رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالصور.. نتائج زيارة "السيسى" لفرنسا.. توقيع ثلاث اتفاقيات تجارية واستعادة الحركة السياحية وتدشين الموسم الثقافي.. دعم مصر بالاتحاد الأوربي وتسويق المؤتمر الاقتصادى دوليا ودعوة أكبر شركة تأمين عالمية

السيسى لفرنسا
السيسى لفرنسا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى العاصمة الفرنسية باريس ناجحة بكل المقاييس حيث وصل الرئيس السيسى مساء يوم الثلاثاء الماضى إلى العاصمة الفرنسية وكان في استقباله بمطار أورلي وزير الدولة الفرنسى لإصلاح المحليات ومحافظ إقليم "فال دي مارن" والسفير إيهاب بدوى سفير مصر في باريس وأعضاء السفارة المصرية.
أكبر شركة تأمين في فرنسا
استهل الرئيس برنامج مقابلاته بالاجتماع مع "هنرى دو كاسترى" رئيس مجلس إدارة شركة "axa" الفرنسية التي تعد من أكبر الشركات العالمية في مجال الخدمات المالية والتأمين والتي تدير أصولا يبلغ إجمالي قيمتها 1.1 تريليون يورو وتصل إيراداتها إلى 92 مليار يورو كما أن لديها نشاطًا واسعًا في قطاع عريض من الخدمات المالية والاستثمار في الأوراق المالية والتأمين.

ومن جانبه أعرب "دو كاسترى" عن اهتمام الشركة ببدء نشاطها في السوق المصرية نظرا لتقديرها وجود فرص هائلة لنمو قطاع التأمين في مصر مضيفًا أن تقديرات الشركة تفيد بأنها ستكون أكبر مستثمر أجنبي يدخل السوق المصرية خلال العامين الماضيين خاصة أن هناك عدة قطاعات تنمو بشكل كبير في مجال خدمات التأمين، منها الصحة والسلامة المرورية والتجارة.
ورحب الرئيس بتطلع رئيس مجلس إدارة الشركة للعمل في مصر مشيرا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتماما كبيرا بتحسين مناخ الاستثمار واتخذت بالفعل مجموعة من الخطوات لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية من بينها الانتهاء من صياغة قانون الاستثمار الجديد، وتطوير آلية لفض المنازعات التي تنشأ بين الحكومة والمستثمرين.
واستعرض الرئيس الفرص الواعدة للاستثمار في مصر وما تتيحه من سوق ضخمة مشيرا إلى إمكانية توجيه الشركة جزء من استثماراتها لمشروعات البنية الأساسية التي تركز عليها مصر في المرحلة الحالية حيث رحب رئيس مجلس إدارة الشركة بذلك، مشيرا إلى أنهم ينوون خلال الأيام المقبلة إيفاد ممثل لهم لافتتاح مقر الشركة في مصر تمهيدًا لبدء نشاطها.

لقاء وزير خارجية فرنسا
استهل الرئيس السيسي نشاطه في اليوم الثاني للزيارة بعقد اجتماع بمقر إقامته حيث التقى "لوران فابيوس" وزير الخارجية الفرنسي بحضور الوزير سامح شكري والسفير إيهاب بدوي سفير مصر في باريس.

العلاقات الثنائية
وتناول الاجتماع مجمل العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل الارتقاء بها وتعزيزها في مختلف المجالات فضلا عن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.
وشاركت في الاجتماع آن ماري إيدراك وزيرة الاقتصاد الفرنسية السابقة ومنسقة ملف التعاون المصري الفرنسي الإماراتى.

