أعدت محررة صحيفة "الإندبندنت" إيما جاتن تقريرا عن الانتخابات الرئاسية التونسية والتي وصفتها بأنها أولي خطوات الديمقراطية.
موضحا أن تونس تسلك مسارا مختلفا عن باقي دول المنطقة التي تشهد اضطرابات كبيرة بعد ثورات الربيع العربي.
وأضافت المحررة أن اليوم يمثل علامة بارزة في تاريخ تونس، واستهلت المحررة بعرض نبذة عن المرأة الوحيدة المرشحة للانتخابات "كلثوم كنو" والتي تعمل قاضية.
وتنتمي كنو لقطاع حيوي في البلاد وهو القضاء الذي يشكل أهم مقومات الديمقراطية، وهو قطاع يشكو إلى اليوم المحسوبية وخدمة المصالح السياسية، ما يجعل سعي كنو لإصلاحه قبل وبعد الثورة يحسب لصالحها.
وبدأت كنو حياتها المهنية كمحامية في حكومة الحبيب بورقيبة، وتم إبعادها عن جمعية القضاة إثر مؤتمر الجمعية "المفتعل" في عهد الرئيس السابق "بن علي" عندما عمد النظام السابق لإبعاد قضاة يعتبرون نزيهين ومتشبثين باستقلالية القضاء.
وعن فرصة فوز "كنو"، اوضحت المحررة أن المنافسة مشتعلة بين الباجي قائد السبسي" البالغ من العمر 87 عاما، الخصم الأول للإسلاميين في تونس، كما يوصف بكونه أحد رموز نظام الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم البلاد بين 1956 و1987، وتولى في عهده العديد من المناصب بينها وزارات الداخلية والدفاع والخارجية، والرئيس المؤقت " محمد المنصف المرزوقي".
وأوضحت المحررة أن ترشيح "كنو" للرئاسة علامة إيجابية حيث تعكس مدي مشاركة المرأة في الحياة السياسية في البلاد.
