبابه ثم نأتي للخدام والعبيد والأوباش من جموع الخونة بداية أمريكا بعد إفساد مشروعها وإحباط مخططاتها على يد الشعب والجيش المصري في 30 يونيو و3 يوليو ثم نبرة التحدي والعناد المصري وروح الشموخ والكبرياء واتجاه القاهرة في علاقاتها الدولية إلى روسيا والصين وإيجاد علاقات مصالح مع الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وإيطاليا وبناء علاقات دولية مع الجميع تقوم على الاحترام والندية وتبادل المصالح والمنافع بما يصب في صالح الشعوب واحترام إرادتها فهذه هي المحددات والمعايير المصرية لأي علاقات مع أي طرف دولي. بطبيعة الحال أمريكا لا يعجبها أولاً سقوط مشروعها وتحول أحلامها إلى كوابيس.. ولا يرضيها توقف مصالحها الاستراتيجية وانتهاء مرحلة التبعية والأوامر بالإضافة الي ضغط اللوبي الصهيوني المدعم بالمال والاقتصاد العملاق لذلك مهما قالت وتلاعبت بالألفاظ وادعت دعم مصر فإنها لن تسكت ولن ترضي أن تكون معاملة مصر لها مثل أي دولة تقوم على التكافؤ والندية لأنها لم تعهد ذلك في العقود السابقة في هذه العلاقة بفضل الشعب والجيش والرئيس المحترم عبدالفتاح السيسي. أمريكا تحاول وتسعى بكل أدواتها الرخيصة وخدامها وعبيدها من الطابور الخامس مثل البرادعي ووائل غنيم وايمن نور ونوارة وأسماء وإسراء وغيرهم والإخوان وجماعات الإرهاب والتكفير أن تعيد عجلة الزمن إلى الوراء ولديها يقين أن استمرار مصر في حالة التقدم نحو الأمام سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً سيخلق من مصر نموذجاً للتحدي والإرادة ربما تقتدي به دول أخري مازالت تابعة للأمريكان بالإضافة إلي أن قوة مصر هي تعطيل للمشروع الشرق أوسطي الذي يتبناه الأمريكان ويريدون اخضاع العرب له بالتقسيم والتفتيت والضحك على البسطاء من الشعوب والمرضي النفسيين لنهب الثروات والمقدرات لصالح الأمريكان والصهاينة في تل أبيب لذلك واشنطن لن تعود وتريد القفز وانتهاز أي فرصة ضعف تحدث للمصريين وهذا لن يحدث. هذا هو حال الأمريكان.. فما بال الخادم الرئيسي الإخوان وأخواتها من تجار الدين وجماعات الإرهاب.. "الجماعة الإرهابية.. أرادت تدمير مصر والرقص على جثتها حتي تقفز للسلطة بمساعدة الأسياد.. ثم يأتي الدور على الجماعة لتسديد الفواتير بالبيع والتنازل والتقسيم لصالح حماس وبالتالي إسرائيل اعترافاً بدور السيد الأمريكي الراعي الأكبر للمشروع." نجح الإخوان قبل وبعد ثورة 25 يناير في خداع البسطاء وأنهم أرباب ودعاة دين وأنهم يريدون رفع راية الإسلام وهو بريء منهم ومن خيانتهم لكن سرعان ما كشف الشعب الوجه الحقيقي للجماعة.. ورغم نجاحها في الوصول لحكم مصر برئيس أشبه بعرائس «الماريونت» بالبلدي «طرطور» إلا أن المصريين بعد عام من هذا الحكم ألقوا بهم في قمامة التاريخ غير آسفين على ذلك. ومنذ 30 يونيو.. دأبت الجماعة على القتل وسفك الدماء والتخريب والتدمير والإرهاب سواء في سيناء أو غيرها من محافظات مصر.. لم يسلم من إرهابهم رجال الجيش والشرطة أو الشعب.. إرهابهم تعدى حدود الأرض البرية ليصل إلي الجو والبحر لا يهمهم في ذلك وطن ولا يعترفون بوطنية.. مرضي بأوهام روجوها للناس زيفاً وبهتاناً وخداعاً وتجارة بعواطف البسطاء. جربوا كل ذلك وأكثر.. الإرهاب لم يعد لهم الناس فشلت مسيراتهم ودعواتهم في الحشد والتجييش لم يجنوا أي ثمار سوي احتقار وكراهية الشعب لهم.. رغم مساندة قوى دولية كبري في حجم أمريكا وتركيا وقطر والتنظيم