الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رأس السنة الإخوانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع بدء العد التنازلي لبداية السنة الميلادية الجديدة 2015 ومايصاحب هذه المناسبة من احتفالات فى جميع دول العالم بقدومها فى ليلة رأس السنة الميلادية بعد أسابيع قليلة فالمعروف للجميع أن هناك سنة ميلادية كما أن هناك سنة هجرية، وهى المناسبة المرتبطة بهجرة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة حيث يحتفل المسلمون فقط بهذه المناسبة كل عام، ويتذكرون هذا اليوم منذ 1436 عاما، كما أن هناك السنة القبطية وهى المرتبطة بميلاد المسيح ويحتفل بها أقباط مصر ويتذكرون مآثر ومعجزات آلهية منذ 1731عاما.
وهناك مناسبات واحتفالات أخرى منها احتفالات اليهود بما يسمى رأس السنة العبرية، وهى يوم 24 سبتمبر من كل عام حيث يتم النفخ فى الشوفار وهو بوق من قرن الكبش، إعلانا بقدوم السنة العبرية، كما أن هناك رأس السنة الفارسية وتأتى مع عيد النيروز من كل عام وأيضا رأس السنة الصينية ويحتفل بها الشعب الصينى، كما أن هناك رأس السنة اليابانية.
 هذه هى المناسبات المعروفة لأغلب أصحاب الديانات السماوية وأيضا لأصحاب الحضارات القديمة، أما أحدث التقاليع والبدع التى سمعنا عنها مؤخرا من تلك الجماعة الإرهابية جماعة الإخوان وهى جماعة البدع والضلال وجماعة القتل والدمار وجماعة المولوتوف والخرطوش ابتدعت ما يسمى بالسنة الإخوانية وهى سنة تخص الأهل والعشيرة فقط، ولاتخص أحد غيرهم وهى سنة عدد أيامها ليس كماهو معروف للجميع 365 يوما ولكن عدد أيامها 369يوماً لارتباطها بالسنة السوداء على شعب مصر والتى قضاها حكم الاخوان فوق مقاعد حكم مصر منذ 30يونيو 2012 وحتى 3يوليو 2013 وقت إسقاط الاخوان من فوق حكم مصر..
فجماعة العنف والارهاب والقتل والدمار أرادت أن يكون لها احتفالا سنويا يرتبط برأس السنة الإخوانية حيث يتذكرون فى هذا اليوم سقوط الحلم الاخوانى وسقوط المشروع الاخوانى الارهابى وثورة شعب مصر العظيم عليهم بعد مرور 369يوما من أسود وأحلك الأيام فى تاريخ مصر القديم والحديث بل انها من أسوأ الأيام على غالبية الشعوب العربية وأسوأ من أيام حكم قراقوش الذى يضرب به المثل فى الاستبداد فى اصدار القرارات والتحكم فيما يأكله الناس حتى انه حرم أكل الملوخية وقد فعل قراقوش الإخوانى المعزول محمد مرسى نفس الفعل عندما أصدر الإعلان الدستورى المكبل وليس المكمل فى أغسطس 2012.
فاحتفالات جماعة الاخوان برأس السنة الإخوانية والتى تتم مساء كل يوم الثالث من يوليو فى كل عام أشبه باحتفالات اليهود وذهابهم الى حائط المبكى بهدف البكاء ليس لغسل ذنوب تلك الجماعة الارهابية مما ارتكبته ولكن بهدف البكاء على الحلم الذى ضاع والحكم الذى زال بإرادة الله وارادة شعب مصر فكما لليهود حائط المبكى أصبح للاخوان بمناسبة رأس السنة الاخوانية حائط للمبكى ولكنه ليس فى مكان معين ولكن هذا الحائط داخل منزل كل عضو اخوانى وكل ارهابى ما زال ينتمى لتلك الجماعة الإرهابية.
فتلك الجماعة الإرهابية قررت إلا تحتفل مع باقى مسلمى العالم برأس السنة الهجرية ولكنها اعتبرت احتفالها الخاص هو رأس السنة الاخوانية ولكن شتان بين مناسبة الهجرة النبوية ومنسابة السقوط الإخوانى من الحكم وما صاحبه ليس من هجرة ولكن من هروب وتخفى من أعين رجال الأمن وملاحقة رجال القضاء والعدالة من أجل العمل على هدم الوطن مصر وتدميرة والتحريض على قتل أبنائة وجنودة وحرق ممتلكاته.
فليس غريبا على من يعرف تلك الجماعة جيداً وعايشها واخترق أسرارها أن تلجأ الى هذه البدعة الإخوانية واعتبار السنة الاخوانية 369يوما وليس 365 يوما وأن تجعل الثالث من يوليو هو يوم الحزن الأكبر لها، ولكل من ينتمى إليها، دون أن تلجأ الى جعل هذا اليوم يوما للاعتذار للشعب المصرى والندم على مافعلته من جرائم وإرهاب وإعلان التوبة لله سبحانه وتعالى وطلب الصفح والمغفرة.
فرأس السنة الإخوانية وهو يوم الثالث من يوليو فى تاريخ شعب مصر وشعوب الدول العربية بل وشعوب العالم بعد الخلاص من الحكم الإخوانى، ولا يقل فى عظمتة وأهميته عن يوم السادس من أكتوبر وهو يوم النصر والعبور العظيم وأيضا لايقل عن يوم 23 يوليو من كل عام وهو يوم الثورة العظيمة لتخليص مصر من المحتل الانجليزى والملك الفاسد فهذا اليوم لم ولن يكون ملكا لهذه الجماعة ولكنه يوم سعادة وفرح لجميع المصريين.
فالجماعة الإخوانية الإرهابية ورجالها الشاردين والهاربين وقادتها المحبوسين وصبيانها ونسائها من حقهم الاحتفال برأس السنة الاخوانية كما يريدون بعد ان مرت الذكرى الاولى لها فى 3يوليو 2014 وسوف تمر السنوات سريعا وتتوالى الأجيال المصرية والعربية ولن يتحقق حلم الاخوان بان موعد عودتهم لحكم مصر كما يزعمون ويشيعون بين أنصارهم بان العودة ستكون ايضا فى 3يوليو ولكن لم يحددوا فى آى عام وربما هذا اليوم فى 3013 أو ربما بعد نهاية العالم.
فرأس السنة الإخوانية هو محاولة جديدة من جماعة الاخوان الإرهابية لتأكيد قدرتها على صنع البدع وتصدير الأمل المفقود فى نفوس أعضائها ومحاولة بث الروح الضائعة من أجل الاستمرار فى مسيرات العنف وجرائم الإرهاب خاصة أنهم يزعمون أن رقم السنة الإخوانية 369 يقبل القسمة على ثلاثة كرقم واحد وأرقام فردية كما أن مجموع الأرقام الثلاثة يعادل 18يوما وهى المدة التى تم بعدها تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك ونسوا أن هذه المعادلة قد تجعل مجموعات آسفين ياريس تزعم أيضا نفس المزاعم الإخوانية، وفعلا الإخوان فى نعيم مثل المجانين فى نعيم.