الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مكرم محمد أحمد: السيسي لا يتدخل في الإعلام.. والمقالات التي تهاجمه أكبر دليل

مكرم محمد أحمد
مكرم محمد أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أشار إلى تورط المخابرات التركية والقطرية في مذبحة "كرم القواديس"..

مكرم محمد أحمد: السيسي لا يتدخل في الإعلام والمقالات التي تهاجمه أكبر دليل..

- منظمات المجتمع المدني الامريكية مصدومة من القوانين المصرية التي أفشلت المؤامرة..

- فايزة أبوالنجا وعبدالرحيم علي كان لهما دور في فضح المؤامرة التي هددت الأمن القومي..

- هناك معلومات مؤكدة أن الإخوان يحاولون تحويل "درنة" الليبية.

مكرم محمد أحمد ليس مجرد كاتب صحفي ومحلل سياسي، وأحد شيوخ مهنة الصحافة في مصر والعالم العربي، بل هو أحد الخبراء في شئون الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، فقد كان الرجل في قلب معركة الإرهاب في التسعينات، وكان الصحفي الوحيد الذي أجرى حوارات مع قادة التنظيمات الإرهابية في السجون المصرية، وكان أحد رعاة مبادرة وقف العنف التي أدت الى صدور المراجعات الفقهية لتنظيمي الجهاد والجماعة الاسلامية ، لهذا كان من الضروري استطلاع رأي الكاتب الكبير حول حادث العريش الارهابي والمشهد السياسي في مصر.


كيف رأيت الحادث الإرهابي في "كرم القواديس"؟ وما دلالته؟

الحادث الإرهابي الأخير الذي وقع في الشيخ زويد يستهدف إضعاف الجبهة الداخلية وزعزعة الثقة في القوات المسلحة وثورة 30 يونيو ككل، ثم تقوم الجماعة الإرهابية وحلفاؤها باستغلال تلك الحوادث في إثارة السخط في الشارع المصري والتشكيك في قدرة النظام على حفظ الأمن، والبعض الآخر يروج لمقولة "كفاية دم" ويدعو للمصالحة مع الإخوان، لكن كل تلك المخططات لن تنجح لأن الشعب المصري يتوحد في لحظات الخطر، وجنازات الشهداء في المحافظات التي تحولت إلى مظاهرات ضد الارهاب دليل على ذلك.

هل استطاع الأمن المصري بضرباته الموجعة أن ينتصر على الإرهابيين في سيناء؟

القوات المسلحة والشرطة قامت بأعمال بطولية، وقضت على الكثير من أوكار الإرهابيين، وتنظيم "أنصار بيت المقدس" تلقى ضربات موجعة بتصفية واعتقال أهم قياداته، غير أن عمليات الجيش كانت مقيدة لتمركز الإرهابيين في شريط عميق ضيق على الحدود بين مصر وغزة، يبدأ من العريش إلى رفح بطول 15 كيلومترا، وعمق 20 كيلومترا ، ولقد طالبت منذ شهور بإخلاء هذه المنطقة من السكان ليستطيع الجيش التعامل مع الإرهابيين، خاصة أن تعداد السكان في تلك المنطقة لا يتجاوز 30 ألف شخص.

مثل هذه العمليات الإرهابية هل يمكن أن تحدث تغييرا استراتيجيا على الأرض؟!

العمليات الارهابية لن تحدث تغييرا استراتيجيا على الأرض أو في شكل النظام السياسي، ولم يحدث ان نجح تنظيم إرهابي في ذلك، العمليات الإرهابية تستهدف بالأساس الروح المعنوية للشعب والجيش، والتشكيك في قدرة النظام بهدف الحصول على مكاسب سياسية، والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان يمول هذه العمليات لتفكيك الجبهة الداخلية، وتم بالفعل القبض على أحد أعضاء تنظيم بيت المقدس وبحوزته كمية كبيرة من الاموال 2 مليون جنيه واعترف ان هذه الاموال تم تحويلها من الخارج لتمويل العمليات الارهابية في سيناء .

هل بالفعل تورطت المخابرات التركية والقطرية وحماس في هذه الجريمة الإهابية؟

التنظيم الدولي للإخوان يتعامل مع المخابرات القطرية والتركية ويتبادل معها المعلومات ورسم الخطط، وهناك تنسيق كامل في هذا الشأن، والأدلة على علاقة التنظيم الدولي بالعمليات في سيناء واضحة، فالذين يقودون العمليات ضد الجيش المصري هم من أفرج عنهم محمد مرسي من السجون، ونظام الإخوان هو الذي سمح بتمدد الجماعات المسلحة في سيناء.


