الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ربع مليار جنيه لتعويض سكان الشريط الحدودي في المرحلة الأولى.. تفهم أهالي رفح لقرار الإخلاء أذهل العالم رغم المؤامرات الخارجية.. وكبار العواقل: أخلينا منازلنا طواعية حبًا في الوطن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصلت القوات المسلحة إخلاء كل المناطق السكنية والزراعات المنتشرة على حدود قطاع غزة برفح بطول 13 كم وبعمق 500 متر وسط ترحيب من أغلبية سكان الشريط الحدودي وأهالي سيناء بشكل عام، وأكدت مصادر عسكرية أن القوات المسلحة والجهاز التنفيذي بمحافظة شمال سيناء أجروا استطلاعًا للرأي على سكان المنطقة الحدودية برفح لتهيئتهم قبل إخلاء مساكنهم مقابل تعويضات مالية تليق بهم.
وعقب حادث تفجير كمين "القواديس" جنوب الشيح زويد والذي راح ضحيته أكثر من 30 ضابطًا ومجندًا بالقوات المسلحة، وثبوت تورط عناصر فلسطينية تتبع حماس وجيش الإسلام قررت المؤسسة العسكرية إخلاء الشريط الحدودي من السكان لإقامة "منطقة عازلة" وهو حق أصيل للجيش المصري والشعب المصري عقب الأهوال التي عاشتها مصر وسيناء بسبب الأنفاق التي تسببت في انهيار الأمن بسيناء وكانت سببًا في اقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير ونقل مئات الأطنان من المتفجرات والعناصر الإرهابية لسيناء لإنهاك الجيش المصري في سيناء لتنفيذ مخططات خارجية تتبناها الجماعات الإرهابية والتنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
واعترف المصدر العسكري بأن إخلاء الشريط الحدودي أكبر انتصار لأمن مصر القومي وهو ما تفهمه سكان الشريط الحدودي الذين لبوا الأمر طواعية وقاموا بالإخلاء الفوري ولم يستمعوا لمؤامرات حفنة من النشطاء المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين.
وكشف المصدر العسكري أن إخلاء الشريط الحدودي تسبب في جنون أطراف خارجية عديدة منها تركيا وقطر والتنظيم الدولي للإخوان وحركة حماس والفصائل الإرهابية بقطاع غزة، حتى الولايات المتحدة الأمريكية فوجئت بالقرار وتحاول من خلال مراسليها ووكالات أنبائها في مصر إظهار الأمر على أنه جريمة يرتكبها الجيش في حق أبرياء، وقد فوجئ العالم كله بقرار مصر بإخلاء الشريط الحدودي كما فوجئ بتجاوب سكان الشريط الحدودي مع القرار وتقبلهم التعويضات من أجل حماية الأمن القومي المصري.

ومن جانبها، أكدت مني برهوم أكبر ناشطة سياسية برفح ومن سكان الشريط الحدودي أن أهالي الشريط الحدودي تقبلوا القرار وقاموا بتنفيذه دون اعتراض أو مقاومة لأن جميع السكان على الحدود "مصريون شرفاء"، لكنهم تعرضوا لبعض المزايدات الإعلامية ونأمل عدم المزايدة على وطنية الأهالي القاطنين للشريط الحدودي الذين اتشحت بيوتهم بالسواد والحزن على استشهاد 33 جنديا في حادث كرم القواديس بالشيخ زويد وتفاعلوا مع قرار القيادة السياسية.
أما سمير فارس من كبار عواقل عائلات الشريط الحدودي ففقد أكد أن مصلحة مصر فوق أي اعتبار ولن نقف امام تنفيذ قرار إخلاء الشريط الحدودي وقد قمنا بالفعل بإخلاء منازلنا على الشريط الحدودي طواعية حبا في وطننا ولم نعترض، إلا أن اعتراضنا الوحيد تعلق بسرعة الإخلاء.
ومن جانبه، صرخ اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي اجرى معه اتصالا هاتفيا امس أكد خلاله الرئيس ضرورة سرعة صرف التعويضات المالية لأهالي الشريط الحدودي برفح وحسن معاملتهم وتوجيه التحية والتقدير لهم جميها على وطنيتهم الكبيرة في الاستجابة لنداء الوطن لحماية حدود مصر الشرقية كما أكد حرحور أن قرابة 680 منزلا جار إخلاؤها على الشريط الحدودي لتعلن القوات المسلحة قريبا منطقة الشريط الحدودي "منطقة عازلة" لتأمينها من خطر الأنفاق وعمليات التهريب التي تهدد الأمن القومي المصري.
كما أكد مصدر عسكري بشمال سيناء أن قرابة 250 مليون حنيه تم رصدها لصرف تعويضات لمواطني الشريط الحدودي كمرحلة أولى وقد تم صرف قرابة 10 ملايين كتعويضات لنحو 60 حالة ممن اخلوا منازلهم على الشريط الحدودي، وأوضح المصدر أن اغلب قاطني الشريط الحدودي لديهم املاك عديدة بمدن رفح والعريش والشيخ زويد وأغلبهم حالتهم متيسرة، إلا إن القوات المسلحة تضع في اعتبارها أن الكل سواسية من شريحة المنطقة الحدودية والجميع يستحق التعويض كما تكن القوات المسلحة كل التقدير والاحترام لسكان المنطقة الحدودية على وطنيتهم الكبيرة في دعم الأمن القومي.
وتابع المصدر أن بعض الأسر التي أخلت مساكنها توجهت بامتعتها إلى مدينة الشيخ زويد والبعض الآخر توجه إلى مدينة رفح وبعضهم استأجر شقق سكنية في مدينة العريش تمهيدا لشرائهم اراضي والبناء عليها.
وأوضح المصدر أنه في حالة صرف تعويض مليون جنيها، فإذن ذلك سيساعد الأسرة على شراء ارض في مدينة العريش بمنطقة راقية بمساحة 400 متر وبناء 5 طوابق عليها مكونة من عشرة شقق بقيمة التعويض،الواحد للاسرة الواحدة لذا القوات المسلحة كانت حريصة على ارضاء الأهالي واشعارهم بانهم ابناء هذا الوطن وان القيادة السياسية لن تتخلي عنهم.