مع حلول
فصل الشتاء وفرحة البعض بالأمطار وما تحمله من خير، فإن هناك من تمثل الأمطار
لهم كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، إنهم قاطنو العشش الذين يختبئون هم وأطفالهم
من البرد والصقيع ويلتحفون بما يملكون من ملابس رثة عساها تقيهم من أمراض الشتاء المهلكة
في ظل انعدام أبسط سبل الحياة من مياه وصرف صحى وخلافه.
عدسة "البوابة نيوز" نزلت إلى منطقة عشش بولاق بالكوبرى الخشب، وتفقدت أحوال المواطنين هناك وخاصة بعد الأمطار التي ضربت محافظة القاهرة بالأمس، ومن بعيد ظهرت إحدى السيدات تقوم بتصليح العشة الخاصة علها تصمد أمام أي موجة قادمة.
وفي البداية قالت مديحة
السيد "40 عاما": إن الأهالي يقومون بوضع الأوانى فوق فراشهم عند النوم تحسبا
لهطول الأمطار بشكل مفاجئ قائلة: "فصل الصيف أحسن بكتير رغم أنه حر"، مضيفة
أن الحكومة وعدتهم بتوفير شقق ملائمة لهم، لكن حتى الآن هي مجرد وعود.
وقالت فريدة إبراهيم
"35 عاما": "لما الجو بيمطر كأن مصفاة بتنزل ميه علينا"، متابعة: "بنبقى نايمين على السرير والمياه بتنقط جنبنا على المخدات"، ولا يوجد عندهم
خدمة الصرف الصحى.
وأضافت منى محمد
"30 عاما"، أنه في حال سقوط الأمطار، يحدث ماس كهربائى، بأغلب العشش، مما
يهدد حياتهم بالخطر، مؤكدة أن الحكومة وعدتهم بشقق لكن لم يستلموها حتى الآن، وتابعت: "بسبب الصقيع العيال بيجيلهم جفاف وبرد وإسهال"، ومفيش تأمين صحى ولا عندنا
بيت يحمينا من البرد.