القضايا الإقليمية والدولية
وأعرب الرئيس السيسى عن اهتمام مصر بتعزيز التعاون والتنسيق مع فرنسا في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب في ظل العلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط البلدين وتطابق الرؤى حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
الإصلاح السياسي والاقتصادى
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على ما ذكره الرئيس معربا عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة دفع التعاون الثنائي في شتى المجالات مشيرا إلى محورية الدور الذي تضطلع به مصر لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقد أكد الوزير "فابيوس" دعم بلاده لمسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي التي تقوم بها مصر موضحا أنها باتت تحظى بالمزيد من التأييد على الصعيد الأوربي كذلك مثمنا توجه مصر نحو استكمال الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق والمتمثل في الانتخابات البرلمانية فضلا عن تأكيده لدعم جهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وقد تم بحث عملية التحضير للمؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في مارس 2015 حيث ذكرت "إدراك" أنها تعتزم زيارة مصر قريبا للتباحث حول المشروعات المصرية التي سيتم تقديمها خلال المؤتمر والعمل معا من أجل خروجه بالنتائج المرجوة.
مكافحة الإرهاب
وعكست المشاورات اتفاقًا بين الجانبين حول ضرورة تضافر وتنسيق جهود البلدين في التعامل مع العديد من القضايا الإقليمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تربط بينهما حيث توافقت الرؤى حول خطورة اتساع خريطة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأهمية التحرك في أسرع وقت ممكن لدحره واجتثاث جذوره، وعدم اقتصار هذه الجهود على الحلول الأمنية فقط، بل يجب أن تمتد لتشمل الجوانب التنموية والاجتماعية.
وتم الاتفاق على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون حول القضايا المتصلة بتصاعد التيارات الأصولية المتطرفة سواء في شمال أفريقيا أو الشرق الأوسط.

الأوضاع الليبية
كما تناولت المشاورات الأوضاع في ليبيا حيث اتفق الجانبان على ضرورة احترام وحدة وسيادة الأراضي الليبية وكذلك إرادة الشعب الليبي وخياراته ودعم مؤسسات الدولة الليبية الشرعية لاسيما البرلمان والجيش الوطني الليبي مع العمل على نزع سلاح الجماعات المتطرفة ووقف إمدادات السلاح والمال إليها.

مراسم استقبال غير مسبوقة 
جرت مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس السيسي قبيل توجهه إلى قصر الإليزيه للالتقاء بنظيره "فرانسوا هولاند" لإجراء المباحثات الثنائية بين الجانبين والتي تمت في مجمع "الإينفاليد" العسكري حيث كان في استقبال الرئيس وزير المالية الفرنسي وقد تم استعراض حرس الشرف وعزف موسيقى السلامين الوطنيين المصري والفرنسي، كما تفقد الرئيس عددًا من المنشآت التي يضمها مجمع "الإينفاليد" والتي يتم ترميم وتطوير عدد منها.
قمة مصرية - فرنسية
عقب مراسم الاستقبال الرسمية واستعراض حرس الشرف عقد الرئيسان "السيسى" و"هولاند" جلسة مباحثات مغلقة تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين بمشاركة رئيس الوزراء الفرنسي وزراء الخارجية والمالية والدفاع الفرنسيين بينما ضم الوفد المصري وزراء "الخارجية والتجارة والصناعة والتموين والتجارة الداخلية، والاستثمار".


التعاون المشترك
تناولت المباحثات سبل تعزيز والارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط وجهود مكافحة الإرهاب فضلا عن استعراض الأوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا.
وقد أعرب الرئيس "هولاند" عن دعم بلاده الكامل لمصر ولمسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي التي تقوم بها الحكومة المصرية سواء من خلال دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية أو مواصلة جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف مثمنا توجه مصر نحو استكمال الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق والمتمثل في الانتخابات البرلمانية. 

مصر شريك استراتيجي لفرنسا
وأكد الرئيس هولاند على أن مصر تعد شريكًا إستراتيجيا لفرنسا وتمثل مركز الثقل الرئيسي لمنطقة الشرق الأوسط مبديا اهتمامه بتعزيز التعاون مع مصر في كل المجالات. 
كما أكد على دعم فرنسا لمصر في إطار الاتحاد الأوربي وحشد المساندة السياسية والاقصادية الأوربية لمصر خلال المرحلة القادمة.

