الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

إلي محافظ الجيزة .. أنصاف الحلول لا تكفي !!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قبل عدة أيام كتبت مقالا بالأهرام المسائي تحت عنوان "بلاغ مفتوح لمحلب والنائب العام ومحافظة الجيزة "أحذر فيه من حدوث كارثة بشارع الهداية بمنطقة كعبيش بفيصل الطوابق.. حيث أغرقت مياه غريبة لايعرف مصدرها أساس العقار رقم 38 وما يجاوره ويليه من عقارات.. وباتت تهدد بسقوطها علي رءوس قاطنيها .. ناهيك عن كم الناموس والحشرات الناقلة للأمراض التي تهاجم سكان هذه العقارات ليل نهار؛ بسبب هذه المياة العطنة التي تحاصرهم من كل اتجاه وتحول حياتهم إلي جحيم مقيم..
وفور نشر المقال وجه السيد محافظ الجيزة، مشكورا مسئولي الصرف الصحي ومياه الشرب بمحطة الكوم الأخضر بفيصل بسرعة إزالة أسباب الشكوى، وبالفعل حضر عدد من العمال بماكينة شفط كبيرة.. وبعد محاولات مستميتة وتغيير مواعيد العمل أكثر من مرة لإيجاد أوقات مناسبة لاتتعرض فيها شبكة الصرف الصحي بالشارع لأي ضغط.. حيث كان العمال كلما حاولوا شفط المياه وضخها في بالوعات الشارع المذكور تطفح هذه البالوعات وتغرق الشارع في مظهر يدعو للأسى والأسف .. المهم بعد محاولات عديدة وجهود مشكورة من السادة مسئولي الصرف تم شفط كم المياه الهائل المتراكم بجراج العقار رقم 38، والتوجه لشفطها من العقارات التي تليه .. وانهوا مهمتهم بنجاح .. وحملوا معدات الشفط ورحلوا.. ظانين أنهم هكذا نفذوا التعليمات.. دون أن يكلف أي منهم نفسه مسئولية البحث عن أسباب هذه المياه ومن أين تأتي؟ لمنعها من مصدرها لضمان عدم تكرار المأساة مجددا.. لكن للأسف لم يحدث هذا.. وبمجرد رحيل عمال شركة الصرف.. عادت المياه الغامضة لتظهر من جديد بالعقارات المجاورة للعقار 38 وتعلو بشكل لايصدقه عقل، لتقترب المأساة من العودة إلي سيرتها الأولي.. وكأنك يابوزيد ماغزيت !!
ووقف سكان هذه العقارات مذهولين فلم تكد فرحتهم تستمر سوى ساعات حتى انهمر طوفان المياه الغامضة من عقار خلف العقار 38..وبدأت إحدى الشقق الأرضية التي هجرها قاطنوها بسبب هذه المياه في الغرق مجددا، وبدأ الطوفان يمتد لباقي العقارات لتتواصل فصول المأساة.
ولهذا السبب فإنني أعاود مجددا عبر منبر "البوابة نيوز" وأوجه بلاغا للجميع وعلى رأسهم السيد محافظ الجيزة .. لإصدار تعليماته بالبحث عن سر هذه المياه ومن أين تأتي؟ .. فقد تعددت روايات الأهالي .. منهم من يقول أن الصرف الصحي هو السبب، ومنهم من يقول أن الأرض الزراعية التي تقام عليها هذه العقارات هي السبب.. ومنهم من يزعم أن هناك عقارا كارثيا خلف العقار 38 مواسير الصرف والمياه الخاصة به مكسورة وهي وراء الكارثة.. لكن هذا كله يبقى في حدود الاجتهادات التي لايمكن الاستناد إليها .. والمطلوب الآن من السيد محافظ الجيزة أن يتكرم بإصدار تعليماته بوضوح وصرامة بسرعة تشكيل لجنة هندسية للبحث عن أسباب هذه المياه ومن أين تاتي للعمل على علاج مصدرها، بل ومحاسبة المسئول عنها أيا كان سواء من ملاك هذه العقارات في حال ثبوت تورطهم في الأمر أو مسئولي الصرف.. فالكارثة ما زالت قائمة.. ويمكن أن تقع في أي لحظة ووقتها لن يفيد الندم.. وقبل كل هذا يجب معاودة شفط المياه الغامضة للوصول إلي لغز ومكان تدفقها.. ونثق في أن السيد المحافظ بما عُهد عنه من حسم وحزم لن يتوانى في إصدار تعليماته مرة اخري للعمل علي علاج أسباب تدفق هذه المياه، ووضع حد لهذه المأساة قبل أن تصبح كارثة بمعني الكلمة.. وللحديث بقية..