السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسيوط تعلن حالة الطوارئ استعدادا لدعوات التظاهر في 28 نوفمبر.. نقل 440 سجينا من أنصار الإرهابية إلى سجون خارج المحافظة.. مدير الأمن يحذر من محاولة إحداث أي خروقات أمنية

أسيوط تعلن حالة الطوارئ
أسيوط تعلن حالة الطوارئ استعدادا لدعوات التظاهر في 28 نوفمبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع اقتراب تظاهرات 28 نوفمبر التي أعلن عنها ما يسمى بالجبهة السلفية تحت عنوان "الثورة الإسلامية، بدأت محافظة أسيوط بإعلان جاهزيتها للتحدي ومواجهة تلك الدعوات التخريبية سواء كان على المستويين الشعبي والرسمي.

وقد ارتفعت الأصوات التي تدعو للتظاهر والحشد بالميادين العامة والمدن الرئيسية بالمحافظة، حيث هدد أنصار الإرهابية بالتصعيد وعدم السماح لقوات الأمن بتكرار ما حدث في فض اعتصامي رابعة والنهضة وفي الوقت ذاته تكثف قوات أمن أسيوط من تواجدها بجميع الميادين والشوارع الرئيسية؛ تحسبا لأي أحداث عنف.

وصرح مصدر "أمني لـ"البوابة نيوز" بأنه تم اتخاذ إجراءات احترازية تجاه السجون بعد أن وردت معلومات للأمن الوطني أن هناك محاولات للمساس بالسجن خلال التظاهرات المقبلة لذلك تم ترحيل 420 سجينا، لسجن العقرب والوادي الجديد والنطرون و٢٠ سجينًا لديهم حكم مؤبد لسجن أبو زعبل.

وأضاف المصدر أنه تم العثور على منشورات توزع بالمحافظة تطالب أنصار الإرهابية بالتصعيد وتخريب بعض المنشآت تحت ستار الثورة الإسلامية قادمة وأنه لن يتم السماح بتكرار فض اعتصامي رابعة والنهضة.

ومن جانبه حذر اللواء طارق نصر مدير أمن أسيوط بالتعامل المباشر مع كل من يحاول المساس بالممتلكات أو يخرج عن الشرعية مهما كلفنا هذا الأمر وأنه سيتم التعامل بشكل صارم مع أي محاولات للتخريب أو الأضرار بالأمن العام وقال: إن قوات الشرطة متواجدة 24 ساعة على مدى الوقت وأن هناك تنسيقا كاملا مع القوات المسلحة فالأمن بكافة أجهزته على أهبة الاستعداد لأي تصعيد.
وأشار إلى أن هناك انتشارا كثيفا لقوات الشرطة بكافة الميادين والشوارع الرئيسية وفرق المفرقعات تحسبا لأي أحداث عنف مفاجئة، مؤكدًا أن يوم 28 نوفمبر سيمر بسلام كما مرت كل التظاهرات السابقة، متمنيّا الأمن والأمان لمصر.

وأكد هلال عبد الحميد منسق الأحزاب المدنية بأسيوط، أن دعوات السلفيين للتظاهر يوم ٢٨ من الشهر الجاري ستكون فاشلة ولن تحظ بقبول، مضيفًا أن السلفيين منذ البداية جزء من التنظيم الإرهابي للإخوان وكانوا على منصة رابعة والنهضة وجمهورهم كان في الاعتصامين الإرهابيين ولكنهم يحاولون أن يقدموا وجوها متعددة، وأعتقد أن دعواتهم للتظاهرات لن تلق استجابة من الشارع المصري لأن هذا الشارع حاربهم جميعًا وفقد الثقة فيهم ولن يتجاوب معهم في أي فعاليات.

وأضاف "عبد الحميد " في تصريحات خاصة، أن هذه الجماعات الإرهابية لا تنظم مظاهرات وإنما تنظم فعاليات مسلحة وقد شاهدنا هذا في كل فعالياتهم بعد استيلائهم على السلطة وبعد أن طردهم المصريون.

وأشار "عبد الحميد" إلى أن هناك محاولات من الأجهزة الحكومية تراهن على شق الصف الإرهابي وإعطاء هامش لبعض هذه التنظيمات بل وتشجيعها أحيانا، وأعتقد أن هذا الرهان سيكون خاسرا وسيدفع الشعب كله ثمنا فادحا نتيجة لهذه السياسة الحكومية الخاطئة المتمثلة في دعم السلفيين والجماعة الإسلامية أيضًا خاصة وأن هناك زعماء لها كانوا يرفعون السلاح في وجه الشعب المصري وخاصة بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة وهم يمرحون في الشارع المصري دون رادع بل ويجدون التشجيع من أجهزة الحكومية.

جدير بالذكر أن محافظة أسيوط تعد معقلا للجماعة الإسلامية والإخوان وخاصة القوصية وديروط وأبو تيج التي لا تخلو يوميًا من التظاهرات المحدودة، وأن أسيوط لن تسلم منها يد المخربين خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة وأن الخسائر في هذه الأحداث قدرت بما يزيد على ١٥مليون جنيه، حيث تم حرق 7 كنائس وهي سانت تريز في شارع التحرير ونهضة القداسة بيسري راغب ومار جرجس ومجمع الأدفنتست ومطرانية أسيوط ومارو حنا والملاك ومطرانية القوصية والتهمت الحرائق ١٥ منزلًا مجاورا للكنائس.

وكذلك تم حرق 7 محال تجارية و6 سيارات منها 5 للأهالي وسيارة تابعة لمركز ومدينة أبو تيج و24 دراجة بخارية من مركز ساحل سليم، إضافة إلى حرق وإتلاف وحدتين محليتين بساحل سليم والغنايم واقتحام وسرقة وحدة أخرى بمركز أبو تيج وإدارة تموين ساحل سليم وسرقة بعض محتويات المدارس والإدارات التعليمية بالغنايم وساحل سليم ومنها تليفزيونات وكمبيوترات وشاشات عرض وطابعات بمدرستي الغنايم بحري الابتدائية والثانوية بنين وعدد من رءوس الماشية بالمدرسة الثانوية الزراعية بساحل سليم، فضلا عن احتراق واقتحام مقار قضائية منها محكمة ديروط ومحكمة ساحل سليم ونادي القضاة في مدينة أسيوط واقتحام وحرق الإدارات الزراعية بالغنايم وساحل سليم وسرقة الآلات والمعدات بهما وسرقة أحراز المخدرات والإدارة الزراعية بساحل سليم.