تعرضت التنظيمات النقابية والعمالية في مصر للسطو من قبل جماعة الإخوان الإرهابية، فبمجرد تمكن الجماعة من حكم الدولة استخدمت كل السبل لزرع رجالها "أهل الثقة وليس الخبرة"، في النقابات العمالية، ولم تقتصر الأخونة على التنظيمات العامة بل امتدت إلى النقابات المستقلة، حيث تعاني هذه التنظيمات من "مرض الأخونة" وتسعي إلى "العلاج" منه.
وأكد عبد المنعم الجمل، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مثله مثل أي مؤسسة في الدولة تعرضت للأخونة، حيث تم زرع مجموعة من التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية داخل نقابات الاتحاد ومجلس إدارته.
وأضاف "الجمل"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "إن خالد الأزهري وزير القوى العاملة والهجرة في عهد الإخوان أصدر قرارًا بإحالة قيادات الاتحاد من تخطوا سن الستين للمعاش"، لافتًا إلى أن القانون ينص على عدم تحديد سن للعمل النقابي، ما جعل هذا القرار غير قانوني.
وأوضح: "بهذا القرار استطاع خالد الأزهري زرع مجموعة من القيادات المنتمية للجماعة أو مؤيديها، ونحن كأعضاء داخل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر قررنا قبل ثورة 30 يونيو اتخاذ قرار بتطهير الاتحاد من الداخل وانتزاع العناصر الإخوانية وبعض العناصر التي تم الزج بها داخل الاتحاد دون وجه حق وإزالة التشوهات بالتنظيم النقابي لكن وجدنا البعض متردد، فقررنا إجراء جمعية عمومية وإقالة الإخوان".
وتابع "الجمل": "من أهم العناصر التي تم تطهير الاتحاد منها يسري بيومي، وماهر خزيمة، وصلاح نعمان، وعبد الفتاح خطاب، وناجي رشاد" وآخرين.
وأكد "الجمل" أن حكومة الإخوان كانت تسعي بكل قوة للسيطرة على التنظيم النقابي لأنها تعلم قوته جيدًا، موضحًا أن خالد الأزهري لم يتم اضطهاده بسبب ميوله السياسية داخل الاتحاد قبل وصول الإخوان للحكم، وأنه حصل على تفرغ لمدة شهر من نقابته عندما كان سجينًا على ذمة قضايا سياسية قبل وصول جماعة الإخوان للحكم".
من جانبه، قال محمد عبد المجيد، رئيس الاتحاد المصري للعمال والفلاحين، إن الأمين العام السابق للاتحاد سيد على الهضيبي، والذي تم شطبه من الاتحاد ينتمي لأسره الهضيبي، وابن عمه المستشار مأمون الهضيبي، المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان.
وأضاف "عبد المجيد": "انضم الهضيبي للاتحاد في 2012، منذ تأسيسه وبدأنا نستشعر الخطر من وجوده بالاتحاد بعد انضمامه لاعتصام ميدان رابعة العدوية، وكان مقيم إقامة كاملة في اعتصام رابعة العدوية.
وأشار "عبد المجيد" إلى أن "الهضيبي" طلب منه إصدار بيان تأييد لاعتصام رابعة العدوية، إلا أنه رفض، مضيفًا: "نحن كاتحاد العمال والفلاحين نعمل دائمًا لصالح الطبقة العاملة ونرفض رفضًا تامًا أعمال العنف التي تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية"، مؤكدًا أن شطب "الهضيبي" من عضوية الاتحاد جاء بعد استشعار الخطر من وجوده وخوفًا من استغلاله اسم الاتحاد في أعمال تخريبية.
وأعلن "رئيس الاتحاد المصري للعمال والفلاحين" أنه بصدد إطلاق حملة واسعة من أجل توعية الشعب المصري بكافة طوائفه بخطورة عودة "جماعة إخوان الدم والإرهاب" إلى المشهد السياسي عبر بوابة انتخابات مجلس النواب المقبل.
