الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

السفير اليمني بالقاهرة: اتصالات للتنسيق مع مصر.. ولن نسمح بتهديد العرب

محمد الهيصمي السفير
محمد الهيصمي السفير اليمني لدى مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال محمد الهيصمي السفير اليمني لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية، إن جيش بلاده قادر على فرض الأمن والسيطرة على ربوع اليمن وباب المندب، مشيرا إلى أن ما يثأر حول التهديد لأمن مصر عبر باب المندب ما هو الا تهويل إعلامي.

وأضاف الهيصمي في حوار خاص مع "البوابة نيوز" إن هناك اتصالات تجري مع الجهات المعنية المصرية من أجل الوصول إلى اتفاق لتنظيم عملية الصيد بين البلدين، ولتزويد الصيادين بالخرائط وأجهزة تحديد المواقع حتى لا يخترقوا المياه اليمنية في المستقبل.

وأشار الهيصمي إلى أن الحكومة الجديدة جاءت بتوافق وقبول من جميع الأطراف اليمنية، نافيا ما يثار عن رفض تيارات بعينها للحكومة أو بعض أعضائها... وإلى نص الحوار:-


-بعد سيطرة الحوثيين على الأوضاع في اليمن والصراع السياسي الدائر هناك هل اليمن مرشح لأن يكون ليبيا جديدة؟

هناك تعامل بشكل مبالغ فيه مع الحالة اليمنية، فالحقيقة أن اليمن بخير، ونحن الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة للدستور، وسيتم بعد ذلك طرحه فيما بعد للاستفتاء، لننتقل بعد ذلك إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية لينتقل اليمن إلى وضع أفضل بكثير.

ومن ثم فأنا أؤكد على أن اليمن بخير ولا قلق عليه، وإن كانت المشاكل الاقتصادية في اليمن تظهر على السطح، وهي ربما تحتاج بعض الوقت، لكن الأهم من أي شيء أننا تجنبنا الانزلاق فيما لا يحمد عقباه، وجسدنا مصداقية الحديث الشريف "الإيمان يماني والحكمة يمنية"، وليس هناك أي مقارنة بين الأوضاع في اليمن وليبيا.

-لكن هناك صراعًا سياسيًا وكذلك مسلحًا في اليمن.. وهناك رفض للحكومة القائمة من قبل الحوثيين؟

لا تصدقوا ما يبث من أخبار حول سقوط الجيش اليمني أمام جماعة الحوثي في صنعاء، فالجيش اليمنى قوي، وموجود بصورة كاملة، وقد بدأ إعادة الانتشار في كل المناطق والحدود والمنافذ والشواطئ اليمنية. وفيما يخص رفض الحكومة من قبل الاطراف السياسية في اليمن فلا تصدقوا ما يبثه الإعلام من حين لآخر بأن هناك خلافات، وبأن هناك عدم رضا، فالحكومة تشكلت بناءً على توافق كل الأطراف والقوى السياسية والأحزاب التي وقعت واتفقت على تفويض هادي، ورئيس الوزراء بحاح على تشكيل الحكومة فالكل متفق عليها، وانتقادها من قبل الحوثيين وحزب الرئيس السابق على عبدالله صالح ليس صحيحًا، ولن يكون هناك أفضل من هذه الحكومة،التي لديها فرصة ذهبية في المساهمة بشكل كبير في إخراج اليمن من مشاكلها، وأنها بمثابة الخطوة الأولى الإيجابية البناءة لإنقاذ الأوضاع في اليمن، واستشراف أفق جديد، لاسيما في ظل التوافقات مع مختلف الأطراف والقوى السياسية اليمنية.


-هناك مخاوف من سيطرة الحوثيين على باب المندب وتهديد أمن مصر.. ماحقيقة ذلك؟

الجيش اليمنى قادر على فرض سيطرته على كل ربوع اليمن بما فيها باب المندب والسلطات اليمنية تؤمن مضيق باب المندب، وتتحكم فيه بصورة كاملة، ولن تسمح بحدوث شيء مما تتناقله وسائل الإعلام العربية حول المضيق، حيث قامت بالتهويل والتصعيد حول هذه المسألة بصورة غريبة، ولكن الحقيقة أنه لا قلق على المضيق فهو بيد أمينة هي يد الجمهورية اليمنية بجيشها، وشعبها وقيادتها السياسية،ولن تستخدم اليمن يوما في تهديد أي دولة عربية.

