الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

يا بركان الغضب.. يا موحد (المصريين)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بركان الغضب الهادر الذى ظل ومازال يفور داخلنا جميعًا نحن أبناء مصر شعبًا وقيادة.. بركان حممه مستعرة داخلنا ونحن نتابع طيلة ساعات ليلة قاسية سوداء تفاصيل جريمة الغدر الآثمة على أرض بلدة (كرم القواديس) فى سيناء.. جريمة الغدر الآثمة التى عصفت بأرواح 30 زهرة جميلة أصيلة من حماة مصر، وإصابة 28 مازالوا فى خطر، والجميع أعمارهم ما بين العشرين والواحد والعشرين ربيعًا.
بركان غضب هادر وليلة طويلة أعقبها صباح تفتحت فيه أعيننا التى هى فى الأصل لم تنم، على مشهد لـ30 صندوقًا متراصة فوق بقعة من أرض مصر.
30 جثمانًا لثلاثين شهيدًا من حماة مصر كانوا يؤدون دورهم المقدس فى حماية أمن مصر وأمن شعبها.. 30 صندوقًا فى داخلها جثامين شباب فى أعمار الزهور، وكل منهم يلفه ويحتضنه علم مصر الذين اعتادوا مع كل صباح تحيته.. وكانت أعينهم هى التى تحضنته.
وبركان غضب هادر ملحوظ وواضح ـ رغم محاولات التحكم ـ بدا فوق ملامح وتعبيرات وجه رئيس مصر وتأكد فى كلماته وهو يعلن عن تفاصيل حادث الغدر الآثم.
هذا البركان من الغضب يجب ولا بد أن يوحد المصريين جميعهم فى لحظة لا تحتمل أى خلافات.. فلا صوت الآن يعلو فوق صرخات الحزن القاسي المطالبة بأخذ الثأر، لا صوت يعلو على صوت نداءات القصاص من خونة الوطن والشعب لا صوت يعلو على صوت المعركة لا صوت يعلو على صوت مناصرة ومؤازرة جيشنا فى معركته الشديدة الصعوبة لإجتثاث جذور جماعة إخوان صهيون الإرهابية.
** لا بد أن يوحدنا جميعًا نحن شعب مصر هذا البركان من الغضب..
كن مثلي ممن تربوا ونشأوا على حب الجيش ورضعوا عشقه مع حليب الأمهات، واضعًا إياه فى مكانته المقدسة داخل عقلك ووجدانك، واجدًا فيه الحامى الوحيد لمصرنا فى هذه الآونة العصيبة التى لا تحتمل أي درجة من درجات المغامرة او المخاطرة ، ولاينفع ابدا تركها لقوى سياسية مدنية اثبتت التجربة ضعفها وفقدانها لكل شيء ماعدا الشعارات والكلمات اللفظية التى لن تحمى وطنا ولا شعبا.
أو كن رافضا للجيش ورافضا لرئيس مصر فقط لانه اتيا من الجيش وواحدا من أبنائه.
كن منتميا لأى تيار سياسي سواء اكان يساريا او يمينيا .. كن ليبراليا او ماركسيا او ناصريا .. كن لامنتمى لأى تيار او اى فكر سياسي.
- كن منحازا للفقراء او منحازا للاقطاع.
- كن مناديا بالعدالة الإجتماعية او مصفقا لتوحش الرأسمالية.
- كن نصيرا للعامل والفلاح او مؤمنا بأن الدنيا طبقات فيها الغنى وفيها الفقير وفيها السيد والمسود.
- كن مدافعا عن الجمهورية او حتى متموهما بعودة الملكية ..

** فلنكن مانريد ان نكون فى اى وقت .. الا هذا الوقت ..
هذا الوقت مطلوب منا ان نصمت تماما عن اى جدال او نقاش تحركنا فيه إنتماءاتنا السياسية ..
هذا الوقت لايحتمل الخلافات الفكرية ولا الفلسفات الايدلوجية ..
انه وقت وحدتنا فيه مشاعر تحمل داخلها بركان الغضب الهادر ..
بركان تفجر ومتفجر ولن يخمد الا بعد ان نصل الى الهدف ..
والهدف واضح وصريح .. وهو اجتثاث جذور الغدر .. إقتلاع جذور جماعة اخوان صهيون الارهابية .. هو تطهير مصر منهم ومن خيانتاهم ومن غدرهم تطهيرا تاما.
هذا وقت لابد ان يوحدنا فيه هذا البركان من الغضب للوقوف وقفة شعبية صامدة متلاحمة خلف جيشنا فى معركة لا تحتمل اى انتظار جديد.
معركة لابد لها ان تكون الاخيرة، ولا تحتمل الا انتصار قوى وجذري للخلاص من ارهاب وخيانة جماعة اخوان صهيون.
معركة ضد اخطبوط الارهاب الممتدة اذرعه والمتشعبة والمتغلغلة هنا وهناك .. معركة تقطع فيها رأس الحية التى لاينفع معها ابدا قطع لذيل .. معركة تقطع فيها رؤوس الثعابين لضمان الخلاص منها ..
معركة نهايتها انتصارا وخلاصا ممن اعاقوا مسيرة التقدم ومازالوا يعيقونها ..
معركة بعد الإنتصار فيها يخمد بركان الغضب الذى وحدنا شعبا وقيادة ..
لنتوحد من جديد في مسيرة تضمنا ، ونحن نشارك ونتابع فى صنع مستقبل افضل واجمل لشعب مصرنا الجديدة ..