الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

منظمة "حظر التجارب النووية": الأردن مركز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط

 لاسينا زيربو الأمين
لاسينا زيربو الأمين التنفيذى لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب لاسينا زيربو الأمين التنفيذى لمنظمة "معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية" عن أمله في أن يكون التمرين الميداني المتكامل للعام 2014 (آي إف إي 14)، الذي يستضيقه الأردن حاليا، بمثابة القاطرة لعملية إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط.
ووفقا لبيان صحفي مشترك صادر عن منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ووزير الدولة لشئون الإعلام الأردني الدكتور محمد المومني وحصل مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على نسخة منه اليوم الثلاثاء، قال زيربو: "إن استضافة الأردن للتمرين يؤكد على دوره باعتباره مركزا للاستقرار في المنطقة.. ويبعث بإشارة سياسية إيجابية فيما يتعلق بجهود نزع السلاح ومنع الانتشار النووي".
وأبدى ثقته في أن هذا التمرين سوف ينشئ زخما سياسيا جديدا وسيدخل بشكل إيجابي في عملية صنع القرار في البلدان الثمانية، التي لا تزال مترددة إزاء الانضمام الكامل إلى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.. قائلا: "إن هذا التمرين سيثبت أنه لا أمل لمن سيقومون في المستقبل بانتهاك الحظر المفروض على التجارب النووية بموجب المعاهدة بالتهرب من الكشف عن انتهاكاتهم".
وأفاد البيان بأن هذا التمرين يعد الأكثر تعقيدا في سلسلة التمارين التى أجرتها المنظمة حتى الوقت الحاضر، حيث استغرق الإعداد له أربع سنوات وجرى من أجله تخصيص 150 طنا من المعدات المتخصصة بما فيها معدات تقدر بنحو 10 ملايين دولار أمريكي قدمت كمساهمات عينية إضافة إلى مشاركة أكثر من 200 خبير دولي.
وأشار إلى أن التفتيش الموقعي يعد التدبير الأكثر نجاحا ضمن نظام التحقق بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، كما ينطوي على عملية بحث في منطقة جغرافية محددة عن أدلة للتثبت مما إذا كان قد حدث بها تفجير نووي أم لا.
ويختبر التمرين– وفقا للبيان- أحدث التقنيات فى مجال التفتيش الموقعي بما في ذلك أداوت للكشف عن آثار النويدات المشعة ذات الصلة فوق سطح الأرض وفي باطنها وكذلك في الجو.. كما سيتم استخدام بعض التقنيات الأخرى لإجراء مسح أرضى باستخدام ترددات غير مرئية للعين البشرية.
وقد بدأ التمرين بأنشطة تمهيدية فى النمسا يوم 3 نوفمبر الجاري وتستمر فعالياته حتى 9 ديسمبر المقبل ، وقد وصل عدد من الخبراء إلى الأردن في 7 نوفمبر وهم يقومون الآن بإعداد قاعدة العمليات الخاصة بالتمرين بالقرب من البحر الميت.
وتقوم المنظمة بإدارة منظومة عالمية قائمة على أكثر من 300 محطة رصد في العالم وتعمل المنظومة التي اكتمل بناؤها بنسبة 90% باستخدام تقينات رصد متعددة تشمل القياس السيزمي والرصد بالتكنولوجيا دون السمعية والتكنولوجيا الصوتية المائية.
وتستخدم هذه التكنولوجيات الحديثة بهدف الكشف عن الموجات الصدمية فى الأردن وفي الغلاف الجوي وفي المحيطات على التوالي كما تلتقط محطات أخرى الآثار الناجمة عن النشاط الإشعاعى .. ويسهم الأردن فى هذه المنظومة العالمية باستضافة محطة سيزمية في منطقة تل الاصفر بالقرب من الحدود مع سوريا.
ويعد هذا التمرين هو الحدث الثاني المهم الذى يستضيفه الأردن في إطار نظام التحقق بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ، حيث جرى التمرين السابق في عام 2010.
ومن جهته.. أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الأردني الدكتور محمد المومني على التزام المملكة الكامل بالعمل على إنجاح التمرين الميدانى المتكامل لكي تتحقق الأهداف الكاملة المعقودة عليه.
جدير بالذكر أن 183 بلدا وقع على المعاهدة فيما صدق عليها 163 بلدا من هذه البلدان وهو ما يجعلها واحدة من أكثر الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأمن العالمي التي تحظى بالاحترام.