هل فشلت الجماعة في الحشد الجماهيري للمظاهرات الإرهابية؟

جماعة الإخوان انتهى نفوذها في مصر، ولم تعد قادرة على الحشد الجماهيري، ولم يعد لها موقع سوى بالجامعات وتحديدا جامعتي الأزهر والقاهرة، وعدد الطلاب المشاركين في المظاهرات بهما لا قيمة له قياسا على مجمل طلاب الجامعتين، ولهذا فإنني أعتقد أن قدرات الجماعة التنظيمية تتلاشى.

الرئيس السيسي أكد أن عملية الشيخ زويد وراءها دعم أجنبي.. ما تعقيبك؟

خطاب الرئيس السيسي إلى الأمة أثناء جنازة شهداء الشيخ زويد به العديد من الرسائل المهمة، فهو أكد وجود دعم خارجي لهذه العملية ولا يمكن أن يقول ذلك إلا إذا كانت لديه معلومات مؤكدة، وأنا أعتقد أن المخابرات القطرية والتركية والإسرائيلية ضالعة في تلك العملية خاصة أنها عملية معقدة واستغرقت وقتا طويلا لإعدادها وتم تنفيذها بشكل محترف، ولا يمكن أن يتم دون وجود معلومات، الرسالة الثانية هي أن مصر تخوض حرب وجود، فمصر لا تحارب الإرهاب في جبهة واحدة وإنما على عدة جبهات، وهناك اذرع أخطبوطية تتمدد داخل وخارج الحدود.

هل هناك خطة من الجماعات الإرهابية في مدينة "درنة" الليبية القريبة من الحدود المصرية؟

هناك معلومات مؤكدة أن الاخوان يحاولون تحويل مدينة "درنة"- والتي تبعد 75 كيلومترا عن الحدود المصرية- إلى مركز تجمع للجماعات الجهادية والتكفيرية لشن هجمات على قوات الجيش والشرطة، ولكن أعتقد أن التقدم الذي يحرزه الجيش الليبي في بنغازي ونجاحه في طرد جماعة أنصار الشريعة والميلشيات المسلحة سوف يمتد إلى درنة، خاصة أن الاستراتيجية المصرية تجاه ليبيا تتمثل في تقوية المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية في ليبيا لإحكام السيطرة على البلاد وضبط الحدود بين الدولتين، والزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الليبي شهدت توقيع اتفاقيات مهمة في هذا المجال.

إلى أي مدى استطاعت مصر أن تنجو من مؤامرات التمويل الأجنبي ومنظمات المجتمع المدني؟

بعض منظمات المجتمع المدني تلقت تمويلا ضخما للإخلال بالأمن القومي المصري، والمنظمات الأمريكية والأوربية مصدومة من القوانين التي تصدرها مصر لمواجهة التدخل الأجنبي ومحاولة نشر الفوضى الخلاقة، وأكاد أجزم أن المشرفين على هذه المنظمات من أجهزة استخباراتية يكاد يجن جنونهم بسبب إفشال الشعب المصري لمشروعهم التأمري المسمى بـ"الشرق الأوسط الجديد" ولا بد هنا أن نذكر الدور الكبير الذي قامت به الدكتورة فايزة أبوالنجا والدكتور عبدالرحيم على في كشف هذه المنظمات ودورها في تهديد الامن القومي المصري.


في تقديرك .. لماذا أغلق كارتر مركزه الاستخباراتي في القاهرة؟

إغلاق مركز كارتر في مصر مسألة سياسية ودعائية، فالأمريكان أصيبوا بالذعر بسبب تعديل المادة 78 من قانون العقوبات الذي أصدره الرئيس السيسي، وموقف كارتر متناقض، ففي البداية قال إن إغلاق المركز لأسباب "لوجستية" أي متعلقة بالتمويل، ثم أرسل خطابا للخارجية المصرية يتحدث عن أسباب أخرى، ثم تحدث للصحافة الأمريكية وقال إن سبب غلق المركز يرجع لخوفه من أن الانتخابات البرلمانية لن تتوافر لها شروط النزاهة، وهو كلام غير صحيح وموقف استباقي فكيف يمكن الحديث عن انتخابات لم تجر بعد.

هل اللجنة السداسية الخاصة بتشريعات الصحافة والإعلام سوف تضع حدا لفساد بعض المؤسسات الصحفية؟

اللجنة السداسية الخاصة بتشريعات الصحافة والإعلام تعيد النظر في جميع التشريعات، وبدأنا بالمواد الخاصة بالمجلس الأعلى للصحافة ورغم أن اللجنة لم تعقد سوى جلستين إلا أن بعض الصحفيين يشهرون سيوفهم ضدها، ويدعون وجود خطر على الحريات وتدخلات حكومية، وأنا أؤكد أنه لا توجد أي تدخلات خاصة من جانب الرئيس السيسي، فاللجنة تعمل بكل حيادية وموضوعية، ولو كان الرئيس يتدخل، لتدخل ضد الكتاب الذين يهاجمونه صباح مساء هجوما شرسا.