السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

أيها العوَّا .. اركن على جنب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مرة أخرى تطل علينا تلك الوجوه الكئيبة والقبيحة، تحاول أن تتصدر المشهد السياسي بعد كل الخراب الذي تم على أيديهم.
مرة أخرى يعود محمد سليم العوَّا محاولا لعب دور كبير الحكماء بعد أن لعب دور “,”الفاسوخة“,” في انتخابات الرئاسة الماضية التي لم يحصل خلالها إلا على 235 ألف صوت أي ما يساوي أقل من 1% من إجمالي الأصوات الصحيحة.
مرة أخرى يعود طارق البشري مهندس الخراب الذي نعيشه منذ كان مسئولا عن لجنة التعديلات الدستورية مارس 2011، وصاحب صياغات الإعلانات الدستورية للمجلس العسكري، التي انتهت بغزوة الصناديق إياها.
مرة أخرى يعود أحمد مكي عرَّاب الجماعة يتحدث عن أمنياته أن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه في السابق، في إطار الشرعية الدستورية، لأن ما حدث في مصر سُبَّة في تاريخ العالم كله.
مرة أخرى يعود الفقهاء في محاولة خبيثة لإرجاع المشهد السياسي إلى ما قبل 30 يونيو.
مرة أخرى يعود أعضاء الخلايا النائمة يحاولون في نوبة صحيان إجهاض ثورة 30 يونيو والعودة بمصر مرة أخرى لعصر الإخوان.
وهذه المرة دفعت الخلايا النائمة للجماعة بالتلميذ النجيب للشيخ القرضاوي ليتصدر المشهد، ويتقدم بمبادرة يطالب فيها بالإفراج فورا عن المعتقلين جميعا وفي مقدمتهم الدكتور محمد مرسي وزملاؤه ومساعديه، وكل المعتقلين من جماعة الإخوان المسلمين وغيرها، وأن يعاد إلى القنوات وإلى الصحف التي مُنعت من النشر والبث حقها فورا في النشر والبث، وأن يُفرج عن الصحفيين والمصورين المعتقلين.
وتنص مبادرة الشيخ سليم العوَّا على الآتي:
أولا: استنادا إلى المادتين 141 و142 من الدستور يفوض رئيس الجمهورية سلطاته الكاملة، لوزارة مؤقتة جديدة يتم التوافق عليها في أول جلسة سياسية.
ثانيا: تدعو الوزارة المؤقتة في أول اجتماع لها لانتخابات مجلس النواب خلال 60 يوما.
ثالثا: بعد الانتخابات تشكل وزارة دائمة.
رابعا: يتحدد بعد ذلك إجراءات انتخابات رئاسية وفقا للدستور.
خامسا: إجراء التعديلات الدستورية المقترحة.
هكذا الأمر.. عودة للمربع صفر من جديد.. لتعود لنا الجماعة في ثوبها الجديد، وتعاملنا مثل الذباب الذي لا ذاكرة له.
وزارة مؤقتة وانتخابات برلمانية ووزارة دائمة، وفي ذيل القائمة انتخابات رئاسية على مبادئ الدستور الطائفي صنيعة العوَّا وبشري ومكي ومَن على شاكلتهم.. وأخيرا تعديلات دستورية مشفوعة بغزوة جديدة للصناديق بما لا يخالف شرع الله.
من المؤكد أن الفقهاء المذكورين غرضهم شريف.. لكن المؤكد أيضا أن التعميرة لم تكن على مستوى الحدث.
ألم يشاهد السادة الفقهاء عشرات الملايين في كل ميادين مصر في 30 يونيو وفي 26 يوليو تهتف بسقوط حكم المرشد والجماعة وترفض إرهاب الإخوان وتوابعهم؟ ألا يعرف السادة الفقهاء أن رئيسهم المفدَّى المرسي المنتظَر يواجه مجموعة من الاتهامات منها التخابر مع دول أجنبية والتحريض على قتل المتظاهرين والإضرار بالأمن القومي المصري والاقتصاد القومي؟ وهي اتهامات لو ثبتت تكون براءتها الحكم بإعدامه وليس جلوسه مرة أخرى على عرش مصر.