مواصلة العمل المشترك
ومن جانبه أعرب الرئيس عن شكره لنظيره الفرنسي على حفاوة الاستقبال، مشيرا إلى أن الأمر ليس بغريب على فرنسا في ظل التاريخ الطويل وعلاقات الود والصداقة بين الدولتين، مشيدًا بقوة الدفع التي تشهدها العلاقات الثنائية وهو ما يعكسه توالى الزيارات المتبادلة بين مسئولى الدولتين. 
واتفق الجانبان على مواصلة العمل المشترك من أجل دفع كل أوجه التعاون الثنائى بين مصر وفرنسا في كل المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية والعسكرية من أجل الوصول بها إلى نفس المستوى المتميز للعلاقات السياسية بين البلدين.

استثمارات فرنسية
وأشاد الرئيس باستئناف العمل وتفعيل المشروعات الفرنسية في مصر، فضلًا  عما لمسه أيضًا من حرص فرنسى على زيادة الاستثمارات الفرنسية في مصر ولاسيما على مستوى المشروعات القومية الكبرى. كما أثنى الرئيس على إعلان فرنسا عن تخصيص موسم ثقافى مصري في فرنسا عام 2018 وهى جميعًا مؤشرات تدل على مدى قوة ومتانة العلاقات بين بلدين والشعبين الصديقين.

القضية الفلسطينية
وقد عكست المباحثات الثنائية تقاربًا كبيرًا في المواقف وفى وجهات النظر بين البلدين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. 
فبالنسبة للقضية الفلسطينية والتي تعد القضية الأهم والأبرز للعالمين العربي والإسلامي اتفق الجانبان على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة من جانب جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف عملية السلام في أقرب وقت ممكن ووفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين بما يكفل إقامة دولة فلسطينية تعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.
تطورات الأوضاع العربية
وفيما يتعلق بالأوضاع في العراق كان هناك توافق في الرؤى على ضرورة العمل معًا ومع الحكومة العراقية ومع مختلف أطراف المجتمع الدولى من أجل مساندة العراق على مواجهة خطر الإرهاب الذي مازال يهدد سلامة شعبه وسيادته ووحدة وسلامة أراضيه، وتوجيه الدعم للجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة العراقية من أجل توحيد الصف والابتعاد عن إقصاء أي مكون من مكونات الشعب العراقي الشقيق بما يمكنه من مواجهة التحديات الجسيمة التي يواجهها واستعادته للأمن والاستقرار.
وحول الأزمة السورية عكست المناقشات تفاهمًا كبيرًا حول ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، بما يضمن حقن الدماء في سوريا ويحمى مؤسسات الدولة السورية ويحافظ على وحدة التراب السورى، لما فيه مصلحة الشعب السورى الشقيق.
وعلى صعيد الأوضاع في ليبيا أعرب الجانبان عن قلقهما إزاء التطورات السلبية والعنف الذي تشهده الساحة الليبية ومحاولة بعض التيارات المتطرفة فرض كلمتها وأجندتها على الشعب الليبى.
وقد تم الاتفاق على ضرورة العمل على وقف هذا النزيف المستمر لمقدرات هذا البلد الشقيق عبر احترام خيارات الشعب الليبى ودعم مؤسساته الشرعية، وعلى رأسها البرلمان والجيش الوطنى وإرساء الحوار بين كل الأطراف الليبية الملتزمة بنبذ العنف والإرهاب.
كما تم التأكيد على ضرورة توقف الأطراف الخارجية عن دعم الجماعات المتطرفة في ليبيا بالسلاح أو المال.


أفريقيا الحاضر الغائب
وتطابقت مواقف الدولتين كذلك إزاء قضايا القارة الأفريقية وضرورة دعم جهود السلام وإرساء الديمقراطية ومساندة جهود التنمية الاقتصادية في مختلف بلدانها كما توافقت الرؤى على أهمية دعم التعاون بين دول ضفتى المتوسط وخاصة ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية ودعم جهود التنمية المستدامة في جنوب المتوسط.

