الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

دايلى بيست: الفشل فى التوصل إلى اتفاق بشأن نووي إيران يعني الحرب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى إن الاتفاق النووى الإيرانى يمثل مسألة سلام أو حرب، فالأمر لا يتعلق بحدوث انفراجة فى محادثات فيينا فى حال نجاحها أو تخبط لو حال فشلها فى نهاية الأمر. لكن لو لم يتم الاتفاق، ستصبح إيران أكثر خطورة وكذلك إسرائيل. وفى التقرير الذى كتبه المحلل الشهير كريستوفر ديكى، قال إنه مع اقتراب انتهاء الموعد المحدد للوصول إلى اتفاق نهائى بين إيران والقوى الغربية حول البرنامج النووى لطهران، يتساءل الجميع "هل تم الاتفاق أم لا؟" لكن السؤال الحقيقيى هول"سلام أم حرب".
ويقول الأكاديمى السويدى، روزبيه بارسى، الذى زار فيينا الأسبوع الماضى وتحدث مع مسئولين من كلا الجانبين، إن الناس تنسى أين كنا قبل عامين.
ففى هذا الوقت واجه العالم التهديد الحقيقى جدا باحتمال شن إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران يمكن أن تغرق الولايات المتحدة فى حرب هائلة أخرى فى الشرق الأوسط. ويشير ديكى إلى أن الاتفاق الناجح بين إيران والقوى الغربية أن يسرع من المكاسب التى تحققت بفعل الاتفاق المؤقت الذى تم التوصل إليه العام الماضى، ويوسع منها إلى حد كبير مع تخفيف العقوبات التى تشل كثير من جوانب الاقتصاد الإيرانى. لكن لو فشلت محادثات فيينا الجارية، فستتوقف كل الرهانات. صحيح أن هناك احتمال لمد فترة المحادثات، إلا أن اختيار إحلال الإنجاز الدبلوماسى الجديد بتشوش دبلوماسى نهايته غير محددة ليس مطروحا على الطاولة. ولذلك، يؤكد الكاتب أهمية الدور الذى يلعبه الروس فى المحادثات.
ويقول إن عرض موسكو لبيع مفاعلات نووية جديدة لإيران مع فرض قيود مشددة على الوقود من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن يتم إعادة معالجته خارج إيران، ينظر إليه من قبل المسئولين الأمريكيين على أن "مادة تحلية" فى تلك المفاوضات.
وذكر أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى على اتصال مع رئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وكذلك التقى بوزير الخارجية السعودى سعود الفيصل الذى لا تقل بلاده قلقا عن إسرائيل بشأن وجود إيران نووية.
ويرى الكاتب أن ما يعرقل المفاوضات ليس التفاصيل الدقيقة، ولكن السياسة الداخلية فى كلا من طهران وواشنطن، حيث لا يملك الرئيس الإيرانى حسن روحانى أو إدارة أوباما ما يكفى من السلطة فى تلك القضية لضمان صلابة الاتفاق. ويحذر ديكى ختاما من أن عدم التوصل إلى اتفاق، يعنى أن الحكومة الإيرانية ستبحث عن شىء لآخر لضمان بقائها مثل الحصول على السلاح النووية، وستسعى إسرائيل بدورها إلى وسيلة لوقف هذا من خلال الحرب.