بعد تصريحات المسئولين بوزارة الآثار، والتي أكدت أن الحادث الإرهابي الأخير بسيناء لم يؤثر على حركة السياحة، جاء بيان السفارة الأمريكية بالقاهرة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لها، ليحذر فيه من هجمات إرهابية محتملة تستهدف مدارس أجنبية في حي المعادي، نظرًا لوجود العديد من الطلبة والمدرسين الأمريكيين بتلك المدارس.
وأوضح البيان، أن موقع جهادي دعا إلى عمليات وهجمات ضد المدارس الأجنبية، وبالتحديد في كل من مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وحي المعادي بالقاهرة.
وأكد عدد من خبراء السياحة والأمن أن البيان سيوجه ضربة قوية للسياحة في مصر.
وقال عبد الناصر صابر، النقيب السابق للمرشدين السياحيين بأسوان، إن باقي الدول ستحذر رعاياها داخل مصر وسيكون هناك تأثير واضح على السياحة في مصر، وبخاصة أن الإرهاب في مصر أقوى من قبل، مؤكدًا أن الأسابيع الماضية شهدت تدفق مجموعات كبيرة للأمريكان في أسوان والأقصر.
وأضاف أن حادث سيناء لن يؤثر على السياحة مثل تأثير البيان الجهادي، والتي حذرت أمريكا منه، خصوصًا أن الأجانب يعتبرون سيناء جزء منفصل عن مناطق مصر السياحية.
من جانبه، قال اللواء أحمد حمدي، رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة، إن الأحداث الإرهابية التي تقع بشمال سيناء لا تؤثر على خطة الهيئة الترويجية سواء داخليًا أو خارجيًا، ولم تؤثر تلك الأحداث على الحجوزات في الوقت الحالي، مضيفًا أن السياحة تعمل على محورين هما "تنمية الحركة الداخلية والاعتماد عليها خلال فترات الإجازات والمواسم"، والثاني هو السياحة الوافدة من الخارج وهي التحدي الأكبر الذي توجه له الهيئة كل الجهود، وبخاصة تنشيط جانب السياحة الثقافية بالأقصر وأسوان التي يعيش 80% من سكانها على قطاع السياحة.
ولفت العميد حسين حمودة، الخبير الأمني، إلى أن توقيت التحذير جاء متزامنًا من قرار القانون بمشاركة الجيش رجال الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية وبعد حادث سيناء أيضًا، لذا تحاول السفارة الأمريكية من خلال التحذير باستهداف المدارس الأجنبية أن تشارك قوات الجيش في تأمينها لتكون تحت مظلة القوات المسلحة، بما يوفر لها مزيدًا من الحماية والتأمين، مؤكدًا أن التحذير لابد أن يؤخذ على محمل الجدية، مطالبًا بتأمين المدارس حتى لا تقع الكارثة.
