أعلن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن بلاده والسعودية اتفقتا على إنشاء مجموعة عمل لتنسيق التعاون في مواجهة الإرهاب.
وقال لافروف في كلمة تلت لقاءه بنظيره السعودى سعود الفيصل في العاصمة الروسية اليوم الجمعة: "نحن أسسنا لتفعيل التعاون في مواجهة الإرهاب، ولهذا الشأن سننشئ مجموعة عمل ثنائية". وأوضح لافروف أن: "العلاقات تتنامى طردا فيما بيننا وخاصة في الوضع الحالى حيث تبرز أهمية توحيد كل الجهود لكل من يدرك خطر تنظيم داعش وغيره من المنظمات الإرهابية"، حسبما افدت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأكد لافروف أن بلاده مهتمة "بجودة الاتفاق" حول البرنامج النووى الإيرانى لا بموعد إبرامه، مؤكدا على أن "الأهمية بالنسبة لنا تكمن في جودة الاتفاق لا هذا الموعد أو ذاك". وفى هذا السياق جرى التأكيد بحسب لافروف على منع أي إمكانية لتصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية. وقال لافروف: "يجب اتخاذ قرار بهذا الشأن يجرم ويمنع بشكل حقوقى.. الأموال التي تتم جبايتها من عمليات بيع النفط تستخدم لتمويل الأنشطة الإرهابية".
وهنا نوه الوزير إلى أن موسكو والرياض ساهمتا بشكل فعال في صياغة القرارين رقم 2170 و2178 اللذين يدعوان لمكافحة تمويل أو تقديم أي مساعدة للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وذكر لافروف إن روسيا تثمن "الاتصالات الدورية على المستوى السياسي لأنها تؤمن وضع تصور مشترك حول الوضع غير المستقر في الشرق الأوسط وتسمح بتفعيل الاتصالات الثنائية".
وشدد لافروف على حرص واهتمام البلدين على إيجاد طرق تخرج المنطقة من حالة اللا استقرار وتحقيق استمرارية التطور لكافة دول المنطقة "مثمنا أهمية سماع وجهة النظر السعودية، الدولة التي ترعى المقدسات الإسلامية". وأوضح لافروف: "نحن معنيون بإزالة الخلافات داخل العالم الإسلامى الذي تربطه بروسيا سنوات طويلة من العلاقات والتعاون القريب ومعنيون أيضا بتطوير العلاقات". من جانبه، أعرب الفيصل عن مدى سعادته باستقبال نظيره الروسى له وشكره على دفء اللقاء والاستقبال. وأضاف:" سعداء بلقائنا لبحث كل المسائل التي تحدثتم عنها". مشددا على أن العالم الإسلامى مثقل بالمشاكل وهو ما يسيئ لمكانة الإسلام، وأن هذا الوضع يهم كل الديانات لأنه يمتد لفترة طويلة وأثرت فيه الكثير من الأزمات. يذكر أن السعودية تشارك في التحالف الدولى والعربى بقيادة الولايات المتحدة للتصدى لداعش الذي بسط سيطرته على مساحات شاسعة في كل من سورية والعراق، فيما لا تشارك روسيا في هذا التحالف.