ألا يعلم السادة الفقهاء بمخازن الأسلحة الموجودة في رابعة والنهضة وكل الجوامع والزوايا التي يسيطر عليها إخوانهم المسلمون؟ ألا يقرأ السادة الفقهاء الصحف أو يتابعون نشرات الأخبار ليعرفوا حجم وعدد ونوعية الأسلحة التي يتم ضبطها يوميا مع إخوانهم المسلمين؟ ألم يعرف السادة الفقهاء بسلخانات التعذيب المقامة في رابعة والنهضة التي أنتجت عشرات الجثث الملقاة في الطريق العام خلف جامع رابعة وفي حديقة الأورمان بالقرب من ميدان النهضة؟ ألم يشاهد هؤلاء الفقهاء الأفلام المتداولة صوتا وصورة عما حدث في موقعة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية واعتلاء أفراد الجماعة سطح المسجد يطلقون النيران والخرطوش على المارة بعد أن حوّل إخوانهم المسجد إلى ساحة تعذيب للمواطنين الأبرياء حتى فكّت أسرهم الشرطة بعد ليلة سوداء؟
يتحدث الفقهاء عن مذبحة النصر متهمين الجيش والشرطة دون أي إشارة إلى الأراجوز “,”صفوت شكوكو“,” الذي جرّ هؤلاء الأبرياء إلى حتفهم متناسين تهديده قبل الأحداث بيومين عندما قال إن حدثًا جللا سيقع يوم السبت وسيعود مرسي إلينا يوم الأحد. لم يحدثنا السادة الفقهاء عما يفعله مقاتلو حماس وعناصر القناصة من كتائب عز الدين القسام في رابعة والنهضة.. ألا يعلم السادة الفقهاء بما يفعله إخوانهم المسلمون في شوارع بورسعيد وحلوان وغيرها.
ألم يقرؤوا تقارير الطب الشرعي عن سيدات المنصورة، حيث قال التقرير بالنص إنهم قد أصيبوا بطلقات نارية من الخلف وإحداهن تم قتلها على مسافة متر واحد بما يعني أن القتلة من داخل المظاهرة؟ ألم يقرأ أحد منهم قيام إخوانهم المسلمين بقتل فتاة في عمر الزهور اسمها “,”نهى محمد“,” جاءت من القاهرة للتصييف على شاطئ سيدي بشر بالإسكندرية وكانت جريمتها هي وضع ملصق حملة “,”تمرد“,” على سيارتها، اغتالوها بوحشية ومزقوا ثيابها وتركوها عارية في عرض الطريق؟!
ومن طرائف السادة الفقهاء أنهم يمارسون الكذب على طريقة ميليشيات المواقع الإلكترونية التابعة للمهندس خيرت الشاطر، حيث يبدأ النفر منهم التعليق على أي حدث بقوله “,”أنا لست من جماعة الإخوان..“,” هكذا يتحدث شيخنا العوَّا، رغم أن المذكور مسجل عليه قضية الانضمام إلى جماعة محظورة في الستينيات، وأنه قد عمل سنوات طويلة في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تحت قيادة شيخه المصري سابقا والقطري حاليا يوسف القرضاوي الذي طالب مؤخرا بتدخل دول الفرنجة لتحرير مرسي من أيدي العسكر وإعادته لسدة الحكم، وأن شيخنا العوَّا بعد وفاة السيدة الفاضلة زوجته قد اقترن بالسيدة أماني العشماوي كريمة حسن العشماوي أحد القيادات البارزة للجماعة الذين هاجروا من مصر منذ الستينيات، وأن الرئيس المعزول المرسي المنتظَر رفض الحديث مع وفد حقوق الإنسان إلا في حضور شيخنا العوَّا الذي يبدأ كلامه “,”رغم أني لست عضوا بجماعة الإخوان، لكن...“,”.
يا عم العوَّا المشرحة مش ناقصة قتلى.. من فضلك اركن على جنب.