- برأيك ما سبب تجدد أزمة الصيادين المصريين وكيف يمكن القضاء علىها؟

الصيادون الذين جنحوا مؤخرا في المياه اليمنية صدرت توجيهات رئاسية تجاههم من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، بإطلاق سراحهم، ولم يبق إلا تحقيقات يجرى استكمالها مع الربان، ومساعديه، الذين قاموا بنسف أجزاء من الجرف القاري واستنزاف الثروة السمكية.

والحقيقة فإن الصيادين الذين يتجاوزون الحد المسموح لهم ويدخلون المياه الإقليمية يدخلون عن غير قصد، ومن أجل ذلك فقد التقيت مع الجهات المعنية في القاهرة واتفقنا على بلورة اتفاق لتنظيم عملية الصيد بين البلدين، وتزويد الصيادين بالخرائط والأجهزة المتطورة مثل الـ"جي بي إس" حتى لا يكون هناك دخول للمياه اليمنية دون قصد.

وقد تم إطلاق سراح أكثر من 60 صيادا خلال الأيام الماضية وتم وصولهم للقاهرة قبل أيام، ولم يبق إلا اثنين أو ثلاثة بغرض استكمال التحقيقات، وذلك حتى لا تتكرر مثل هذه الأمور.

- إذن الوضع بعد تشكيل الحكومة مرشح للهدوء؟

بالفعل فهو بمثابة خطوة بناءة تساهم في استشراف أفق جديد لليمن لاسيما في ظل التوافقات مع مختلف الأطراف والقوى السياسية.


- ماذا عن الوضع في جنوب اليمن وكيف تقيمون دعوات 30 نوفمبر والتي تدعو إلى الانفصال؟ 

الأصوات التي تطالب بالانفصال في الجنوب هي أصوات محدودة، ومختلف فئات الشعب اليمني يقف كاملا مع الوحدة، وقد جرت بعض الممارسات الخاطئة والتجاوزات غير المسئولة وهذه سنقوم بمعالجتها، وبهذا ينتفي العذر ولا يكون هناك أي صوت للانفصال.

والحقيقة فإن المنادين بالانفصال لا يقفون ضد الوحدة، وإنما ضد الممارسات الخاطئة التي ارتكبت في حقهم، وهذه الممارسات ليست موجودة في جنوب اليمن فقط، ومعالجتها كفيلة باختفاء هذه الظواهر السلبية والمطالبات غير المشروعة خاصة أن الوحدة في اليمن أمر من أحد الثوابت الوطنية.

- من واقع كونك مندوبا لليمن لدى جامعة الدول العربية كيف تنظرون لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز للم الشمل العربي والتي تعد بمثابة مبادرة للمصالحة العربية بصورة شاملة؟

هي دعوة كريمة؛ ونحن من جانبنا نرحب بها، وسبق للقيادة السياسية في مصر أن رحبت بها، وهي مبادرة لا يختلف أحد حولها، لاسيما أن فيها تجسيدا للتضامن العربي والتلاحم والاتفاق بعيدا عن الخلافات والمشاحنات خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأمة العربية فنحن الآن في أمس الحاجة للحوار والتواصل وليس إلى التباعد.

- جرى قبل أيام لقاء جمعكم مع سفير الإمارات بالقاهرة قبل يومين هل هو في إطار بحث الوضع اليمني وتطوراته؟

لا هو في إطار روتيني، فنحن نلتقي أحيانا مع كل الزملاء من السفراء العرب للتحدث.

- وماذا عن اجتماع وزراء الخارجية المقبل؟

في كل اجتماعات الجامعة العربية سواء على مستوى السفراء والمندوبين أو على المستوى الوزاري ومستوى القادة فإن اليمن بند مهم في جداول هذه الاجتماعات وبالتالي سيتم بحث تطورات الأوضاع في اليمن وغيرها من البلدان.

فبالتأكيد سيتم الحديث عن اليمن وسيجري بحث الأوضاع فيها، والحمد لله فإن اليمن هو القاسم المشترك بين الجميع ولا يختلف أحد من الدول العربية في شأن دعم الحكومة الشرعية المنتخبة والقيادة السياسية الممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.