الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

جريدة البوابة

محمود أبوالنصر.. "الحنون "

الدكتور محمود أبوالنصر
الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«وزير خلوق».. هكذا يصف العاملون بوزارة التربية والتعليم الدكتور محمود أبوالنصر منذ توليه منصبه قبل عام وأربعة أشهر، في حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وبشهادة العاملين «لم يشهد ديوان الوزارة يوما واحدا تعصب فيه الوزير على أحد العاملين، فهو يستقبل الجميع الصغير والكبير، لا يتعالى على أحد».
معروف عنه أنه دائما ما يشجع الأجيال، ويشجع العاملين بديوان الوزارة، حتى لقبه أحد أفراد الأمن الذي يستقبله دائما كل يوم في السادسة والنصف صباحا بـ «الأب الحنون»، حيث يذهب إلى الوزارة قبل بعض العاملين، وفى الصباح الباكر يبدأ في استقبال الصحفيين.
وأبوالنصر من مواليد 1953، تخرج في كلية هندسة عين شمس عام 1975 وحصل على الماجستير في 1981، والدكتوراه من إنجلترا في 1986، وعمل لمدة عامين رئيسا لقطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم، وأبرم الكثير من الاتفاقيات مع الاتحاد الأوربي، والمنحة الأمريكية لتطوير التعليم الفنى في مصر.
شهرا يونيو ويوليو، الشهران المفضلان لدى الوزير، فهو من مواليد 22 يونيو، وتولى منصبه أيضا في 13 يوليو، وتم التجديد له في وزارته للمرة الثالثة في 17 يوليو، وعندما تم التجديد له استقبله العاملون داخل الوزارة بالورود.
وعلى مر العام والنصف العام شهدت الوزارة بعض الأحداث، بين مد وجزر، ما بين مظاهرات الطلاب والمعلمين أمامها، وبين هدوء تام.
وتؤثر فترات الأحداث على نفسية الوزير، حيث يظهر دائما، وحالة من القلق والارتباك تسيطر عليه؛ لأنه يرى دائما أنه لم يؤد الأداء المناسب لإصلاح المنظومة، ودائما ما يلوم نفسه على ذلك.
ولد أبوالنصر في 22 يونيو 1953، أي أن عمره الآن نحو 60 عاما، وهو من مواليد برج السرطان، المعروف عنه دائما أن لديه كتلة من المشاعر، حيث يتفهم مشاكل الناس وأحاسيسهم، وهذا يفسر بعض تصريحاته حين قال: «أنا أتفهم حجم القهر الذي يعيشه أهالي ضحايا طلاب حادث البحيرة.. فأنا أب ولدى غريزة الأبوة وأشعر بهم حقا».
ونفسية أبوالنصر في هذه الأيام ليست على ما يرام بسبب ما تشهده وزارته من أحداث، ما دفع رئيس الوزراء أن يدافع عنه بعد حادث البحيرة، الذي راح ضحيته 30 طالبا، قائلا: «الوزير حالته النفسية سيئة.. مينفعش نزودها عليه أكثر من كده».
وسبب هجوم أولياء الأمور على الوزير إثر الحادث، حالة من الارتباك والقلق والضيق، وقال الوزير في أحد تصريحاته لـ «البوابة»، إنه لا يعلم لماذا كل هذا الهجوم عليه، وكاد يبكى وهو يقول: «أنا كان عندى ابن زيهم ومات وهو عنده 12 سنة، والله أنا حاسس بيهم بس مش أنا السبب.. أنا مش بنام غير أربع ساعات بس في اليوم علشان أقدر أواظب وأخلى التعليم أفضل».
وعلاقة أبوالنصر بالصحفيين وممثلى وسائل الإعلام، علاقة طيبة، فمنذ أيام حضر حفل زفاف أحد المندوبين الصحفيين لدى وزارته، وهو يقول لصحفييه: «أنتم أبنائى.. وأنا بحبكم مثل ولادى».
وعن علاقته بباقى الوزراء، أكدت مصادر مقربة من أبوالنصر، أنه أثناء حضوره اجتماع مجلس الوزراء، يرحب به الجميع ويرحب بهم، ولم يلمسوا مرة أنه غاضب من أحد زملائه أو أحدهم غاضب منه، وإن كان وزيرا سابقا لنفس وزارته، والدليل على ذلك علاقة الصداقة القوية التي تجمع بينه وبين الوزيرين السابقين أحمد زكى بدر، وحسين كامل بهاء الدين.
وأبوالنصر لديه ابنة تعيش في كندا، وحفيدان هما «جنى ومصطفى»، ويتعامل مع الطلاب باعتبارهم أبناءه، ووصل به الأمر إلى أنه التقط مع أعضاء اتحاد طلاب مصر صورة سيلفى، ودائما ما يستقبلهم داخل مكتبه لمناقشة أهم المشاكل التي يعانون منها ويعمل على حلها.
ومن جهته، قال الدكتور عبد الحميد صفوت، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة السويس تعليقا على ما ذكر عن وزير التربية والتعليم، إن  المهندسين، خاصة المسئولين عن التعليم الفنى تتكون صورتهم النفسية من الانتظام والانضباط والدقة، وهذا الشخص نصفه دائما في علم النفس بالإنسان «الشفاف»، أي الشخصية التي تملك الشفافية والوضوح والصراحة، والدليل على ذلك أنه لا يعرقل اتصالات الصحفيين به.