الدولي بكل إمكانياته المالية الضخمة من المال الحرام وأيضاً التفاف جميع خفافيش الإرهاب حولهم باعتبارهم الجذور الأصلية لهذه الأغصان والفروع. حاولت الجماعة من خلال عملياتها الإرهابية فرض أمر واقع، وإجبار المصريين على التفاوض معهم، لكن جاء رد الشعب واضحاً أنه لا مصالحة مع الخونة والإرهابيين. ازدادت وتيرة إرهابهم بتفجير القطارات وسيارات المترو والمنشآت وترويع الآمنين في الطرقات والشوارع واستهداف رجال الجيش والشرطة بالقتل لكن أيضاً لم تفلح وسائلهم القذرة في اجبار مصر وقيادتها على التنازل قيد أنملة ناهيك عن الفشل في الحشد رغم الأموال الطائلة التي يدفعها الإخوان لمحاولة استمالة البسطاء واغراء البلطجية والمسلحين والدفع بالنساء والأطفال في مقدمة الصفوف لأنهم تنظيم ليس له علاقة بالرجولة أو الفروسية هم مجموعة من الانتهازيين وعتاة الغدر والخيانة. وفي الأيام الأخيرة.. أجبرت قطر الراعي والداعم لهذا التنظيم الإخواني على التراجع عن مساندة إرهاب الإخوان ومشروعهم الشيطاني ويستعدون الآن للطرد من الدوحة.. ثم اتجاه دول الخليج لتطهير دولهم من هذا الرجس الإخواني السرطاني ناهيك عن إصرار الدولة المصرية على عدم الخضوع لإرهاب الإخوان وتنفيذ القانون والمواجهة الحاسمة لهذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمات ومصادرة أموالهم الحرام وشركاتهم وتجارتهم ومدارسهم مناطق الشيطان وزرع وبث الفكر الإرهابي القائم على العمالة والخيانة وكانت رسالة الدولة المصرية واضحة وصريحة عندما لم تسكت عن جرائم المدعو محمد على بشر في الدعوة لحرق البلاد واستهداف مؤسساتها لتعلن أنه لا عودة على الإطلاق لهذه الجماعة الإرهابية ولن تشارك المصريين من جديد لقمة العيش والملح التي خانوها وضربوا بها عرض الحائط. لذلك اجتمع المتآمرون على قلب شيطان واحد.. وظهروا معاً.. الجبهة السلفية الإرهابية تدعو لمظاهرات في 28 نوفمبر.. ووائل غنيم والبرادعي يبخان السموم للهدم والتدمير.. وأصوات الطابور الخامس في الداخل بدأت تعلو.. وهناك أيضاً بعض من يغير جلده ويتنصل من 30 يونيو.. ويكيل الاتهامات.. إذن النغمة واحدة وفاسدة وهدفها مكشوف هو إيقاف عجلة مصر التي دارت وتستعد للانطلاق ولكن.. هل يفلح هؤلاء.. وهل سيناريو 25 يناير 2011 وتحديداً 28 يناير قابل للتكرار؟ من يعتقد أنه قادر على استدعاء المشهد في مصر يوم 28 يناير 2011 فهو واهم لأن الأمور أصبحت مختلفة فهناك مؤسسات دولة قوية ومتماسكة ومتلاحمة.. ناهيك عن ادراك الشعب المصري لحقيقة تجار الدين والإرهابيين من الإخوان وأتباعهم بالإضافة الي انكشاف حقيقة الحركات وجمعيات النشطاء وأنهم مجرد عملاء للخارج وممولين من أسيادهم في واشنطن وتركيا وقطر لتنفيذ مخطط أرادوا تنفيذه في مصر ولكن خابت مساعيهم وفشلت أهدافهم. نحن كدولة مصرية رئيساً ومؤسسات عسكرية وأمنية ندرك المخطط ونعي تفاصيله بالكامل ولدينا من الجاهزية والتخطيط والمعلومات والقدرة على إحباطه وسحق هؤلاء المتآمرين. تهديدات الجماعات الإرهابية لمصر على اختلاف أشكالها.. لا يمكن أن تهز شعرة من رأس الدولة المصرية.. والحديث عن مخاوف كلام عبثي لأن مصر ليست العراق وليست سوريا وليبيا.. لقد دقت على الرأس طبول كثيرة منذ أن وجدت الإنسانية فلا الإخوان ولا داعش ولا القاعدة أقوى من الهكسوس والتتار والصليبيين والإسرائيليين الجميع فشلوا وانهزموا.. وانتصرت مصر فلا تخافوا.. ولا تجزعوا.. إنها مصر.