الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الفلكيون يردون على "المسلماني" بخصوص توقيت صلاة الفجر.. شلتوت: توقيت الصلاة الدقيق عند 17 درجة والتوقيت الحالي وضعه باحث بريطاني عام 1950

الفلكيون يردون على
الفلكيون يردون على تصريحات المسلماني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لاقت تصريحات الإعلامي أحمد المسلماني عن صلاة المصريين لصلاة الفجر في توقيت خاطئ اعتمادا على ما أكده له الباحث الفلكي د. ياسر عبد الفتاح- اهتماما كبيرا بين شرائح مختلفة من المجتمع المصري خصوصا في أوساط علماء الفلك والمختصين الذين لم ينكروا حدوث الاختلاف بين توقيت الفجر الصادق والكاذب، مطالبين بدراسة جديدة للوقوف على التوقيت الدقيق لصلاة الفجر والتي يرى البعض أن التوقيت الصحي لها عندما تكون الشمس تحت الأفق بمقدار 17 درجة.
د. مسلم شلتوت وأستاذ علوم الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية سابقا ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك، قال إن الحديث عن اختلاف موعد صلاة الفجر رأي علمي ليس بجديد لأنه مثار منذ نحو 25 سنة، حيث سبق أن أثارها طالب كان يدرس لنيل درجة الدكتوراه في تحديد مواقيت الصلاة بطريقة علمية على ضوء الشفق للفجر وضوء الشفق للعشاء، وبالفعل تمكن بمساعدة مجموعة من الباحثين في المعهد في ذلك الوقت بإجراء رصد في أكثر من مكان بالجمهورية وخرج مع زملائه لأماكن صحراوية نائية مثل الواحات وجنوب مصر والبحر الأحمر، وتوصلوا لنتائج جديدة، لكن الباحث توفي قبل خروج دراسته للنور.

وأضاف "شلتوت" أن الأستاذ المشرف على تلك الدراسة أراد نشر تلك النتائج وأن يضع عليها اسم الباحث المتوفي لكنه لقي معارضة من جهات علمية قالت إن المعهد القومي للبحوث الفلكية بصفته الجهة العلمية المختصة في هذا المجال والتي من المفترض أن يخرج منها هذا البحث لابد وأن تناقش تلك القضية، ولم يكتب لتلك الدراسة أن ترى النور حتى الآن.
أضاف "شلتوت": منذ ما يقرب من 15 سنة أقيمت ندوة في المعهد حضرها المفتي الأسبق د. نصر فريد واصل، وعندما وصلنا للتوصيات رفض الأخذ تماما بالقول إننا نصلي على الفجر الكاذب، وأصر على أن توقيت الفجر في مصر حقيقي وليس كاذبا وأنه يملك من الدليل ما يؤكد كلامه وهو أن الصحابة رضوان الله عليهم رووا أنهم كانوا يصلون الفجر مع النبي (ص) ثم يخرجون في ظلمة الفجر ولم تشرق الشمس بعد. 


وتوقف "شلتوت" عند التوقيت الحالي لصلاة الفجر قائلا إنه معمول به منذ عام 1905 ووضعه باحث بريطاني رصده في صحراء أسوان معتمدا على ما يسمى "ضوء البروجي" وهو غير دقيق؛ لأنه يكون عندما تكون الشمس تحت الأفق بنحو 19، 5 درجة، كما أن الرأي القائل بأن التوقيت الصواب هو عندما تكون الشمس تحت الأفق بنحو 14. 5 درجة أيضا غير دقيق، وأن هناك مجموعة من الباحثين في الأردن والإمارات اتفقوا على أن التوقيت الصواب هو عندما تكون الشمس تحت الأفق بنحو 17 درجة.
وبين عالم الفلك المصري أن الشمس تشرق بعد ظهور الفجر بنحو ساعة وربع وهي فترة كافية للصلاة فيها وتضم الفجر الكاذب والفجر الصادق، ولو أننا تعجلنا أو تأخرنا بعض الوقت في الصلاة فهي صحيحة وتدخل في نطاق الفترة الزمنية لظهور الفجر، وأن جميع المفتين اتفقوا على أن التقويمات التي تضعها هيئة المساحة المصرية تتفق مع تلك التي تخرج من المعهد القومي للبحوث الفلكية وأنها الأصح.
ومن جانبه، استنكر د. أنس عثمان رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية الأسبق التصريحات التي وصفها بغير الدقيقة وأن الغرض منها الشهرة وجذب الانتباه، مبينا أن تحديد مواقيت الصلاة لابد أن يتم بطرق علمية تخضع للتحقيق والتدقيق العلمي وليس للتصريحات الصحفية، مطالبا الباحث ياسر عبد الفتاح بعرض أدلته التي استند إليها للقول بأننا نصلي الفجر على توقيت غير دقيق، فهل أجرى دراسة على مواقع مختلفة من أنحاء الجمهورية رصد فيها زوايا مختلفة لضوء الفجر.

وأوضح رئيس المعهد الأسبق أنه في الثمانينات كان هناك لجنة مستقلة في وزارة البحث العلمي كان عضوا بها لتحقيق وتدقيق أوقات صلاتي العشاء والفجر، لكن للأسف لم يكتمل عمل اللجنة ولم تنشر نتائج ما قاموا به من أبحاث، لذلك فنحن الآن في حاجة إلى دراسة جديدة عن انتشار ضوء الفجر لمدة سنتين بعدها نقرر إذا كنا نصلي الفجر في توقيت دقيق أو غير دقيق في نفس الوقت الذي تتفق فيه هيئة المساحة مع توقيتات المعهد القومي للبحوث الفلكية.