تراهم نائمين في الشوارع وعلى الأرصفة، سواء كان ذلك في البرد القارس أو في "عز الضهر"، وحرارة الشمس الساخنة، لا يجدون ملجأ إلا الشوارع، ولا يملكون سوى ما يرتدونه من ملابس بالية و"بطاطين" عفا عليها الزمن. ليس لهم مأوى سوى رحمة ربهم، لا تغريهم مظاهر الحياة، ليأسهم منها، وتقتصر حياتهم على العيش بجوار أحد صناديق القمامة.
إنهم سكان الأرصفة، الذين انتشروا في مختلف شوارع وأحياء القاهرة حتى الراقية منها، ولا يعلم الكثيرون تفاصيل حياتهم فترى "كيف يعيشون ويلبسون ويأكلون ويقضون حاجتهم؟".
"البوابة نيوز" تجولت في بعض شوارع القاهرة، لمحاولة إيصال صوت وصورة هؤلاء "المظلومين" للمسئولين، فأمام دار الهلال للنشر، والتي تقع في شارع المبتديان بجوار محطة مترو سعد زغلول، ينام مجموعة من الأطفال، لجأوا إلى أغطبة بالية لحمايتهم من شدة البرودة.
وأمام مسجد السيدة زينب، نام بعض الأشخاص وسيدة مسنة، بالقرب قسم شرطة السيدة زينب، وأمامهم زجاجات مياه فارغة وفضلات طعام.
ساكنو الأرصفة ظاهرة تتزايد معدلاتها طرديًا مع اتساع نطاق الفقر والبطالة، تتفاوت أعدادهم من دولة لأخرى، لا يعتبرهم الكثيرون بشر، رغم أنك قد تجد من بينهم من يحمل شهادات تعليمية قد تصل لمؤهلات جامعية، "البوابة نيوز" تضع القضية أمام المسئولين ووزير القوى العاملة، لمحاولة الحد من انتشار الظاهرة.
