رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ضحايا الإهمال الطبي بالمنوفية.. رامح توجه لمستشفى خاص مصابًا بكسور في القدم ليخرج جثة هامدة.. ومنى ترك "الجزار" الفوطة في بطنها.. والطفلة سهر تشخيص خاطئ بمستشفى أشمون

مستشفى شبين الكوم
مستشفى شبين الكوم التعليمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مازال مسلسل الإهمال الطبى يلقى بظله على محافظة المنوفية؛ فحالات الإهمال كثيرة ومتعددة بالمحافظة، فقد لقى "رامح"  صرعه بمستشفى خاصة، بسبب إهمال طبيب؛ ومنى قتلت بسبب "فوطة"، وسهر بسبب علاج خاطئ، ولا يزال مسلسل الإهمال الطبى مستمرًا.


رامح، شاب في العقد الثانى من عمره طالب بكلية الهندسة، دخل إلى مستشفى "المودة" الخاص بعد سقوطه من الدور السادس بأحد المباني مصابا بإصابات في القدم، وبناء على التقارير التي تسلمها أهالي المريض بعد نقله لمستشفى شبين الكوم التعليمي أكدت استقرار حالته الصحية؛ ولكن كان هناك بعض الكسور التي لا تشكل خطورة عليه، وأوصت بعرضه على طبيب جراح، وهو الأمر الذي لم يكن متوافرا في وقتها في المستشفي الحكومي، الأمر الذي دفع أهله إلى نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة، لتبدأ رحلة معاناة للمريض وأهله، حيث قام أهلية المريض بنقله لمستشفي "المودة" الخاصة، على أمل توفير رعاية أفضل من المستشفي الحكومي، ولكن ما حدث أنهم فوجئوا بالأطباء يؤكدون احتياجه لعملية سريعة في الظهر والقدم، واستسلموا لأقوال الأطباء وبالفعل دخل غرفة العمليات، الصدمة كانت بعد مرور 15 دقيقة، وحدوث حالة من الهرج داخل المستشفى وفوجئوا بإحدى الممرضات تبلغهم بتدهور حالته الصحية وتوقف القلب، وأنهم استطاعوا إنعاشه مرة أخرى، ولكن أصبحت حالته سيئة جدا، خاصة وأن أصابع الاتهام تشير إلى أن طبيب التخدير قام بإعطائه جرعة إضافية فوق طاقته، الأمر الذي تسبب معه تدهور الحالة الصحية فتوقف القلب وأثر على المخ.

 

صلاح عباس والد رامح، أكد أن الطبيب الذي قام بإجراء التخدير له مشكلات سابقة في عمليات التخدير التي قام بها، وهناك حالات فارقت الحياة على يديه، كما أن المستشفى يستخدم سياسة تعتيمية كبيرة؛ لافتا إلى أن الأطباء أكدوا لهم أنهم سيجلس في العناية المركزة لمدة يوم؛ ولكن الأمر اختلف وظل في العناية لمدة 5 أيام في غيبوبة تامة، وتدهور كبير بالحالة، مما أدى إلى حدوث أضرار بالمخ ووفاته.

أما منى عبيد، من مراكز أشمون محافظة المنوفية، والتي ترك طبيب فوطة داخل بطنها أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية بإحدى المستشفيات الخاصة، أدت إلى وفاتها بعد 10 أيام من الولادة، الضحية كانت أم لطفلة تبلغ من العمر سنة و3 أشهر، وطفل لم يتعدَ عمره 10 أيام.

 البداية عندما توجهت الضحية برفقه زوجها لمركز الدكتور تامر محمد صالح للنساء والتوليد في مدينة أشمون، لإجراء عملية ولادة، وبعد انتهاء العملية شعرت الزوجة بألم شديد، وأخبرت الطبيب؛ مطالبه إياه بما يريحها، مؤكدة "أنها ستصرخ بأعلى صوتها وستتسبب في فضيحة له"، فرد الطبيب: "إية المشكلة صوتى براحتك أنا بحب الفضيحة"؛ وبعد 5 أيام من الولادة بدأ الألم يزيد أكثر وأكثر فذهبت لذات الطبيب، فاكتفى بالكشف المبدئى عليها، وقال: الجرح تمام اتفضلوا روحوا.


وتابع زوج الضحية؛ ذهبنا لمستشفى خاصة أخرى بالوراق، للاطمئان عليها، نظرا لزيادة حدة الألم عليها وعدم اهتمام الطبيب المعالج لحالتها وإنكاره لما تشعر به من ألم، بعد إجراء أشعة سونار عليها، قال أطباء المستشفى: إن بطنها بها تجمعات صديدية ولابد من نقلها إلى مستشفى حكومي لإجراء عملية جراحية في الحال، وانتقلنا بالحالة لمستشتفى الدمرداش العام، وتم إجراء عملية جراحية لها استغرقت أكثر من 4 ساعات، واستخرج الطبيب من بطنها 2 لتر صديد، إضافة إلى الفوطة التي تركها الطبيب الأول بداخلها؛ إلى أنه بعد خروجها من العمليات ونقلها لغرفة العناية المركزة، جاء إلينا خبر وفاتها.


أما الطفلة سهر أحمد بازيد، ابنه الثلاث سنوات من مدينة أشمون، والتي أصيبت بارتفاع في درجة الحرارة وإعياء شديد، وذهب بها والداها إلى مستشفى أشمون، تم تشخيص الحالة خطأ، وبالتالى تناولت أدوية عن طريق الخطأ ما أدى إلى إصابة الطفلة بحالة تشنج، فتم تحويلها إلى مستشفى شبين الكوم، وتم حجزها في الحميات والعناية 55 يومًا، أصيبت بعدها بإعاقة، وأصبحت لا تستطيع أن تتحرك بعد أن أصيبت بتوجس في العظام.

تلك الحالات هي صورة مصغرة لحالات الإهمال الطبى في المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة فهل استبدل الأطباء لقبهم بملائكة الرحمة إلى ملائكة الموت ؟!