خيم الحزن على أهالي منطقة أبو الجود وسط
مدينة الأقصر أثناء استعدادهم لاستقبال جثمان الشهيد محمد حجاج على محمود، 20 سنة،
والمجند بالقوات المسلحة والذي استشهد في حادث كمين شمال سيناء، الذي وقع مساء أمس
الجمعة، وراح ضحيته، 28 ضابطا ومجندا، وأصيب 30 آخرون.
وينتظر العشرات من الأهالي ملتفين حول
منزل الشهيد في منظر جنائزي مهيب، وصول الجثمان والذي من المقرر أن يصل إلى مطار الأقصر
العسكري مساء اليوم لنقله إلى مثواه الأخير بمقابر عائلته.
حصل الشهيد على دبلوم صنايع ويعمل عامل
مبيض محارة والده يعمل في مطحن سلندرات الأقصر ولديه 4 أشقاء وهم ولدين وبنتين، وكلهم
حاصلين على دبلومات والشهيد في الترتيب الثالث بين أشقائه وهم الشقيق الأكبر بدوي حجاج
أعزب يعمل نجار وحاصل على دبلوم وعلى حجاج أعزب وشقيقتيه شيماء حجاج وكريمة حجاج، وهم
أصغر سنا من الشهيد ومتزوجتين، ووالدته ربه منزل.
وقال محمد على ابن خالة الشهيد، إنه تلقى
الخبر صباح اليوم وتوجهت أسرة الشهيد ووالده إلى القاهرة لاستلام جثمانه إن الشهيد
رفض أن يتخلى عن أداء واجبة ودافع الوطنية وحبه لوطنه كان الدافع الرئيسي له في استكمال
خدمته العسكرية حتى لقي الشهادة، مضيفا أنه كان يستعد للخطوبة عند نزوله أجازة في شهر
أكتوبر الجاري.
وأكد محمود حسن، أحد أصدقاء الشهيد وأحد
أهالي المنطقة أن الشهيد كان يتميز بحسن الخلق ومحبوب من أهل المنطقة، ويشهد له بفائق
الأخلاق والاحترام، وجاء خبر استشهاده صدمة كبرى لأبناء المنطقة وأهله وأصدقاءه وأنه
كان أحد المصابين ولقي مصرعه اليوم تأثرا بإصابته.
وزادت حدة الموقف بمنطقة أبو الجود بوسط
الأقصر عقب وفاة عمة الشهيد وتدعي فوزية على محمود، 55 سنة، قد توفيت إثر صدمة بعد
إعلان خبر استشهاد ابن شقيقها في حادث شمال سيناء حيث أنها كانت قد أجرت عمليقة قلب
مفتوح منذ أيام قليلة ولم تحتمل صدمة وفاة ابن شقيقها ولقيت مصرعها على الفور.
ومن المقرر أن يستقبل مطار الأقصر العسكري،
اليوم السبت، جثمان مجندين اثنين من القوات المسلحة استشهدا مساء أمس الجمعة برصاص
العناصر الإرهابية بالعريش بجنوب سيناء، تمهيدا لنقلهما إلى مسقط رأسهما بالأقصر وقنا.
يذكر أن مدينة الشيخ زويد في سيناء كانت
قد شهدت عصر أمس، وقوع هجوم إرهابي على أيدي الإرهابيين استهدف كمين "كرم القواديس"
أسفر عن استشهاد 28 مجندًا وإصابة 24 آخرين.
