أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الكنيسة ودعت يوم الأحد، مثلث الرحمات الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط، وهو قامة كبيرة في الكنيسة القبطية، والذي تجاوز عمره التسعين عاما، وظل مطرانا لأسيوط نحو السبعين عاما، تعب وبذل وخدم وقامة روحية، وشارك في عودة رفات مارمرقس وزيارة البابا شنوده للفاتيكان.
وأضاف البابا خلال عظته الأسبوعية، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الراحل عاش في قلوبنا، وعظاته وعمله القوى في الكنيسة الجميع يذكرونه بكل خير ربى أجيال، وعلم اجيال وخدمته ليس للمسيحين فقط، ولكن لإخوتنا المسلمين.
وقال إن يوحنا ذهبى الفم، كانت عظاته بسيطة جدا وعميقة، ومن عباراته المؤثرة "أي نفع للمسيحى الذي لا يفيد غيره"، "ولا شيئ يضايق الله مثل عدم وحده الكنيسة"، و"إن غاب عنا عون الله لا يمكن أن نواجه الضيقات".
واستعرض البابا حياة القديس يوحنا ذهبى الفم، منذ طفولته وخلال فترة نشأته، فحياة القديس يوحنا ذهبى الفم نشطت الحياة الرهبانية، وأهم شئ لذهبي الفم كان يسهر على رعاية شعبه، ومن كتر قراءته للكتاب المقدس صار هو انجيلا، وبالرغم من وفاته عند سن 60 عاما، إلا إن كتابته وعباراته عاشت في الكنيسة حتى الآن، وكل كتباته منذ القرن الرابع الميلادى موجوده.
وقال بابا الإسكندرية، إن الأسبوع المقبل، احتفال كبير في الاجتماع، ببطاركه وكنائس الكنيسة المصرية، نحتفل ببداية مجموعة من الاحتفالات بمناسبة مرور 150 سنة على وجود الترجمة العربية للكتاب المقدس، ودار الكتاب المقدس رغبوا في بدء الاحتفالات بالكنيسة القبطية هنا في احتفاليه كبيرة، يشارك فيها بعض مندوبين دار الكتاب المقدس في العالم، وستكون قبيل العظة الأسبوعية.
