الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قاطعوا الخنزير التركي..!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل نحو خمس سنوات من اجتياح موجة التظاهر والعنف المنطقة العربية فى عام 2011م، غزت الدراما التركية معظم الفضائيات العربية وأصبحت منافسا قويا للدراما المصرية والسورية.

لم تكن تلك الهجمة سوى محاولة لإعادة تقديم الإمبراطورية العثمانية فى ثوبها الجديد وكان لها مردودها السياحى والتجارى، وأصبحت المدن التركية مقصد غالبية القادرين من المصريين الذين تمكنهم ظروفهم من القيام برحلات سياحية خارج الوطن، ومالبث أن تحول ذلك الرواج السياحى لصالح تركيا إلى نشاط تجارى مكثف لصالح ميزانها التجارى بالطبع.

فى غضون ذلك كان النظام الإسلامى التركى قد بدأ يفتعل عداء مع إسرائيل ومناصرة للشعب الفلسطينى بينما يروج لبلده بالممثلات الحسناوات والمناظر الطبيعية والبضائع الجيدة والرخيصة، علاوة على بيوت الدعارة الآمنة.

ففى تركيا تستطيع أن تجد مسجدا أو مصلى إن كنت من المتدينين وتستطيع أيضا أن تبحث عن المتعة مع الساقطات وبائعات الهوى، وإن كان نظام أردوغان لايختلف عنهن كثيرا فى احتراف الدعارة والعهر.

أول ممارسات العهر للنظام الاسلامى التركى كانت بعد حرب غزة عام 2008م عندما حاول المزايدة على النظام المصرى وقتها بإرسال قوافل مساعدات لقطاع غزة رفضت الالتزام بخط السير الذى أقرته الحكومة المصرية، وأصرت على دخول ميناء العريش الذى قام أحد سائقى الشاحنات التركية بتحطيم بواباته.

حينها خدع كثيرون فى النوايا التركية وراحوا يلومون النظام المصرى الذى كان قد أعلن عن بناء جدار فولاذى تحت الأرض أسفل الشريط الحدودى لمواجهة خطر الأنفاق.
ست سنوات تفصلنا عن تلك الاحداث لكنها كانت كافية لتكشف أن النظام التركى لم يكن يفعل أكثر من المطلوب منه كقواد لمنطقة الشرق الأوسط.

واليوم يكشف أردوغان بنفسه عن حقيقته ونظامه كعاهرة وقحة، أو خنزير صغير فى حظيرة الإخوان ويقول متبجحا، "إن 28 نوفمبر سيكون يوما فارقا بالنسبة لمصر" وكأنه يدعو بصراحة لقتل المصريين وذبحهم وإسالة دمائهم فذلك هو هدف وغاية الداعين والمشاركين فى هذا اليوم.

هذا العاهرة أو الخنزير التركى لم يعد يمول الإرهاب مستترا ومتخفيا وراء جهاز مخابراته وتبعيته للولايات المتحدة وإسرائيل وراح يعلن كرهه وعداءه للمصريين، لذلك ليس أقل من مقاطعة كل ماهو تركى وعلى الفضائيات الخاصة أن تبادر بمنع اذاعة المسلسلات التركية وأن تنظم حملات لمقاطعة البضائع التركية ووقف الرحلات السياحية الى هناك؛ ليدرك الشعب التركى قدر المخاطر والتهديدات التى يشكلها نظام ذلك الخنزير على الدولة المصرية.

فليس من المقبول أن تهاجم برامج التوك شو سياسات النظام التركى اتجاه مصر.. بينما تبث قنواتها دعايا مجانية لهذا النظام الداعم للإرهاب، بل والمؤمن بأفكاره.