الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

البابا تواضروس الثاني.. عامان من العطاء على رأس الكنيسة الأرثوذكسية.. شارك في بيان عزل مرسي.. وتعامل مع حادث الهجوم على الكاتدرائية بحكمة.. وأنشأ مجلس الكنائس.. ورفض التدخل الأجنبي في شئون مصر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بمرور عامين على جلوس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية على الكرسي البابوي.
وخلف البابا تواضروس الثاني البابا الراحل شنودة الثالث الذي توفي في شهر مارس 2012، حيث تولى الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة منصب قائمقام البطريرك منذ وفاة البابا شنودة وحتى تجليس البابا تواضروس يوم 18 نوفمبر 2012.
وقرر البابا تواضروس إلغاء أي احتفالات تقام بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه الكرسي البابوي، واقتصار الأمر على قداس يرأسه صباح اليوم، يعقبه مأدبة إفطار جماعي مع أعضاء المجمع المقدس، الذين يواصلون اجتماعاتهم التي بدأت يوم الأحد الماضي.
يذكر أن البابا تواضروس قد قرر العام الماضي إلغاء الاحتفال بالذكرى الأولى لتجليسه، بسب الأحداث التي كانت تمر بها البلاد خاصة الأوضاع الأمنية، حيث اقتصر الاحتفال على إقامة قداس فقط أيضًا.
ولد البابا تواضروس الثاني باسم وجيه صبحي باقي سليمان، في الرابع من نوفمبر 1952، وحصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية عام 1975، وحصل على بكالوريوس الكلية الإكليريكية وزمالة الصحة العالمية بإنجلترا عام 1985، وظل يعمل مديرا لمصنع أدوية تابع لوزارة الصحة بدمنهور، حتى ذهب في 20 أغسطس 1986 إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون وظل طالب رهبنة حتى ترهبن في 31 يوليو عام 1988، ورسم قسا في 23 ديسمبر 1989، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، ثم نال درجة الأسقف في 15 يونيو 1997.
وفي يوم عيد ميلاده الستين فاز البابا تواضروس بمنصبه في القرعة الهيكلية التي جرت في الكاتدرائية المرقسية، حين سحب الطفل بيشوي جرجس الورقة التي تحمل اسمه من إناء زجاجي به أسماء 3 مرشحين لمنصب البابا.
ومنذ توليه منصبه، واصل البابا تواضروس مسيرة سلفه البابا شنودة الثالث الوطنية، حيث حافظ على دور الكنيسة الوطني في مسيرة الوطن.
وفي شهر فبراير 2013 أسس قادة الكنائس المصرية "مجلس الكنائس المصرية" في خطوة انتظرها الأقباط كثيرًا، ليكون لهم مجلس موحد يجمعهم ويناقشون فيه قضاياهم، واتفق ممثلو الكنائس على أن يتولى البابا تواضروس رئاسة الدورة الأولى للمجلس تقديرًا له.


وكان أول اختبار حقيقي للبابا تواضروس الثاني هو الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية في أبريل 2013 في واقعة غير مسبوقة في تاريخ مصر، عقب أحداث الخصوص الطائفية، وهو الحادث الذي قابله البابا تواضروس بحكمة، واستطاع احتواء الموقف، وأخمد غضب الأقباط من الهجوم على كاتدرائيتهم.
وخلال ثورة 30 يونيو 2013، شارك البابا تواضروس في الاجتماعات التي سبقت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، كما كان حاضرًا خلال إلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي (الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي آنذاك) بيان عزل مرسي.
وعقب فض اعتصام أنصار الإخوان في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر يوم 14 أغسطس 2013، شن أعضاء الجماعة الإرهابية هجمات أحرقوا ودمروا خلالها عشرات الكنائس في مختلف المحافظات، إلا أن البابا تواضروس رفض أي تدخل أجنبي في القضية، وقال عبارته الشهيرة "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن".
وحافظ البابا تواضروس على المبدأ الذي أقره البابا شنودة الثالث برفض زيارة الأقباط للقدس طالما بقيت تحت الاحتلال الإسرائيلي، وقال أكثر من مرة: إن الأقباط لن يدخلوا القدس إلا مع إخوانهم المسلمين.
وقام البابا تواضروس منذ اعتلائه الكرسي الباباوي بعدة زيارات خارجية رعوية ورسمية، كانت أهمها زيارته للفاتيكان التي كانت أول زيارات الخارجية في مايو 2014، وتأتي قيمة تلك الزيارة من كونها أول زيارة لبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية للفاتيكان منذ عام 1973، كما زار البابا تواضروس عدة دول من بينها النمسا وسويسرا والإمارات وكندا وروسيا وفنلندا ولبنان.
وفي زياراته الخارجية، دشن البابا تواضروس عشرات الكنائس في كل الدول التي زارها، كما التقى عددًا من كبار قادة ومسئولي تلك الدول.