علمت "البوابة نيوز" من مصادر خاصة
بقناة "الجزيرة مباشر مصر" أن هناك تعليمات رسمية من النظام القطري صدرت
للمذيعين العاملين بالقناة بتغيير سياساتهم وأسلوبهم تجاه النظام المصري الحاكم
خاصة بعد مبادرة الصلح التي أطلقها العاهل السعودي للتوفيق بين مصر وقطر منذ أيام،
إلا أن بعض المذيعين بالقناة القطرية طالبوا بأن يتم تغيير سياساتهم ولكن بأسلوب
غير مباشر حتى لا يفقد متابعو القناة الثقة بها في حال تغيير التوجهات بصورة مباشرة.
كما علمت "البوابة نيوز" أن التعليمات وصلت إلى حد منع عدد من ضيوف الجزيرة الدائمين من الظهور على شاشتها خلال هذه المرحلة ومن أبرز الممنوعين من الظهور خلال هذه الفترة وزير الإعلام الإخواني الأسبق الملقب بـ"الوزير المتحرش" والهارب لقطر في أعقاب ثورة 30 يونيو، كما سيتم منع ظهور "المذيعة المسيئة" أيات عرابي والمقيمة في أمريكا حاليا، بالإضافة لمنع ظهور عاصم عبد الماجد أو ذكر أي تصريحات له في القناة القطرية على الرغم من إقامته في قطر، ويعد أيضا أشرف بدر الدين عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة المنحل أحد الممنوعين من الظهور على شاشة الجزيرة مباشر مصر.
وكشفت مصادرنا أن المرحلة القادمة ستشهد وقف عدد من مذيعي القناة القطرية من الظهور على شاشتها وانتقالهم لقناة "الشرق" التركية والتي تبث من تركيا وذلك لإتمام المصالحة المصرية القطرية بشكل سليم، كما سينتقل أيضا عدد كبير من ضيوف القناة الدائمين إلى قناة "الشرق" للظهور على شاشتها وبث سمومهم من خلال نافذة جديدة بتعليمات من قطر حتى تغسل أيديها من دعمهم.
ومن أبرز الراحلين عن القناة القطرية في المرحلة
القادمة كل من علاء صادق وحاتم عزام، وتتمسك القناة ببقاء أيمن عزام نظرا لقبوله
الكامل بتغيير توجهاته تجاه مصر ورئيسها وشعبها وعدم خروجه عن النص.وكشفت المصادر أن علاء صادق مقدم برنامج "رياضة في سياسة" أظهر غضبه الشديد من التعليمات التي صدرت له بعدم الهجوم على النظام المصري الحاكم والرئيس السيسي وهو ما جعل أيمن جاب الله مدير القناة يجتمع معه ويبلغه أن مرحلة التهدئة بدأت وعليه أن يلتزم بالتعليمات أو يرحل عن القناة ليتوجه بنفس برنامجه إلى قناة "الشرق" التركية ويتم دعمه من خلف الستار حتى لا يتم إحراج النظام القطري.
فيما تسعى القناة حاليا للعودة من جديد والحصول على تصاريح للبث من مصر وإعادتها إلى النايل سات مرة أخرى في حال إتمام المصالحة التي طرحتها السعودية، على أن تتم التهدئة من قبل العاملين بالقناة ونقل المحرضين إلى قناة "الشرق" للعمل بها واستمرار نفس سياساتهم المحرضة ولكن بعيدا عن شاشة الجزيرة في حين تستمر القناة في إنتاج برامجهم من الباطن.
وفى تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" قال
الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز إن قناة الجزيرة ليست وسيلة إعلام فيما يتعلق
بتغطية الشأن المصري ولكنها وسيلة تحريض، مؤكدًا أن القناة ليس لها وضع قانوني في
مصر ويجب على الدولة أن تتخذ إجراءات صارمة مع القناة المحرضة، أضاف أنه لا توجد
دولة في العالم تسمح باختراق السيادة الوطنية لها من خلال قناة تحرض على العنف،
وقال عبدالعزيز: يجب أن ترفض مصر إعطاء
أي تصاريح لقناة الجزيرة داخل مصر لأنها لم ولن تقدم إعلام مهني مهما كانت هناك
مصالحة مع النظام القطري، وقال "ستستمر الجزيرة في بث سمومها بخبث حتى تتمكن
مره أخرى من السيطرة على عقول المشاهدين.