الدعوة لزيارة مصر
وفي ختام المباحثات وجه السيسي الدعوة لـ"هولاند" لزيارة مصر في المستقبل القريب للمشاركة في مراسم افتتاح مشروع تنمية محور قناة السويس. وعقب المباحثات حضر الرئسيان مراسم التوقيع على ثلاث اتفاقيات هي اتفاقية قرض بقيمة 70 مليون يورو لدعم الخطة القومية لربط وامداد شبكة الغاز الطبيعى واتفاق تنفيذى بقيمة 80 مليون يورو لدعم التوظيف والمشروعات الصغيرة والمتوس بالمناطق العشوائية وإعلان نوايا بقيمة 344 مليون يورو خاص بعربات وقاطرات المرحلتين الثالثة والربعة من الخط الثالث لمترو القاهرة.

التعاون العسكري
زار الرئيس السيسي مقر وزارة الدفاع الفرنسية حيث كان في استقباله وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، وكبار قادة الجيش الفرنسي وعقد الرئيس جلسة مباحثات مغلقة مع الوزير الفرنسي تلتها جلسة موسعة بحضور أعضاء الوفد الرسمي المصري وكبار قادة الجيش الفرنسي.
وتناولت المباحثات أيضا سبل تعزيز التعاون بين البلدين في المجال العسكري في ضوء التعاون المتميز الممتد بين الجانبين لسنوات طويلة كما تم استعراض تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجهود مكافحة الإرهاب الدولى.
وكان الرئيس قد استقبل في وقت سابق إليزابيث جيجو رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الفرنسي واستعرض معها آخر التطورات على الساحة السياسية المصرية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وقد وجه الرئيس السيسي الدعوة إلى "جيجو" لزيارة مصر عقب انتخاب مجلس النواب المصري الجديد، في الربع الأول من عام 2015 لبدء التعاون بين المجلسين النيابيين في البلدين.
عودة السياحة الفرنسية
كما استقبل الرئيس السيسي رئيسي نقابتي شركات السياحة ومنظمي الرحلات الفرنسية ونخبة من أكبر منظمي الرحلات السياحية إلى مصر حيث أكد لهم الرئيس الأهمية التي توليها مصر لدعم قطاع السياحة وسعيها لاستعادة الحركة السياحية الفرنسية إلى مصر إلى سابق معدلاتها، مع العمل على إزالة كل العقبات أمام عودة التدفقات السياحية الفرنسية إلى السوق المصرية.

توفير الضمانات اللازمة للسائحين
كما أكد الرئيس توفير كل الضمانات اللازمة للسائحين الفرنسيين، مشيرا إلى أن المقاصد السياحية المصرية آمنة بشكل تام وينبغي العمل على استئناف الرحلات إليها.
واستمع الرئيس خلال الاجتماع إلى مقترحات الشركات الفرنسية لاستعادة الحركة السياحية إلى مصر ورحب الرئيس بالأفكار التي تم طرحها لتجاوز آثار المرحلة السابقة والبناء على قوة الدفع التي شهدتها السوق المصرية مؤخرًا من أجل استئناف التدفقات السياحية مرة أخرى.
وفد سياحى يزور مصر فبراير المقبل
وأكد الرئيس أن الشعب المصري معروف بحسن استقبال ضيوفه وتوفير الحماية اللازمة لهم أثناء زيارتهم.
وتم الاتفاق على قيام وفد سياحي بزيارة مصر خلال شهر فبراير المقبل، بمشاركة الصحافة الفرنسية لتوجيه رسائل مباشرة إلى الشعب الفرنسي من أجل إزالة المخاوف وطمأنته حيال الأوضاع الأمنية في مصر ووجه الحضور الشكر للرئيس لإتاحة الفرصة للالتقاء به حيث رحب الرئيس بالحضور معربا عن ترحيبه لاستقبالهم في مصر في المستقبل القريب.

مجلس أرباب الأعمال الفرنسي 

كما عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى لقاء مع مجلس أرباب الأعمال الفرنسيين لتنشيط حركة التجارة البينية وجذب الاستثمارات الفرنسية إلى مصر لاسيما في ضوء الإعداد للمؤتمر الاقتصادى الذي ستستضيفه مصر في شهر مارس المقبل.