الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المراحيض العامة تختفي من شوارع المحروسة.. كبار السن والحوامل ومرضى السكر في أزمة.. الحمام الإليكتروني أثبت فشله.. والمواطنون يلجأون إلى المولات والمقاهي

المراحيض العامة تختفى
المراحيض العامة تختفى من شوارع المحروسة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المراحيض العامة في شوارع مصر أصبحت من الخدمات المنقرضة بعد أن رفعت عنها الأحياء يدها بالكامل، وأضحى كبار السن والأطفال والحوامل ومرضى السكر والسيدات بصفة عامة في مأزق حقيقى، ولم يعد أمام المواطن المصري سوى اللجوء إلى المولات والمقاهي وحتى أيضًا المطاعم الفخمة، والتي أحيانًا ترفض دخول زوار "الحمام" من منطلق "الحمامات للزبائن فقط"، في حين تلجأ فئة أخرى من المصريين إلى استخدام أسفل الكباري كحمامات عامة، بعد أن أثببت الحمامات الشهيرة التي استخدمها المصريين منذ أعوام فقط بـ"جنيه كوين" فشلها في الشارع المصري.
وقضية المراحيض العامة في الشارع ليست مشكلة محلية وليست بسيطة، ففى عام 2007 افتتحت في العاصمة الهندية "دلهي" قمة دولية تشارك فيها 40 دولة لمناقشة الحلول والتكنولوجيات المقترحة لتوفير حاجة أساسية لنحو نصف سكان العالم، وكان المؤتمر تحت مسمي "أزمات دورات المياه"، ووفقا للإحصاءات فإن هناك 2.6 مليار شخص في أنحاء العالم يفتقرون إلى دورات مياه صحية.

في القاهرة كانت هناك حمامات منتشرة بشدة في الشوارع، وكانت حلًا مثاليًا للأزمة ولكن مع الوقت اختفت. 
يقول الحاج محمود إبراهيم "سايس جراج" في روكسي أمام حديقة المريلاند، إن دورة المياه كانت متواجدة بالفعل أمام الحديقة من الخلف وكانت جيدة، وكان أحيانًا يدخلها الزوار أو المارة في الشارع، وكان كل من يمر على المكان يعرف مكانها، ولكن في يومًا ما اختفت ولم يعرف عنها أحد شيئا، والغريب أنه كان يوجد بها موظف خاص يقوم بتنظيف المكان بشكل دوري ويوميًا يقوم بتنظيف المكان من الخارج حتى لا يشتكي السكان المتواجدين في المكان، وأضاف إبراهيم أن المكان عقب إزالة دورة المياه أصبح قذرًا نتيجة أن الزوار أصبحوا يتبولون على الحائط. 
بينما رصدت "البوابة نيوز" وجود دورتين مياه متواجدتين في وسط المدينة، الأولى موجودة في ميدان عبدالمنعم رياض بجوار الزاوية المخصصة للصلاة ورسم دخولها 50 قرشًا، ويقول محمود العامل بالدورة إن المكان كان سيئا للغاية وبدون نظافة، ولكنى حينما رأيت ذلك قمت بتنظيفه وجعلته برسم للدخول،، وأضاف: الرزق جيد خاصة أنه في ميدان كبير وبه أكبر موقف للسيارات بالقاهرة، وأضاف أيضًا أنه خلال أيام الثورة والاعتصامات والمظاهرات يأتى إلى الحمام الكثير من المواطنين لقضاء حاجتهم.

بينما "الحمام" الآخر يأتى في ميدان باب اللوق، وهو الأكبر في القاهرة، ورسم الدخول فيه جنيه واحد، وهو تابع لمحافظة القاهرة، ويقول أحمد الذي يعمل على دورة المياه: إن دورة المياه بها جانب رجالي وآخر حريمي. 
بينما يؤكد كريم عبداللطيف، أحد الشباب المتواجد دائمًا في وسط البلد، أن المولات أو المطاعم الكبرى هي الأفضل، خصوصا أن دورات المياه بها تكون دائمًا نظيفة وبدون رائحة كريهة، واستنكر عدم قيام المحافظة بتوفير حمامات بالشوارع بكثرة، قائلًا: في أي دولة أخرى دورات المياه متواجدة بالشوارع وفى مصر صعب أن تجد دورة مياه فأبسط شيء للمواطن أن يقوم بالسعي والبحث عن مقهى شعبي أو حتى كافتيريا كبرى ويجد بها دورة مياه جيدة دون عناء، ولو كان الحظ حليفه فعليه الدخول إلى مول كبير وكل دور له حمام خاص ورسوم الدخول فقط جنيه واحد.